أكد عالم الهندسة والفيزياء البروفيسور شوقي الدلال أن البحث عن الحلول والمعالجات لمختلف التحديات والمشكلات الطريق الأمثل للبحث العلمي القيم والناجح، داعيا الباحثين إلى التفكير مليا قبل اختيار مواضيع البحث وإشراك عقول الآخرين إلى عقولهم فيما يخص خططهم البحثية والتوسع في القراءة والاطلاع في جميع الأمور والعناصر المتصلة بموضوع البحث.
جاء ذلك اثناء مشاركته بمعية البروفيسور عامر الربيعي أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأهلية في إدارة جلسة نقاشية من تنظيم لجنة التطوير المهني بالجامعة حول كيفية إعداد البحث العلمي والتي تضمنت قراءة في كتاب «حرفة البحث»، حيث اجتذبت الجلسة عددا من الأكاديميين والباحثين من منتسبي الجامعة الأهلية.
وبهذه المناسبة، أكد البروفيسور عامر الربيعي أن مؤلفي كتاب «حرفة البحث» شددا على أن كتابة البحث تستوجب مراعاة أفكار الآخرين والتفكير في المجال المبحوث فيه من زوايا متعددة، لما لذلك من أهمية في طرح أسئلة وأفكار من منظور آخر للجمهور، وعليه فإن جاهزية الباحث للإجابة عن تلك الأسئلة ضرورية.
وذكر أن كتاب «حرفة البحث» من عدة أقسام تتناول محاور إرشادية ومهارية لكيفية إعداد وكتابة البحث بدءًا من اختيار الموضوع وجمع المعلومات وتحليلها، وانتهاءً بعملية إرفاق المراجع ومسودة البحث.
ومن جهته، قال البروفيسور شوقي الدلال ان بداية البحث العلمي الذي يُسفر عنه إنتاج معرفي كان في العام 1750 أي بداية الثورة الصناعية الأولى، موضحًا أن البحث العلمي هو عملية تراكمية لبعض الأفكار والمفاهيم نتيجة لرصد أو ملاحظة ظاهرة أو مجال مُعين، مؤكدًا أن المواصلة على القراءة في المجال المبحوث مفتاح لنجاح البحث العلمي الذي يُقدم منتجًا، حيث يعزز من إيجاد ثغرات أو فجوات ذات الصلة التي تتطلب البحث عن حلول لسدها. وقال البروفيسور الدلال: «وجود الفكرة والأسئلة والمفاهيم حول فكرة معينة ومناقشتها مع الآخرين تُعد ضرورة حتمية، خلاف ذلك لن يكون البحث واقعيًا وغير قابل للتطبيق».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك