1700 ممثل لأكثر من 135 برلمانا تستضيفهم المملكة
خالد بن عبدالله: رعاية العاهل للاجتماعات تجسد حرص البحرين على مشاطرة المجتمع الدولي تطلعاته نحو تحقيق الأمن والسلام
رئيس مجلس النواب: نزخر بإرث حضاري وإنساني برزت ملامحه في العهد الزاهر لجلالة الملك
نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم افتتح الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أعمال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها الـ(146) والاجتماعات المصاحبة، التي تقام برعاية ملكية سامية خلال الفترة 11-15 مارس الجاري تحت شعار «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب»، وذلك بحضور دوارتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ومارتن شونغ غونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وأحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى.
وبهذه المناسبة أعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم على تفضل جلالته برعاية هذا الحدث العالمي، وما يجسده ذلك من تأكيد لما توليه مملكة البحرين من حرص دائم على مشاطرة المجتمع الدولي تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام للشعوب عبر توظيف قيم العدالة والمساواة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
ونوه بما تزخر به مملكة البحرين من تجربة حافلة وتاريخ عريق في إرساء قواعد النظام الديمقراطي الذي يعد اليوم أحد أهم مرتكزات المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو ما أسهم في أن تنال المملكة ثقة الاتحاد البرلماني الدولي لاحتضان واستضافة هذا التجمع الدولي المهم على أرضها.
كلمة رئيس مجلس النواب
وألقى أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية بمملكة البحرين كلمة رفع فيها بالغ الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، لرعايته حفل افتتاح الجمعية الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي، ودعم ومباركة جلالته لجهود الدبلوماسية البرلمانية البحرينية، التي كان لها الدور الأساس لاستضافة هذا التجمع البرلماني الدولي، وترسيخ المكانة والثقة التي تحظى بها مملكة البحرين لدى المجتمع الدولي، وزيادة دوره المؤثر ضمن الشراكة العالمية لمواجهة التحديات المختلفة، والوصول إلى معالجات جذرية للقضايا التي تشغل العالم.
ورحب بجميع المشاركين في أعمال الجمعية الـ146 في مملكة البحرين، البلد الذي آمن بمبادئ الديمقراطية قبل أكثر من 100 عام حين شهد أول انتخابات شعبية بلدية وذلك في عام 1912م، والموطنُ الذي تحتوي ذاكرتهُ على حضارات عريقة تمتد آلاف السنين، فمنذ حضارة دلمون ثم تايلوس وأوال، والحضارة الإسلامية، تشكلت هوية البحرين بإرثها الإنساني المتميز، وتنوعها المثالي، الذي ارتكز على الإيمان بالمبادئ الرفيعة وقيم المحبة، والسلام والتسامح والتعايش.
وأشار إلى أننا أمام إرث إنساني وحضاري ثمين اتسمت به البحرين، وبرزت ملامحه بصورة أوضح حين أشرق علينا العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، بمشروعه الإصلاحي، حيث ارتبطت القيم السامية بالمسيرة الإصلاحية الوطنية، وارتقت وتألقت في ظل مبادرات بدأت ولم تنتهِ، ورسخت كركائز ثابتة لميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، وجاءت من بعدها الهياكل القانونية والتشريعية لتحمي قيم التسامح والتعايش والتعدد الديني والثقافي، والاعتزاز بالتنوع العرقي والمذهبي، وما إنشاء مركز الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وإعلان «وثيقة مملكة البحرين» العالمية لتشجيع جهود السلام، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا الإيطالية، إلا أمثلة لجملة من مظاهر القيم الإنسانية الرفيعة التي سلطت الضوء على رقي وسمو المجتمع البحريني وشكلت صورة ذهنية عميقة عن ارتباطهِ بمفاهيم التسامح والمحبة والتعايش.
وأكد أن استضافة مملكة البحرين ما يربو على 1700 ممثل لأكثر من 135 برلمانا، يؤكد استعداد المجتمع البرلماني في دول العالم لإظهار الوحدة والتكامل، والامتثال للمسؤوليات الإنسانية، في جعل المجتمعات تنعم بالسلام، في وقتٍ يدفعُ العالمُ ضريبةً ثقيلةً جراء اتساع ظاهرة الإرهاب والتعصب والتطرف العنيف (والحروب)، مع ما تشكله من تقويض للسلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وتلقي بظلالها على كافة المناطق والبلدان، ومع ذلك كله تزداد مسؤوليتنا كبرلمانات في إيجاد خطوات نوعية وعملية يكون لها الأثر البالغ في وضع الحلول لهذه القضايا المهمة التي باتت قضايا مؤرقة للجميع.
كلمات في حفل الافتتاح
بعدها تم عرض كلمة مسجلة لأنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، أكد فيها أهمية دور الاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة، ومكافحة التعصب.
ثم ألقى دوارتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي كلمته في حفل الافتتاح، أعرب فيها عن بالغ التقدير لاستضافة مملكة البحرين أعمال الجمعية الـ146 وما تشهده من تطور شامل ومتميز، متطلعا إلى تعزيز دور البرلمانيين في تحقيق أهداف الجمعية الـ146، مشيدا بجهود جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى رئيس اللجنة الوطنية على حسن وتميز التنظيم والإعداد والمتابعة للجمعية الـ146.
كما ألقى السيد مارتن تشونغونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي كلمة أشاد فيها بتميز مملكة البحرين في تنظيم الحدث الدولي البرلماني.
وألقت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة عضو مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة كلمة أشارت فيها إلى زيارة بابا الفاتيكان لمملكة البحرين، باعتبارها زيارة السلام والحوار، والتعايش والأمل والتسامح، مشيرة إلى أن العالم اليوم يضج بالصراعات، داعية النخب البرلمانية إلى إشاعة السلام والتسامح.
جدير بالذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي هو أول منتدى سياسي دائم للمنظمات السياسية متعددة الجنسية، ويعمل على تحقيق عدة أهداف هي: التنسيق وتبادل الخبرات بين برلمانات الشعوب والدول، والمساهمة في الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى العالمي، وتمثل عاملا رئيسيا لتطوير الديمقراطية البرلمانية، والإسهام بتوفير المعلومات الوافية عن المؤسسات النيابية القائمة، ودعم وتقوية وسائل عملها وتعزيز جهود الأمم المتحدة التي تشاركها في الأهداف وتتعاون معها تعاونا مباشرا، كما يتعاون مع الهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية والهيئات الحكومية وغير الحكومية التي تتبنى الأهداف نفسها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك