إصدار «إعلان المنامة» تعبيرا عن آراء برلمانات العالم
اعتماد البند الطارئ وإدراج فلسطين ضمن مناطق الأزمات الإنسانية
الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي: شعار التعايش السلمي هدف لإحلال السلام وإنهاء الصراعات
تختتم مساء اليوم الأربعاء اجتماعات الجمعية العامة الـ146 للاتحاد البرلماني التي استضافتها مملكة البحرين خلال الفترة 11-15 مارس الجاري بمشاركة أكبر عدد من الوفود البرلمانية من أكثر من 143 دولة حول العالم، حيث سيتم إصدار «إعلان المنامة».
وقال مارتن شونغونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي ان اعلان المنامة المقرر إعلانه اليوم سيعكس اراء المجتمع البرلماني الدولي بشأن العديد من القضايا المهمة مثل أهمية الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون والتعايش السلمي، إضافة الى ملفات المرأة والشباب وذوي الهمم.
وأضاف في تصريحات صحفية ان اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي هي منصة للنقاش الديمقراطي توفر للجميع التعبير الحر عن آرائهم بطريقة محترمة وبناءة، لافتا الى ان الخلاف الذي حدث بين الوفدين الاوكراني والروسي أمس الأول هو امر طبيعي نظرا إلى اختلاف وجهات النظر، فنحن نتحدث عن دولتين في حالة نزاع ومن الطبيعي ان يعبر كل طرف منهما عن رأيه بطريقة قوية جدا، مشيرا الى انه بالحوار يمكن الوصول الى الحلول وإحراز تقدم في هذا الملف.
وأكد ان شعار التعايش السلمي الذي اتخذته مملكة البحرين موضوعا رئيسا للمؤتمر هو بمثابة هدف لتعزيز التسامح في المجتمعات وإحلال السلام في العالم وإنهاء الصراع الروسي الاوكراني.
ولفت إلى وجود فرق عمل تتبع الاتحاد البرلماني الدولي قامت بالاجتماع مع الوفدين الروسي والأوكراني، وستقدم تقارير بشأن مداولاتها، مشيرا الى وجود حراك وروح إيجابية من اجل احراز تقدم لمواصلة المناقشة بهدف إيجاد حلول للقضايا الصعبة المطروحة.
على صعيد آخر، أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو ان القضية الفلسطينية مدرجة ضمن مواد البند الطارئ المدرج على جدول اعمال الجمعية العامة المتعلق بإذكاء الوعي والدعوة الى اتخاذ إجراءات بشأن الازمات الإنسانية الخطرة التي تؤثر على شعوب أفغانستان والجمهورية العربية السورية وأوكرانيا والجمهورية اليمنية وبلدان أخرى، وبشأن أوجه الضعف الخاصة لدى النساء والأطفال، والذي تم اعتماده بالإجماع أمس.
وقال الرئيس انه تم ذكر فلسطين في الفقرة 27، وذلك ردا منه على ملاحظة الوفد اليمني بتجاهل المعاناة الفلسطينية في البند الطارئ، مؤكدين انه يجب ان يكون هناك وجود لأهم مأساة في العصر الحديث والممتدة منذ 70 سنة.
ونصت المادة 27 على الاتي: «وإذ تقر بأن الازمات الإنسانية هي فحسب تلك التي تخص اكبر عدد من الأشخاص المشردين، وإذ تؤكد انه يرد أزمات إنسانية أخرى أيضا في العديد من المناطق الأخرى في العالم، على سبيل المثال لا الحصر في بوركينا فاسو، وبوروندي، وجمهورية افريقيا الوسطى، وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وهايتي، وجمهورية العراق، ومالي وميانمار ونيكاراغوا ونيجيريا ودولة فلسطين وجمهورية الصومال الفيدرالية وجمهورية السودان».
بدورهم طالب الوفد التشادي بإدراج معاناة تشاد أيضا ضمن مواد البند الطارئ، مشيرا الى ان هناك أكثر من مليون نازح في تشاد ولم يتم ذكرها في البند الطارئ، كما طالبت مالي بنفس المطلب، حيث قال الوفد المالي ان لديهم الكثير من اللاجئين منذ أكثر من 15 سنة، كما اتفق وفد النيجر مع نفس الطرح قائلا ان النيجر تستقبل العديد من اللاجئين ولا سيما من تشاد بما لا يقل عن 600 ألف لاجئ، مضيفا ان منطقة الساحل الغربي الافريقي برمته مليئة باللاجئين من الخارج والنازحين من الداخل، الامر الذي أكده رئيس الاتحاد البرلماني الدولي قائلا: «نعلم ان الساحل به العديد من اللاجئين للهروب من الجماعات المتطرفة في المنطقة، والاتحاد الدولي يتطرق إلى هذه المسألة بصورة منظمة».
من جهة ثانية شاركت النائب الدكتورة مريم صالح الظاعن عضو وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في ورشة عمل حول الصحة الإنجابية، وذلك ضمن أعمال اجتماعات الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في المنامة خلال الفترة 11 إلى 15 مارس الجاري، والتي ناقشت موضوع «إعداد الشباب لحياة آمنة وصحية: البرلمانيون ينمون جوانب التربية الجنسية الشاملة مع مجتمعاتهم ومن أجلها».
وتبادلت ورشة العمل وجهات النظر بين البرلمانيين حول التربية الجنسية الشاملة من سياقاتهم الوطنية، وأهمية فهم البرلمانيين جوانب التربية الجنسية الشاملة وكيفية التعامل معها كأولوية سياسية، وذلك على الصعيد العالمي أو في الأوساط الفردية، إلى جانب التحديات والعوائق التي يواجهها البرلمانيون للنهوض بالتربية الجنسية، وسبل تبنيهم استراتيجيات ناجحة من أجل تعزيز وحماية وتطوير التربية الجنسية الشاملة في بلدانهم، إلى جانب العوائق القانونية التي تمنع الشباب من الوصول إلى خدمات التربية الجنسية الشاملة في سياق كل بلدة على حدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك