ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مُمثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، خلال مؤتمر «CERAWeek 2023» الذي تنظمه شركةS&P العالمية، كلمة تحدّث فيها عن مسيرة التحول التي تقودها مملكة البحرين في قطاع الطاقة، وعن مستقبل الطاقة حول العالم بشكلٍ عام.
وشارك سموه خلال الجلسة التي أُقيمت بعنوان «تسريع عملية التحول في قطاع الطاقة» رؤية وطموحات مملكة البحرين المستقبلية ومساعيها في دفع عجلة الاستثمار في القطاع، بهدف تسريع وتيرة التحول بما يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، المُتمثلة في تأمين احتياجات المملكة من الطاقة مستقبلاً، وتحقيق أهداف الحياد الصفري المنصوص عليها خلال المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26).
وأشار سموه إلى أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية التي تهدف الى تحقيق الاستدامة وتقليل التكاليف، بما يضمن توفير إمدادات الطاقة دون انقطاع، وبما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.
كما تطرّق سموه إلى التحديات التي تواجه مملكة البحرين والعالم، حيث قال: «يواجه العالم اليوم تحدياً غير مسبوق يتعلق بالتكاليف المُرتفعة المُصاحبة لعمليات إنتاج الغاز المحلي واستخراجه، لكننا نؤمن بقوة وأهمية قطاع النفط والغاز لدينا، وواثقون من إمكانياتنا ومن الفرص المُتاحة التي يمكننا استغلالها، والتي تتضمن المصادر البحرية التي سيتم تقييمها من خلال برنامج متكامل ثلاثي الأبعاد في العام المقبل». وأضاف: «نُدرك جيداً أهمية المضي قدماً في عملية التحول وتنويع مصادر إنتاج الطاقة، سواءً كان ذلك من أجل تحقيق أهداف العمل المناخي، أو ضمان سلامة الامدادات».
وأوضح سموه أن مملكة البحرين ستكون من الدول الرائدة في المنطقة التي ستتمكن من توليد غالبية احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر متجددة. وقال: «حتى نصل إلى الأهداف التي وضعناها، يتحتم علينا رسم خارطة طريق واضحة ومدروسة، وتوظيف أنظمة متطورة تساعد في عمليات إزالة الكربون، مثل دعم مستوى الطلب على الطاقة، وتوفير مزيج طاقة مرن، والاستعانة بأنظمة احتجاز انبعاثات الكربون وتخزينها».
كما سلّط سموه الضوء على الدور الذي تلعبه الشركة القابضة للنفط والغاز بقوله: «تقوم المجموعة بدور محوري يتمثل في بناء شراكاتٍ استراتيجية مع الجهات الخاصة والحكومية، لما فيه من أهمية قصوى في تسريع وتيرة تطوير البنى التحتية والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة، التي ستسهم بدورها في تحقيق أهدافنا بالوصول إلى الحياد الصفري. ونحن واثقون من أن جهودنا ومساعينا ستُلهم غيرنا من الدول لاتباع ذات النهج وبناء مستقبل أفضل للجميع».
وستحرص المملكة خلال الفترة المقبلة على رفع كفاءة الطاقة المحلية، من خلال تحديث متطلبات البنى التحتية، التي تشمل إنشاء محطات تبريد مركزية خاصة بالمناطق السكنية الحديثة.
أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن مشروع تحديث مصفاة بابكو الذي يجري تنفيذه كما هو مخطط له، سيكون عند بدء تشغيله في عام 2024، واحداً من أكثر المشاريع كفاءةً وتطوراً على مستوى المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك