كتب: أحمد عبدالحميد
أكد الدكتور عرفان علي، المُمثل الإقليمي في المكتب الإقليمي للدول العربية لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن تقرير «حالة المدن العربية 2022م» الذي صدر من مملكة البحرين ركز بشكل أساسي على تمويل البنية التحتية في المنطقة العربية التي تشهد حركة ديموغرافية كبيرة نتيجة الأزمات والكوارث والهجرة والتغيرات المناخية.
وكشف في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج» أن المنطقة العربية تحتضن حوالي 38 مليون مهاجر نتيجة لأسباب مختلفة سواء كانت اقتصادية أو مناخية أو بسبب الأزمات، وكذلك تعد أكبر مناطق العالم احتضانا للاجئين والنازحين، بما يصل إلى حوالي ربع عدد النازحين في العالم موجودون في المنطقة العربية.
وقال د. عرفان علي إن المدن تعاني لتلبية الخدمات للمواطنين فيها، وبالتالي هي تتعرض لتحديات أكبر لتؤمن الخدمات والبنى التحتية ومشاريع السكن والمشاريع الاجتماعية للسكان في المدن العربية، لافتا إلى أن التقرير ألقى الضوء على بعض القصص الإيجابية في عديد من المدن العربية، وهناك عدد من النجاحات في الشراكات مع القطاع الخاص وتجارب مبتكرة لتمويل البنى التحتية، وخاصة في منطقة الخليج العربي، منوها إلى أن مصر والمغرب لديهما تجارب إيجابية في التمدد العمراني، كما أن المدن المغربية قدمت مشاريع لمواجهة التغيرات المناخية واستثمار الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى مشاريع النقل المتطور في المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وحول التوصيات الواردة في التقرير، أكد المُمثل الإقليمي في المكتب الإقليمي للدول العربية لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن تقرير المدن العربية ركز على إيجاد أدوات تمويلية مبتكرة لتمويل مشاريع البنى التحتية، كما ركز على الحوكمة الرشيدة على المستوى المحلي وإيجاد مستويات متنوعة للإدارة المحلية، ودور السلطات المحلية في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وبشأن التجربة البحرينية، أكد المُمثل الإقليمي في المكتب الإقليمي للدول العربية لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن البحرين لديها تجارب عمرانية مميزة خاصة على صعيد مشاريع السكن المستدام، وهو ما تمت الإشارة إليه في التقرير، حيث قمنا بزيارة عدد من المواقع في البحرين ومنها مدينة سلمان التي تعد مثالا متميزا في التنمية الحضرية المستدامة، وذلك ليس على صعيد السكن أو السكن المتنوع، ولكن على مستوى التنمية المتنوعة، ومنها استغلال المساحات، والمواصلات والبنى التحتية والفراغات العامة.
وأضاف أن الآليات التي مارستها السلطات البلدية في البحرين لمجابهة جائحة كوفيد-19 تم رصدها في التقرير.
ونوه بالتعاون البحثي بالتعاون بين مركز «دراسات»، والمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إعداد التقرير، لافتا إلى أن الشراكة كانت تجربة مثالية، لأننا نؤمن أن الشراكات هي التي تمكنا من تنفيذ خطتنا الاستراتيجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك