العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

وزير الخارجية أمام مجلس حقوق الإنسان:
البحرين أوفت بالتزامها بتـعـهـداتها الحقوقية الدولية

الخميس ٠٢ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

المملكة حريصة على احترام حقوق الإنسان وصون كرامته من دون تمييز


أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حريصة‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وصون‭ ‬كرامته‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬بسبب‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬الأصل‭ ‬أو‭ ‬اللغة‭ ‬أو‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬العقيدة،‭ ‬كنهج‭ ‬راسخ‭ ‬في‭ ‬فكر‭ ‬قائد‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المُعظم،‭ ‬الذي‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والعمل‭ ‬البرلماني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬وتعاونها‭ ‬وفقًا‭ ‬للدستور،‭ ‬وعزز‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والحضارات‭ ‬والثقافات،‭ ‬وبدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

 

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬لدى‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬الجزء‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬لمجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الـ‭ (‬52‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬جنيف‭.‬

وقد‭ ‬هنأ‭ ‬الوزير‭ ‬السيد‭ ‬فاكلاك‭ ‬بالك،‭ ‬بمناسبة‭ ‬انتخابه‭ ‬رئيسًا‭ ‬لمجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لهذه‭ ‬السنة،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬لمجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الثانية‭ ‬والخمسين،‭ ‬والذي‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الذكرى‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والذكرى‭ ‬الثلاثين‭ ‬لإقرار‭ ‬إعلان‭ ‬وبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬فيينا‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬اعتزاز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتعاون‭ ‬المثمر‭ ‬والشراكة‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وهيئاتها‭ ‬المتخصصة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭: ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمفوضية‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وأشار‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أوفت‭ ‬بالتزامها‭ ‬بتعهداتها‭ ‬الحقوقية‭ ‬الدولية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مناقشتها‭ ‬بشفافية‭ ‬وفاعلية‭ ‬للتقرير‭ ‬الوطني‭ ‬الرابع‭ ‬ضمن‭ ‬آلية‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬وتقريرها‭ ‬الجامع‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬العنصري‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬ذاته،‭ ‬والتقرير‭ ‬الرابع‭ ‬الخاص‭ ‬باتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ (‬السيداو‭) ‬في‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التقارير‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬تطلع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتقديم‭ ‬التقرير‭ ‬الثاني‭ ‬الطوعي‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬أمام‭ ‬المنتدى‭ ‬السياسي‭ ‬الرفيع‭ ‬المستوى‭ ‬للمجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬المقبل،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬توطيد‭ ‬أواصر‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬المتميزة‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الحقوقية‭ ‬والتنموية،‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬تعيين‭ ‬منسق‭ ‬دائم‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬الجارية‭ ‬تفعيلاً‭ ‬لوثيقة‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الموقعة‭ ‬مع‭ ‬21‭ ‬وكالة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الممارسة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ (‬2023-2026‭) ‬للفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬من‭ ‬التعافي‭ ‬إلى‭ ‬النمو‭ ‬المستدام‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ناقشه‭ ‬وأقره‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2023،‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬حضارية‭ ‬عكست‭ ‬الإجماع‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬المكتسبات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والحقوقية‭ ‬للمواطنين‭ ‬بعد‭ ‬ممارسة‭ ‬حقوقهم‭ ‬السياسية‭ ‬كاملة،‭ ‬ترشحًا‭ ‬وانتخابًا،‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬لست‭ ‬دورات‭ ‬متتالية‭ ‬بنزاهة‭ ‬وشفافية،‭ ‬آخرها‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭ ‬بنسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬شعبية‭ ‬عالية‭ ‬تجاوزت‭ ‬73%‭.‬

ونوه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تضع‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتها‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والعدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬وآليات‭ ‬وخدمات‭ ‬التقاضي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سيادة‭ ‬القانون،‭ ‬ورفع‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ودعم‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكين‭ ‬الشباب،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬والأسرة‭ ‬والمسنين‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬العمال،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬واستدامة‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والإسكانية،‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬ومواجهة‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬والترابط‭ ‬المجتمعي‭ ‬والأسري،‭ ‬واعتماد‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والخطط‭ ‬الوطنية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تابعت‭ ‬تميزها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬قضاء‭ ‬عادل‭ ‬ونزيه،‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المستقلة،‭ ‬كالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬ودور‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬660‭ ‬جمعية‭ ‬أهلية‭ ‬وسياسية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعزيز‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬بتقدمها‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬عربيًا‭ ‬والخامسة‭ ‬والثلاثين‭ ‬عالميًا‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬المرتفعة‭ ‬جدًا‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬لعام‭ ‬2022‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أقرت‭ ‬تشريعات‭ ‬متطورة‭ ‬ورائدة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬مثل‭ ‬إقرار‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬الذي‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ (‬4766‭) ‬محكومًا‭ ‬منذ‭ ‬بدأ‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2018‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مجمع‭ ‬عصري‭ ‬متكامل‭ ‬للسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يضم‭ ‬وحدات‭ ‬تعليمية‭ ‬وسكنية‭ ‬ورياضية‭ ‬وصحية،‭ ‬وتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬نفسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وتوعوية،‭ ‬لتأهيلهم‭ ‬للاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬النظم‭ ‬الجنائية‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬منوهًا‭ ‬بتمتع‭ ‬المملكة‭ ‬بمنظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬حديثة‭ ‬وداعمة‭ ‬للاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭: ‬قانون‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وقانون‭ ‬الأسرة،‭ ‬وقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬بمقتضاه‭ ‬إنشاء‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬قضائية‭ ‬ومحاكم‭ ‬ونيابة‭ ‬متخصصة‭ ‬للأطفال،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬الحديثة‭ ‬المعززة‭ ‬للضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل،‭ ‬ورعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتشغيل‭ ‬المعاقين،‭ ‬وحقوق‭ ‬المسنين،‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية‭ ‬والوافدة،‭ ‬وقد‭ ‬حافظت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تصنيفها‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬للمرة‭ ‬الخامسة‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭.‬

وحول‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة،‭ ‬أشار‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التقرير‭ ‬الوطني‭ ‬الرابع‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ (‬السيداو‭)‬،‭ ‬رصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬خطط‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ومبادرات‭ ‬المجلس‭ ‬التي‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬إسهامات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬وجدارة،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬إدراك‭ ‬تام‭ ‬بأهمية‭ ‬التضامن‭ ‬والشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين،‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ودعم‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتكريس‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والحضارات‭ ‬والثقافات،‭ ‬واحترام‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬إيمانًا‭ ‬بالكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتأصلة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬الأسرة‭ ‬البشرية،‭ ‬وبحقوقهم‭ ‬المتساوية‭ ‬الثابتة،‭ ‬ونبذ‭ ‬الفرقة‭ ‬والكراهية‭ ‬كركائز‭ ‬جوهرية‭ ‬لترسيخ‭ ‬الحرية‭ ‬والعدل‭ ‬والسلام‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهي‭ ‬قيم‭ ‬بحرينية‭ ‬أصيلة‭ ‬نعتز‭ ‬بها‭ ‬ونفخر‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تنقل‭ ‬تجربتها‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬واحترام‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬عبر‭ ‬تنظيم‭ ‬مؤتمرات‭ ‬دولية‭ ‬للحوار‭ ‬الديني‭ ‬والحضاري،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬ملتقى‭ ‬البحرين‭ ‬للحوار‭: ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني،‭ ‬بمشاركة‭ ‬قداسة‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان،‭ ‬وتدشين‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬لتعزيز‭ ‬التسامح،‭ ‬ومبادرات‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‮»‬،‭ ‬وتحفيز‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬بتقديم‭ ‬جوائز‭ ‬عالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب،‭ ‬وإنشاء‭ ‬جائزة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬لخدمة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الدولية‭ ‬للحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‮»‬،‭ ‬ومواصلة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬الشعوب‭ ‬المتضررة‭ ‬من‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬إغاثة‭ ‬المنكوبين‭ ‬من‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬وتركيا‭ ‬جراء‭ ‬الزلازل‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وإعلان‭ ‬التضامن‭ ‬التام‭ ‬مع‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬جراء‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬الطبيعية‭.‬

وأوضح‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬الآمنة‭ ‬والمستقرة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬فإن‭ ‬المملكة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬دورها‭ ‬الحيوي‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي‭ ‬كشريك‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬ومكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الحوار‭ ‬والطرق‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬ورفض‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬ومكافحة‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تنشد‭ ‬خير‭ ‬الإنسانية‭ ‬وحقوقها‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وجدد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني،‭ ‬تأكيد‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬تعاونها‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬آلياتها،‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته،‭ ‬والشراكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الإنساني،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين‭ ‬والعمل‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬ورفاهية‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬كافة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا