جرى بقوة دفاع البحرين افتتاح دورة المتطوعين المدنيين للقوة الاحتياطية «الدفعة الرابعة» استمراراً للمرحلة الأولى، بحضور اللواء الركن منير أحمد السبيعي قائد وحدة القوة الاحتياطية الملكية، والذي أقيم بالاتحاد الرياضي العسكري، صباح أمس الأحد 26 فبراير 2023م.
ويشترك في هذه الدورة عدد من المتطوعين من القطاع المدني في القوة الاحتياطية للمواطنين من أقارب العاملين والمتقاعدين في قوة دفاع البحرين والحرس الوطني (العسكريين والمدنيين)، وتهدف هذه الدورة إلى تأهيلهم التأهيل العسكري الذي يمكنهم من الدفاع عن وطننا الغالي، ليكونوا درعاً داعمة لإخوانهم من منتسبي قوة دفاع البحرين، وذلك إيماناً وتنفيذاً لنهج وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقد عملت قوة دفاع البحرين على التخطيط المدروس بعناية والإعداد الجيد لهذه الدورة، حيث قامت بتوفير كل احتياجات ومتطلبات التدريس من تجهيز القاعات الدراسية اللازمة، واختيار أفضل المدربين، وانتقاء أجود أنواع المواد الدراسية التي تشتمل على مجموعة من العلوم العسكرية والمواد النظرية والبرامج العملية والتدريبية لتطبيقها ميدانياً لتحقق هذه الدورة الأهداف المنشودة وصولاً إلى أفضل النتائج المرجوة، حتى يتخرج المتطوعين من القطاع المدني، وقد تسلحوا بالعلوم والمهارات العسكرية.
حضر الافتتاح عدد من ضباط قوة دفاع البحرين.
المتطوعون بالقوة الاحتياطية لـ«أخبار الخليج»: البحرين ديرتنا.. أكلنا من خيرها.. ومستعدون للدفاع عنها
كتب: أحمد عبدالحميد
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
داخل مقر الاتحاد الرياضي العسكري بالرفة اصطف عشرات من الشباب البحرينيين بوجوه يملؤها الفرح والسعادة بعد قبول التحاقهم ضمن الدفعة الرابعة بالقوة الاحتياطية لقوة دفاع البحرين، مؤكدين أنهم حرصوا على تلبية نداء الوطن من أجل التضحية لهذا البلد العزيز والغالي، منوهين بالقوات المسلحة البحرينية تلك المؤسسة التي تسهم في حماية البحرين ومكتسباتها.
«أخبار الخليج» رافقت المتطوعين في يومهم الأول، حيث أنهم أتوا من مختلف محافظات المملكة، واستمعوا إلى كلمات المدربين والقادة الذين حرصوا على تحيتهم للالتحاق بالقوة الاحتياطية التي تعد قوة رديفة لقوة دفاع البحرين، وقد أظهر جميع المتطوعين رغبة كبيرة في تعلم المهارات العسكرية المختلفة معبرين عن تطلعهم إلى الاستفادة من الانضباط العسكري الذي يميز قوة دفاع البحرين، كما نوهوا بسلاسة إجراءات التسجيل للتطوع.
في البداية يقول محمد حامد الموسى «25 سنة» من منطقة البديع إنه فور مشاهدته لإعلان قوة دفاع البحرين عن فتح باب التطوع للقوة الاحتياطية عبر تلفزيون البحرين سارع بالدخول على موقع قوة دفاع البحرين وسجل رغبته بالانضمام إلى هذه القوة، حيث كانت عملية التسجيل سهلة وميسرة، منوهاً بالاستقبال المميز من قبل جميع أفراد وضباط قوة دفاع البحرين بالاتحاد الرياضي العسكري.
وأكد أنه كان يتطلع منذ الصغر لخوض تجربة الحياة العسكرية التي تتسم بالانضباط، وأنه يتطلع إلى اكتساب العديد من المميزات والمهارات الشخصية خلال الدورة، ومنها الصبر والتحمل والتعامل مع الفئات العمرية المختلفة.
وأوضح الموسى أن ارتداء الزي العسكري لقوة دفاع البحرين هو شرف لأنه يتيح الفرصة للانخراط في صفوف القوات المسلحة، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستكون فرصة سانحة للمتطوعين لتكوين صداقات معاً.
ومن بين الملتحقين بالقوة الاحتياطية، «أخبار الخليج» التقت بأصغر المنضمين وهو عبدالله أحمد «18 سنة» من منطقة الحد، الذي قال أنه أتم الحصول على الشهادة الثانوية وحرص على التعرف على الحياة العسكرية في قوة دفاع البحرين من خلال الانضمام إلى القوة الاحتياطية والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى أفرادها.
وأضاف أنه تعرف على القوة الاحتياطية عن طريق مجموعة الأصدقاء، وقد تحمس للانضمام لهذه القوة التي تعد رديفا لقوة دفاع البحرين مصنع الرجال، معبرا عن تطلعه إلى تعلم الحركات العسكرية والانضباطية.
وقال «شعور جميل أن ترتدي الزي العسكري، وأن تشعر أنك جنديا من حماة الوطن، ونشكر كل من أسهم في تنظيم دورة القوة الاحتياطية».
أما عبدالله حسين محمد «29 سنة» فيقول «أكلنا من خير هذا البلد ولا بد أن نعطيه»، عندما شاهدت إعلان القوة الاحتياطية تشاورت مع والدي بشأن رغبتي في الالتحاق بهذه القوة، والذي رحب بدوره بهذه الخطوة، وعلى الفور تقدمت بطلب الانضمام، ولله الحمد تم القبول.
وأشاد بإجراءات التقديم للالتحاق بالقوة الاحتياطية التي كانت ميسرة وسلسة، ومن دون أي تعقيدات، منوهاً بتعاون أفراد وضباط قوة دفاع البحرين، مشيراً إلى أنه يحب الحياة العسكرية ويتطلع إلى تعلم مبادئ هذه الحياة خلال فترة التدريب الممتدة لحوالي شهر تقريبا، لأنها مبادئ سامية ويريد أن يتعلمها.
وقال عبدالله: شعور رائع أن ترتدي الزي العسكري، وقد سارعت فور ارتدائي الزي العسكري بالتوجه إلى أهلي والتقط الصور التذكارية معهم، وهو شعور رائع كنت أتمنى أن أعيشه منذ زمن طويل.
وأضاف أن البحرين وطني ومستعد للدفاع عنها في أي وقت من الأوقات، وهذا كلام حقيقي نابع من القلب، وأنا على استعداد لتكرار التجربة أكثر من مرة إذا أتيحت الفرصة لي.
بدوره أكد هاني حسن «37 سنة» من مدينة حمد بالمحافظة الشمالية أنه حرص على التطوع في القوة الاحتياطية برفقة مجموعة من أصدقائه لأنها كانت أمنية لنا جميعاً بأن نتشرف بالخدمة العسكرية والانتساب إلى قوة دفاع البحرين، ونشكر كل القائمين في الاتحاد الرياضي العسكري، ونتطلع الى أن نكون عند حسن الظن خلال فترة التدريب.
وأشاد بتعاون أفراد وضباط صف وضباط قوة دفاع البحرين مع جميع المتطوعين، حيث لم يقصروا في مساعدة الجميع بكل روح طيبة.
وأشار هاني إلى أن الالتحاق بالقوة الاحتياطية هو شرف ونحن سعداء أن تتاح لنا الفرصة كي نقدم جزءا ولو يسيرا إلى هذا الوطن الغالي.
بدوره المتطوع صالح جاسم «45 سنة» قال إننا التحقنا بالقوة الاحتياطية تلبية لنداء الوطن وتأكيدا لحبنا لبلدنا التي يجب علينا أن نخدمها، والتطوع هو واجب على كل مواطن حفاظاً على بلادنا، وطاعة لأوامر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، أننا حاضرون للبحرين في كل وقت، ونحن مستعدون للدفاع عن المملكة.
وأضاف أنه عرف عن فتح باب التطوع للقوة الاحتياطية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت إجراءات التقديم ميسرة، منوهاً بتعاون المدربين وأخلاقهم العالية مع المتطوعين حيث أظهروا لنا مشاعر الأخوة.
وأشار صالح إلى أننا نتطلع إلى تعلم المهارات التي تساعدنا في خدمة الوطن في أي موقع، وهذا شرف لا يضاهيه شرف.
فيما قال المتطوع محمد عبدالأمير عباس «26 سنة» إنه التحق بالقوة الاحتياطية حتى يكتسب الخبرات اللازمة بالمهارات العسكرية التي توفرها قوة دفاع البحرين والتي سوف تسهم في تطوير امكانياته الشخصية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك