أكد مسؤولون في شركة مطار البحرين والمجلس الدولي للمطارات أن صناعة الطيران سوف تشهد تعافيًا قويًا خلال العام الجاري 2023 لتعود إلى معدلات أداء ما قبل الجائحة في عام 2019، بحسب القراءات التي توفرها مؤشرات حركة الطيران مؤخرًا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماعات مجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات في الثالث والرابع من مارس الجاري التي تقام في مملكة البحرين للمرة الأولى بتنظيم من شركة مطار البحرين. وتحدث خلال المؤتمر الصحفي كل من الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عمان ورئيس مجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات ومحمد يوسف البنفلاح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين عضو مجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات ولويس فيليبي دي أوليفيرا المدير العام الدولي للمجلس الدولي للمطارات وستيفانو بارونشي المدير العام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في المجلس الدولي للمطارات.
واستعرض المؤتمر الصحفي ما يطرحه جدول أعمال الاجتماعات التي يناقش فيها كبار صناع القرار في مجال الطيران تعزيز التعاون بين المطارات والمنظمات المتخصصة والشركاء الاستراتيجيين، ويتم تبادل المعرفة والخبرات والتوصل إلى سبل مبتكرة لتعزيز كفاءة المطارات وقطاع الطيران وتطوير المشاريع المستدامة بيئيًا واقتصاديًا وتناول التحديات التي تؤثر على المطارات بشكل مباشر.
وقال محمد يوسف البنفلاح: «تنعقد اجتماعات المجلس الدولي للمطارات في وقت مهم لصناعة الطيران المدني، مع تزايد وتيرة التعافي من آثار جائحة كوفيد-19. وفي حين نشهد استمرار حركة المسافرين في التنامي، يجب على المطارات أن تكون على أتم الاستعداد لتلبية احتياجاتهم بالتوازي مع الحفاظ على مسؤولياتها تجاه الحفاظ على البيئة. إن هذا يستدعي تكامل وتنسيق الجهود بشكل شامل، ومن هنا تنبع أهمية مثل هذه الاجتماعات». وأضاف: «لقد رصدنا استئناف حركة النمو في البحرين مع ازدياد عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي في العام الماضي 2022 بنسبة 127.5 بالمائة مقارنة بعام 2021، ليصل إلى 6.9 ملايين مسافر، بفارق بلغ 29 بالمائة فقط عن أعداد عام 2019 التي كانت 9.6 ملايين مسافر. إن هذه المعطيات تدل على تعافٍ قوي في عام 2023، سوف يشمل العديد من المجالات للبحرين ويعزز من حضورها الدولي. ولا شك أن إقامة اجتماعات المجلس الدولي للمطارات في نفس الوقت الذي يقام فيه سباق البحرين للجائزة الكبرى للفورمولا واحد هذا العام هو إحدى الدلالات على زيادة قدرة واستيعاب مملكة البحرين لإقامة المزيد من الفعاليات الدولية في المستقبل».
وقال الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني رئيس مجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عمان: «أود أن أشكر مملكة البحرين على استضافة هذا الاجتماع، كما أود أن أعرب عن تقديري لفريق العمل في شركة مطار البحرين على جهودهم في التنظيم والإعداد لهذا الاجتماع الذي من المؤمل أن يكون فعالية ناجحة. إن هذا أحد أهم التجمعات الاستراتيجية على مدار العام لمجتمع الطيران الدولي عالميًا، ونتطلع من خلاله إلى مناقشة جملة من الملفات التي من شأنها تشكيل أطر العمل للمجلس في السنوات المقبلة. كذلك سوف يستعرض جدول أعمال الاجتماعات القضايا المهمة في قطاع الطيران خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة. وسوف تساعدنا مخرجات هذه الاجتماعات في ضمان استمرارية النمو في القطاع مع خروجنا من فترة الجائحة بتجربة تجعلنا أقوى وأكثر جاهزية للتحديات المستقبلية».
من جانبه، أعرب لويس فيليبي دي أوليفيرا المدير العام الدولي للمجلس الدولي للمطارات عن شكره لشركة مطار البحرين على استضافة أعمال اجتماعات مجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات ولجنة التدقيق الدولية واللجنة التنسيقية الدولية في مملكة البحرين، وقال: «إن هذا التجمع حدث مهم يجمع الرؤساء التنفيذيين للمطارات في جميع أقاليم المجلس الدولي للمطارات، لتبادل الأفكار بشكل حيوي ما يمكننا من التعامل مع أهم الفرص والملفات المهمة في صناعة الطيران. وأود أن أشكر السيد محمد يوسف البنفلاح على جهوده المستمرة كعضو في مجلس إدارة المجلس لدولي للمطارات، متمنيًا له التوفيق كرئيس مقبل للجنة التدقيق الدولية التابعة للمجلس. إن مبادراته ومساهماته هو وباقي أعضاء مجلس الإدارة لها دور محوري في تحقيق هدف بناء مستقبل مستدام للمطارات، بما يعود بالفائدة على المسافرين وصناعة الطيران ككل».
وتحدث ستيفانو بارونشي المدير العام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في المجلس الدولي للمطارات عن أداء المنطقة في قطاع الطيران، قائلًا: «تعتبر منطقة الشرق الأوسط محطة دولية مهمة في قطاع الطيران، وقد سجلت أداء مميزًا في عام 2022 إذ وصل عدد المسافرين فيها إلى 316 مليون مسافر، ما يشكل تعافيًا بنسبة 78% مقارنة بعام 2019 الذي كان عدد المسافرين فيه 404 ملايين، وهو الأعلى في جميع الأقاليم. لقد كان للتعاون الكبير بين المطارات والهيئات الوطنية في الشرق الأوسط دور مؤثر في إدارة تبعات الجائحة والتخفيف التدريجي والمدروس للقيود على السفر. ونتيجة لذلك، فقد شهدت صناعة الطيران تعافيًا ملحوظًا في حركة الطيران، ومن المتوقع أن تعود إلى معدلات 2019 مع نهاية العام الحالي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك