شهد موقع قلعة البحرين مطلع الأسبوع الجاري ختام برنامج «الآثاري الصغير»، حيث أقيمت آخر وُرشة بمشاركة واسعة من الجمهور في مملكة البحرين. وجاءت هذه الفعالية ضمن مهرجان ربيع الثقافة السابع عشر.
وفي ختام البرنامج في موقع القلعة، تعرّف الأطفال، الذين وصل عددهم إلى حوالي 100، على علوم الآثار والتنقيبات الأثرية وكيفية التعامل مع القطع الأثرية من خلال العمل على نماذج لقطع كانت مدفونة مسبقاً في الموقع. وشارك في الفعالية حرفيّون في صناعة الفخّار، وذلك لإلقاء الضوء على أهمية القطع الفخارية التي اكتشفت في مختلف المواقع الأثرية في البحرين ودورها في توثيق تاريخ المملكة.
ويهدف برنامج «الآثاري الصغير» الذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى تعزيز الشراكة المجتمعية ورفع الوعي حول أهمية حفظ وصون التراث الأثري للبحرين وخصوصاً لدى الأطفال والناشئة. ومن أجل تحقيق ذلك، تنسّق الهيئة مع جهات عديدة منها جهات حكومية كوزارة التربية والتعليم، ومؤسسات خاصة كالجمعيات الأهلية والمدارس.
ويعمل الاطفال خلال الورش تحت إشراف متخصص في مجال التنقيب على إيجاد القطع الأثرية، التي تم تجهيز الموقع بها مسبقاً، ومن ثم معالجتها بأدوات مشابهة لتلك التي تستخدم في عمليات الترميم الحقيقية، وإلى جانب ذلك يحضر الأطفال شرحاً مبسطاً عن القطع الأثرية المكتشفة.
وخلال الموسم الثاني للآثاري الصغير، شارك أكثر من 1700 من الأطفال وأقيمت فعاليات البرنامج في مواقع مختلفة: كموقع حقل مدافن مدينة حمد، موقع سار الأثري، موقع قلعة البحرين وموقع الحجر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك