بنجالور – الوكالات: اختتم وزراء مال ومحافظو المصارف المركزية في مجموعة العشرين اجتماعاتهم في الهند أمس من دون التوصّل إلى بيان مشترك، بسبب الخلافات مع الصين بشأن النزاع في أوكرانيا.
وسعى وزراء المال والمحافظون المجتمعون منذ الجمعة في العاصمة التكنولوجية للهند بنجالور، إلى الاتفاق على حلول في مواجهة التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي، في سياق الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخّم.
وأمس، نشرت الهند التي تترأس مجموعة العشرين، «ملخّصاً» للمناقشات في ختام الاجتماعات، ولكن من دون بيان مشترك.
وأشار النص إلى أنّ «معظم الأعضاء دانوا بشدّة الحرب في أوكرانيا... مع تقييمات مختلفة للوضع والعقوبات».
وذكرت ملاحظة توضيحية أنّ الصين وروسيا فقط لم توافقا على فقرتَين تتعلّقان بأوكرانيا.
وقال المسؤول الهندي جاي سيث للصحفيين إن ممثلي روسيا والصين لم يوقعوا الملخص حول أوكرانيا، بحجة أن دورهم يكمن في «مناقشة مسائل اقتصادية ومالية».
وخلال اجتماعات وزراء مال مجموعة العشرين العام الماضي برئاسة إندونيسيا، لم يتمّ التوصّل إلى بيان مشترك أيضاً.
وأكدت وزيرة المال الإسبانية ناديا كالفينيو أنّ «المحادثات كانت أصعب مما شهدته الاجتماعات السابقة (لوزراء المال) لأنّ الحرب مستمرة».
وبالتالي، فإنّ «بعض المواقف قد لا تكون بنّاءة بما فيه الكفاية حول بعض المسائل» على ما ذكرت الوزيرة من غير أن تذكر بلداً محدداً.
وقال مسؤولون عديدون لوكالة فرانس برس إنّ الصين كانت تريد تخفيف اللهجة المستخدمة بشأن أوكرانيا في الإعلان المشترك لوزراء مال مجموعة العشرين.
وأشار أحدهم إلى أنّ «الصين لا تريد التنديد بالحرب» التي تشنّها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022.
وتواصلت المحادثات سعياً للاتفاق على صيغة للبيان حتى الساعة الثانية صباحاً (8:30 ت غ)، بحسب مسؤول آخر، ولكن من دون جدوى.
امتنعت الصين عن تأييد أو انتقاد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأعربت مراراً عن دعمها لموسكو بوجه العقوبات الغربية المفروضة عليها.
بيان مشترك حول أوكرانيا من طريق «الابتزاز»، الأمر الذي لم يحصل بسبب تباينات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نأسف لكون أنشطة مجموعة العشرين لا تزال عرضة لزعزعة الاستقرار من جانب الغرب المشترك، ولاستخدامها بطريقة مناهضة لروسيا».
واعتبرت موسكو أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول السبع «حالت دون تبني قرارات مشتركة» عبر محاولة فرض «إملاءات» بواسطة «ابتزاز واضح»، بحيث يتضمن البيان المشترك تفسيرها للنزاع في أوكرانيا.
واتهمت الخارجية واشنطن وحلفاءها بتوجيه «إنذارات» إلى «وفود عدة».
وأضافت «نطالب الغرب المشترك بإلحاح بالعدول عن سياسته المدمرة في أسرع وقت، وبأخذ الحقائق الموضوعية لعالم متعدد الأقطاب في الاعتبار». وتابعت «يجب أن تبقى مجموعة العشرين منتدى اقتصاديا بدلا من التعدي على الدائرة الأمنية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك