نائب رئيس مركز الملك حمد العالمي: المملكة تمتلك تاريخا حافلا من التسامح.. ودستورها يمنح الحق في حرية الدين والمعتقد
أكدت نائب رئيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بيتسي ماثيسون ان شعار الدورة الـ146 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، وعنوانه «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب»، يتناسب تمامًا مع عمل مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، مضيفة ان المناقشات التي دارت خلال ايام هذا الملتقى العالمي كانت منصبة على تلك الأهداف السامية.
وأضافت خلال كلمة لها خلال احدى ندوات المؤتمر البرلماني الدولي ان المجتمعات المتعددة الثقافات والأديان التي تعيش في وئام في مجتمع شامل ومتنوع ليست جديدة على البحرين، ولطالما كانت البحرين واحة من السلام والمحبة حيث لا يتم «التسامح» مع جميع الثقافات والأديان والأعراق فحسب، بل يتم احتضانها واحترامها بحرارة كأعضاء في الأسرة البحرينية بروح الاحترام المتبادل والمحبة السائدة في المملكة، مشيرة الى ان مملكة البحرين تمتلك تاريخا حافلا من التسامح والتعايش.
وتابعت قولها: «لطالما أدركت البحرين أهمية الحرية الدينية التي استضافت أول كنيسة في المنطقة عام 1904، وأول كنيس يهودي في المنطقة عام 1935، وأقدم معبد هندوسي في المنطقة أنشئ عام 1817، مما جعله يزيد عمره على مائتي عام».
واوضحت انه يوجد في البحرين اليوم مئات المساجد، والعديد من الكنائس والمعابد وتقديم الخدمات الدينية بأكثر من 10 لغات بحسب الحاجة.
وأضافت: «كان البحرينيون والمقيمون على حدٍ سواء يتمتعون بالحق في حرية الدين والمعتقد، قبل أكثر من 150 عامًا من تناول إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان هذا في المادة 18، عام 1948. واليوم، يواصل جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، بحماس وإخلاص، الالتزام التاريخي لأسلافه الكرام بالحرية الدينية، وهذا الحق منصوص عليه في المادة 22 من دستور البحرين».
وأوضحت ان العالم يعاني اليوم من استخدام الإرهابيين والمتطرفين الدين من أجل نواياهم الشريرة، وان هناك زيادة عالمية في جرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية مع استخدام الفضاء الإلكتروني لنشر التطرف وزرع بذور الكراهية والعنف، في حين أننا قد نكون محظوظين بما يكفي لأن نكون قادرين على العبادة بحرية، في حين تكشف الإحصاءات أن ما يصل إلى 80% من سكان العالم يعيشون في مناطق تُحرم فيها الحرية الدينية أو تُقيّد بشدة.
وأشارت الى ان مملكة البحرين تعمل بجدّ نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويركز مركز الملك حمد العالمي بشكل أساسي على الهدف 16 المتعلق بـ«تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة من أجل التنمية المستدامة، وتوفير الوصول إلى العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة على جميع المستويات»، وهدف التنمية المستدامة 17 بشأن «تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة».
ولفتت إلى أن مركز الملك حمد العالمي سيستضيف المؤتمر السنوي الثاني المشترك بين الاتحاد الأوروبي والبحرين حول حرية الدين أو المعتقد في البحرين في الفترة 2 - 4 مايو 2023، وموضوع المؤتمر هذا العام هو «الفضاء الإلكتروني كوسيلة للحد من الإرهاب وزيادة مؤشر السلام من خلال حرية الدين أو المعتقد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك