أكد نّعم ميّارة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية أن استضافة مملكة البحرين لاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، تعبر عن الثقة في إمكانات مملكة البحرين والدول العربية في تنظيم مثل هذه المنتديات الدولية، كما يمثل عنوان المؤتمر اعترافا بما تقوم به البحرين في إطار التسامح والتعايش ودعم حوار الحضارات، لافتا إلى أن المنطقة تبذل جهودا لتعزيز الحوار بما يفضي إلى تفاهمات ونبذ كل أشكال العنف والتطرف، وكل ما من شأنه تأخير العالم في مجال تنمية البشر، وهو ما يعد أولوية أساسية لدى كل البرلمانيين.
وقال في تصريحات خاصة لـ «أخبار الخليج»: «إن هذه الدورة من اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بما تشهده من حضور وزخم كبيرين ستكون دورة ناجحة على جميع الأصعدة».
وبشأن دور البرلمانيين في تقديم رؤى لمواجهة التحديات العالمية، أكد رئيس مجلس المستشارين المغربي أن البرلمانيين هم صوت الشعوب أولا، ومدى قدرتنا على الوصول إلى موقف موحد من القضايا والتحديات والإشكالات التي تعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، هو الذي سيؤدي حتما إلى تغير مواقف الحكومات، على الرغم من أن بعض الحكومات تنظر إلى الأمور بصفة ضيقة، أو بنظرة محلية محدودة، ولكن ما يجري حاليا من متغيرات كالحرب الأوكرانية الروسيةـ وما جرى خلال جائحة كورونا، هي نذير على أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية لا ترتبط بالحدود بقدر ارتباطها بمدى قدرة التكتلات البشرية على توحيد الجهود من أجل التنمية.
وحول تجربة المغرب في التعايش، قال نعم ميارة إن المغرب تفتخر بتعدد الثقافات سواء من المكون العربي أو الأمازيغي أو الصحراوي أو اليهودي أو الإفريقي، والمملكة المغربية تعيش على مدار 1200 عام على التعدد داخل المجتمع المغربي، ولدينا تجربة مغربية حقيقية في التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع، وتتشارك المؤسسة الملكية والشعب المغربي في أن العيش المشترك هو الذي سيؤدي إلى تنمية اقتصادية واجتماعية وسيفيد البشر، وهذه هي قناعات المغاربة.
وكشف عن أن البرلمان المغربي سوف ينظم بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي اجتماعا حول الحوار بين الحضارات والحوار بين الأديان في الفترة من 13- 15 يونيو القادم، وهذان الأمران هما جزء أساسي في تعزيز التعايش السلمي عالميا، بحضور البرلمانات الدولية، وشخصيات دينية وسياسية وستكون هناك فرصة للحديث عن الموضوعات المتعلقة بالاختلاف الذي يوحد ويثمر ويخدم الإنسانية. وبشأن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المغربية، قال نّعم ميّارة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية إن العلاقات بين المملكتين هي علاقات أخوية بين عاهلي البلدين، وكذلك هي علاقات مؤسساتية، ففي جميع المحافل الدولية هناك تطابق في المواقف بين البحرين والمغرب، كما أننا في البرلمان المغربي نؤسس لعمل مشترك مع البرلمان البحريني، ونحن في مجلس المستشارين المغربي نسعى إلى التنسيق مع مجلس الشورى البحريني لعقد اتفاقية تعاون مشتركة من أجل تنمية القدرات المشتركة على المستوى البرلماني والإداري وكذلك تنسيق المواقف المشتركة في المحطات الدولية القادمة التي ستكون لها تأثيراتها على المحيط العربي ككل في إطار ضم الصف العربي، وفي ظل رغبة مملكة المغرب في توحيد الموقف العربي فيما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تحاك ضد العرب، أو فيما يخص التحديات الكبرى المستقبلية على الجانب العربي، مشددا على أهمية التعاون بين المملكتين الشقيقتين بما يؤهلهما للسير في هذا الاتجاه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك