كييف – الوكالات: تواصلت معارك طاحنة أمس في أوكرانيا، وخصوصا في الشرق مع دخول النزاع عامه الثاني بينما تستعد الصين التي دعت إلى محادثات سلام روسية أوكرانية لاستقبال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
دعت الصين الروس والأوكرانيين أمس إلى إجراء محادثات سلام، بعد الإشادة بتوسطها في أسوأ نزاع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية أدى إلى سقوط أكثر من 150 ألف قتيل وجريح من الجانبين بحسب تقديرات غربية، ونزوح نحو ثمانية ملايين أوكراني.
وأعلنت بكين زيارة دولة من الثلاثاء إلى الخميس سيقوم بها ألكسندر لوكاشينكو. وكانت بيلاروس سمحت باستخدام أراضيها لشن العملة العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تشغل بلاده مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي أنه سيزور الصين «في بداية أبريل»، داعيًا بكين إلى «مساعدتنا في الضغط على روسيا» من أجل «وقف العدوان» و«بناء السلام».
وأكد الرئيس الفرنسي أن هذا السلام «لا يمكن تحقيقه إلا إذا مر عبر إنهاء العدوان الروسي وانسحاب القوات واحترام السيادة الإقليمية والشعب الأوكراني».
وخلافًا للشكوك الأمريكية والألمانية، اعتبر ماكرون أن «التزام الصين بجهود السلام أمر جيد تمامًا».
من جانبها أيدت المقترحات الصينية كازاخستان وهي قوة اقتصادية كبيرة في آسيا الوسطى وحليف لروسيا وحافظت حتى الآن على موقف متوازن من النزاع في أوكرانيا.
وكانت بكين نشرت الجمعة وثيقة من 12 نقطة في ذكرى العملية العسكرية الروسية تدعو إلى محادثات سلام و«حل سياسي». وترفض بكين في الوثيقة أي لجوء إلى أسلحة نووية بعد أن لوحت موسكو بهذا التهديد.
وشككت الدول الغربية في جدوى هذه المقترحات بشكل عام بينما امتنعت الصين عن التصويت الخميس على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بانسحاب «فوري» للقوات الروسية.
وقالت موسكو إنها «تشاطر بكين اعتباراتها» مع إصرارها على ضرورة «الاعتراف بالحقائق الجديدة» على الأرض.
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «أريد أن أصدق أن الصين ستكون إلى جانب عالم عادل، أي إلى جانبنا». واعتبر مشاركة بكين «إيجابية» وقال إنه يعتزم عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
ميدانيا قالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا غومنيوك إن القوات الروسية حشدت تسع سفن بينها قاذفة صواريخ.
وتابعت «تم إطلاق إنذار جوي مرتين اليوم فوق كامل أراضي أوكرانيا وفي المناطق الجنوبية» مشيرة إلى أنشطة استطلاع جارية.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح أمس ان القوات الروسية تواصل تركيز جهودها الرئيسية على العمليات الهجومية باتجاه كوبيانسك وليمان وباخموت وأدفيفكا وتشاخستارسك. وأضافت أن الأوكرانيين صدوا الجمعة نحو سبعين هجومًا من هذه الاتجاهات.
وفي الوقت نفسه قصفت القوات الروسية عددا من البلدات في منطقتي تشيرنيغوف (شمال) وسومي وخاركيف (شمال شرق)، حسب هيئة الأركان.
وصادق الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة على سلسلة عاشرة من العقوبات التي استهدفت 121 فردًا وكيانًا بما فيها شركات إيرانية لتصنيع المسيرات.
وبالإضافة إلى قيود جديدة على الصادرات الروسية إلى الاتحاد الأوروبي والإمدادات العسكرية، تنص هذه العقوبات الجديدة على تجميد أصول ثلاثة مصارف روسية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق بالتنسيق مع دول مجموعة السبع، موجة جديدة من العقوبات تستهدف خصوصا شركات وأفرادا روس في قطاعات المعادن والتعدين والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك