العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الأمم المتحدة: 4 ملايين امرأة وطفل سودانيين بحاجة إلى مساعدات إنقاذ وتغذية

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تواصل‭ ‬ارتفاع‭ ‬أعداد‭ ‬من‭ ‬يعانون‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬إذ‭ ‬يحتاج‭ ‬نحو‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬امرأة‭ ‬وطفل‭ ‬دون‭ ‬الخامسة‭ ‬إلى‭ ‬مساعدات‭ ‬إنقاذ‭ ‬وتغذية‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023‭. ‬أفادت‭ ‬أحدث‭ ‬نشرة‭ ‬لمكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتنسيق‭ ‬الشؤون‭ ‬الإنسانية‭ (‬أوتشا‭) ‬بأن‭ ‬‮«‬عدد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الحاد‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬الزيادة‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي‮»‬‭. ‬

وتابعت‭ ‬النشرة‭: ‬‮«‬يحتاج‭ ‬نحو‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬طفل‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الخامسة‭ ‬ونساء‭ ‬حوامل‭ ‬ومرضعات‭ ‬إلى‭ ‬خدمات‭ ‬التغذية‭ ‬والانقاذ‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‮»‬‭. ‬وبحسب‭ ‬أوتشا،‭ ‬يعيش‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ (‬53‭ ‬%‭) ‬في‭ ‬وسط‭ ‬وشرق‭ ‬وشمال‭ (‬البلاد‭)‬‮»‬‭. ‬وقدر‭ ‬مكتب‭ ‬أوتشا‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬حتى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بنحو‭ ‬15,8‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭. ‬

وأشار‭ ‬المكتب‭ ‬الاممي‭ ‬في‭ ‬نشرته‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬على‭ ‬30%‭ ‬من‭ ‬السودانيين‭ ‬‮«‬السير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ساعة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أقرب‭ ‬مؤسسة‭ ‬طبية،‭ ‬كما‭ ‬تستغرق‭ ‬مهمة‭ ‬جلب‭ ‬الماء‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬دقيقة‮»‬‭ ‬لنحو‭ ‬26%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬البلاد‭. ‬يُعدّ‭ ‬السودان‭ ‬من‭ ‬أفقر‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬ويواجه‭ ‬ثلث‭ ‬سكانه‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬حوالي‭ ‬45‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬أزمة‭ ‬جوع‭ ‬متصاعدة‭. ‬ويعيش‭ ‬نحو‭ ‬65%‭ ‬من‭ ‬السودانيين‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر،‭ ‬وفق‭ ‬تقرير‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬صدر‭ ‬عام‭ ‬2020‭. ‬

وفي‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬البلدان‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬طالت‭ ‬الخسائر‭ ‬حوالي‭ ‬349‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬جراء‭ ‬فيضانات‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬المشردين‭ ‬وانتشار‭ ‬الأمراض‭. ‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية،‭ ‬أفادت‭ ‬نشرة‭ ‬أوتشا‭ ‬بتسجيل‭ ‬314‭ ‬ألف‭ ‬نازح‭ ‬جديد‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬نتيجة‭ ‬العنف‭ ‬العرقي‭ ‬الذي‭ ‬خلف‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬قتيل‭ ‬ودمر‭ ‬مئات‭ ‬القرى‭. ‬عانى‭ ‬السودان‭ ‬خلال‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬اقتصادية‭ ‬متلاحقة‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬الإدارة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وما‭ ‬شهدته‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬قبلية‭ ‬وتمرد‭ ‬مسلح‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬العقوبات‭ ‬الدولية‭ ‬المفروضة‭ ‬عليها‭. ‬

دفعت‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية‭ ‬السودانيين‭ ‬إلى‭ ‬الخروج‭ ‬في‭ ‬احتجاجات‭ ‬حاشدة‭ ‬ضد‭ ‬حكم‭ ‬البشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أطاحه‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬ابريل‭ ‬2019،‭ ‬وتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬انتقالي‭ ‬مشترك‭ ‬بين‭ ‬المدنيين‭ ‬والعسكريين‭. ‬وبدأ‭ ‬انفراج‭ ‬اقتصادي‭ ‬يلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬مع‭ ‬ورود‭ ‬تعهدات‭ ‬بتقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬دولية‭ ‬ورفع‭ ‬بعض‭ ‬العقوبات‭ ‬عن‭ ‬البلد‭. ‬

لكن،‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021‭ ‬تبددت‭ ‬الآمال‭ ‬وتفاقمت‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بعد‭ ‬انقلاب‭ ‬عسكري‭ ‬نفذه‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬أطاح‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬الحكم،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬المساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬للبلاد‭ ‬فيما‭ ‬خرجت‭ ‬تظاهرات‭ ‬شبه‭ ‬يومية‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬العسكري‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا