عمان - (أ ف ب): أعلن مصدر رسمي أردني لوكالة فرانس برس أمس أن اجتماعا «أمنيا سياسيا» سيعقد اليوم في مدينة العقبة الساحلية جنوب المملكة بين ممثلين عن الجانب الفلسطيني والإسرائيلي «لبحث التهدئة» في الأراضي الفلسطينية.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن «الاجتماع الذي يعقد في العقبة بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات لبناء الثقة وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين».
وأضاف: إن «الاجتماع يأتي استكمالا للجهود المكثفة التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني».
وأوضح المصدر أن الاجتماع هو الأول بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية منذ سنوات، وأن انعقاده يمثل «خطوة ضرورية.. للوصول الى تفاهمات فلسطينية إسرائيلية توقف التدهور».
استشهد الأربعاء 11 فلسطينياً، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحيّ في مجزرة نفّذها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس بشمال الضفّة الغربية المحتلّة.
منذ مطلع العام، استشهد في أعمال العنف والمواجهات 61 فلسطينيا، بينهم مقاتلون، ومدنيّون بعضهم قصّر، وقتل عشرة إسرائيليين هم تسعة مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين وشرطي واحد، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية فلسطينية وإسرائيلية.
عقد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني لقاء نادرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 24 يناير في عمان، أكد خلاله «ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام»، داعيا إلى «وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام».
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد التقى الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة نهاية يناير، في ختام جولة دبلوماسية سعى فيها إلى نزع فتيل التوتر فيما مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك