تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أعلنت شركة صفقات، المنصة الرقمية، انطلاق عملياتها خلال مؤتمر صحفي أقيم يوم الإثنين (6 مارس 2023).
وقال رئيس مجلس إدارة شركة صفقات عبدالكريم بوجيري في مؤتمر صحفي: «إن المنصة تقدم خدماتها بعد موافقة مصرف البحرين المركزي وفق الشريعة الإسلامية، وهو أيضا الجهة المسؤولة عن مراقبة أعمال الشركة وفقا للمجلد الخاص بعمل الشركات المماثلة».
وذكر أن العائد الاستثماري الذي يمنح للمستثمرين يرتبط بوضع السوق وحاجة التاجر والأخطار المتعلقة، وتصل نسبة العائد الاستثماري الحالي إلى 18% مدة 6 أشهر.
وقال: «يمنح التمويل الاستثماري للشركات المرخصة والمسجلة، فيما لا يسمح للأفراد بالاستدانة».
ولفت إلى أن المنصة في المراحل الأولى ستدخل ضمن صفقات استثمارية لا تتعدى 100-200 ألف دينار بحريني، في الوقت الذي ستتجه في المراحل المستقبلية بعد كسب الخبرة للدخول ضمن صفقات أكبر.
وفيما يتعلق بالصفقات العقارية، علق بوجيري أن تمويل الصفقات العقارية طويلة المدى ليس هدفا للمنصة، إلا انها ستكون وسيطا لتمويل الصفقات قصيرة المدى.
وأشار إلى أن مجلس الإدارة الذي يضم أعضاء متخصصين في مجال سوق الائتمان وتقنية المعلومات يقوم بتقييم الائتمان قبل اتخاذ القرار دون الحاجة إلى طرف ثالث. وأكد أن صفقات ستشكل خلال المرحلة المقبلة فريقا متخصصا لدراسة الائتمان وتقديره ومنح القرار.
وأكد أن الشركة بنيت منذ تأسيسها العام المنصرم على أحدث الأنظمة المالية والالكترونية وذلك بقيادة مجلس ادارة لديه الخبرة الطويلة في الامور المالية، وشركة صفقات من أولى الشركات في التمويل الجماعي ومن الشركات الرائدة في إطلاق خدمة التمويل الجماعي، حيث تضم مجلس ادارة لديه الخبرة الطويلة في الجوانب المالية والتجارية وتكنولوجيا المعلومات بجانب فريق إداري بحريني خالص يتمتع بالمؤهلات المطلوبة والخبرة الكافية لإدارة هذا الصرح الجديد الذي نأمل ان يكبر بعملاته ومعهم لما يخدم مصلحة جميع الأطراف وذلك بمساندة مستمرة ودعم ومتابعة حميدة من قبل مصرف البحرين المركزي الذي تفضل مشكورا بإصدار الرخصة المطلوبة لمزاولة هذا العمل منذ سبتمبر 2022 وذلك بعد أن التحقنا بالصندوق التجريبي فترة 6 أشهر وتخارجنا منه بنجاح تام في يناير 2022.
وقال: «لقد تم تدشين أعمال شركة صفقات للتمويل الجماعي بسواعد بحرينية، وهدفنا الأساسي هو التركيز على نوعين من المنتجات هي أولا: تحفيز القطاع التجاري وخاصة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويلات المالية القصيرة الأجل لدعم أعمالها وذلك بتنويع مصادر تمويلها، والعمل على دعم قطاع كبير من الشباب الواعد الطموح لتأسيس مشاريع مدروسة وذلك بتقديم الدعم اللازم لها بعد دراسة هذه المشاريع دراسة مستفيضة ومتعمقة لتقليل مخاطر التمويل من ناحية والمساهمة في نهوض هذه الشركات لما يخدم مصلحة الوطن والشركة الممولة والمستثمرين في آن واحد».
وواصل: «إن شركة صفقات قد بدأت أعمالها وفق النمط المالي التقليدي وقد حصلنا على أسلمة عملياتنا وصفقاتنا بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الاسلامية السمحاء وخاصة أن فحوى جل صفقاتنا مهيأة تماما للعمل وفق الشريعة الإسلامية، ولقد من علينا الشيخ أسامة بحر بالعمل معنا لمساعدتنا في شرعنة عملياتنا وفق أحكام الشريعة الاسلامية والذي بشرنا بأن هذا التحول سيكون بإذن الله سلسا وسريعا».
وأكد عبدالكريم بوجيري أن شركة صفقات أتمت العديد من العمليات في الفترة القصيرة المنصرمة منذ إنشائها حيث إننا قمنا بدعم ومساندة مجموعة لا بأس بها من المؤسسات البحرينية الصغيرة والمتوسطة وبعض رواد الأعمال ووصلت مجمل تمويلاتنا إلى مبلغ فاق 2 مليون دولار أمريكي مستبشرين بقائمة الانتظار الطويلة من المستثمرين الذين يودون البدء في استثماراتهم معنا ونعمل جاهدين لعقد صفقات مواتية مع ثلة من التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة لترتيب التمويلات اللازمة لهم.
فرصة استثمار من 100 دينار
لفت الرئيس التنفيذي حسين السيد إلى أن المنصة تمنح فرصة استثمارية للمستثمرين الأفراد من البحرين ودول الخليج العربي سواء المواطنون أو المقيمون، وذلك بدءا من 100 دينار بدون وساطة، من أجل الخوض في صفقات منخفضة المخاطر.
وأوضح أن عمر المنصات الاستثمارية الإلكترونية في السوق لا يتعدى 10 سنوات، مبينا أن البحرين توفر بيئة رقابية مناسبة تدفع ناحية الاستثمار خارجها.
وتحدث عن خطة للإدراج في البورصة خلال الوقت المناسب، مبينا أنها تحتاج إلى عمليات معينة والسعر المناسب للمطور والمستثمر خلال وقت الإدراج.
وأوضح أن عملية التوسع الإقليمي خارج البحرين ممكنة خلال المستقبل، وخصوصا أن العمليات تتم إلكترونيا بنسبة 100%، ما يسهل عملية الانتقال.
وأضاف: «المنصة لها قدرة استيعابية تقنية لإدراج أعداد كبيرة من المستثمرين والاستثمارات من داخل وخارج البحرين مع الحرص التام بأن جميع المستثمرين والتجار يستطيعون التواصل معنا في جميع وسائل التواصل الالكترونية، فلا فائدة في الكم بدون الكيفية والجودة الملائمة لمستخدمي هكذا منصات».
وأوضح أن «الأمن السيبراني تأخذه شركة صفقات بجدية، ووضعنا أطر الحوكمة اللازمة والفعالة لذلك، وفي نفس المجال وضعنا جل أعمالنا على المنصات السحابية المعروفة عالميا لكي نضمن أمن وسلامة واستمرارية أعمالنا والحفاظ الدائم على أنظمتنا وجميع المعلومات الخاصة بنا».
وتابع: «هناك عدد هائل من الأفكار الممتازة التي نستمع لها يوميا من مستثمرينا الأعزاء، ووضعنا خطة لتقديم منتجات وخدمات أخرى سوف نعلنها في الوقت المناسب، حيث إن عملية التطوير هي عملية لا تنتهي ومستمرة. أفراد فريق صفقات يتمتعون بمهارات واحترافية عالية ووضعنا لهم خطة تطويرية ممنهجة للأعوام القادمة».
وختم حديثه بالقول: «أؤمن بأننا نعمل كإدارة تنفيذية وكمجلس إدارة، ونصبو من أجل استمرارية كوننا حلقة وصل بين المستثمر الطموح الذي يبحث عن التاجر في الصفقة المناسبة، والتاجر الطموح الذي يتطلع إلى النمو وانتهازه الصفقة المناسبة».
منذ السبعينيات
من جانبه، قال الشيخ أسامة بحر رئيس مجلس الشريعة بشركة صفقات «إن التمويلات الاسلامية قد بدأت منذ بداية السبعينيات وظهرت بنوك اسلامية وبعدها شركات ومؤسسات تمويلية اسلامية، الفكرة بدأت تنجح وانتقلت من مرحلة النشأة إلى التطور ثم بعد ذلك إلى المنافسة ولله الحمد نجحت هذه الفكرة، وقامت البنوك بتقديم هذه الفكرة الاسلامية وفتحت نوافذ».
وأضاف: «بالنسبة إلى الصيغ الاسلامية التي تعتمدها المؤسسة المالية كانت البداية فكرة تعتمد وبعدها المرابحة وغيرها وتتفرع من ذلك آليات شرعية ومخارج الشريعة التي أدت إلى استفادة البنوك الاسلامية من ناحية التمويل والاستثمار».
وتابع: «اليوم ولله الحمد شركة صفقات زادت هذه الصيغ بسهولة من خلال طرحها وفق الضوابط الشرعية ووفق متطلبات أحكام الشريعة الاسلامية وبطريقة أكثر سهولة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا وبصورة آمنة وسريعة وزاد الأمر سرعة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك