ثمن كلمة الأمين العام للأمم المتحدة وتقديره لرسالة الإسلام لمعاني الإنسانية
أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالمبادرات الرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، في تكريس الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين جميع الأديان والثقافات والحضارات، وآخرها دعوة جلالته السامية أمام الاتحاد البرلماني الدولي إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، وترسيخ التضامن الإنساني في تعزيز الأمن والرخاء والتنمية المستدامة.
وأعرب وزير الخارجية عن فخره بمشاركة مملكة البحرين للأمم المتحدة الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) والذي يصادف 15 مارس من كل عام، انطلاقًا من قيمها التاريخية والحضارية العريقة، واعتزازًا بالنهج الإنساني الحكيم لجلالة الملك المُعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع في ظل دولة القانون والعدالة والمؤسسات، واحترام التنوع الديني والثقافي والعرقي، ودعم الحوار والتقارب الحضاري على مختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
وثمَّن وزير الخارجية ما جاء في كلمة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بهذه المناسبة الدولية من تقدير لرسالة الإسلام الحاملة لمعاني السلام والرحمة والإحسان لأكثر من ألف عام، وللمسلمين البالغ عددهم نحو ملياري نسمة ويمثلون الإنسانية بكل تنوعها البديع، وتأكيده أهمية التمسك بالقيم الإنسانية لإقامة العدل وإحقاق حقوق الإنسان وإحلال السلام، وإبراز دعوة جميع الأديان والثقافات إلى التسامح والاحترام، بما يتوافق مع المواثيق الدولية، وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية، والإعلان المتعلق بالقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد.
وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين سطرت تاريخًا عريقًا في التسامح والتعددية الثقافية والفكرية وأقامت صرحًا حضاريًا مضيئًا ومشرفًا كمثال في احترام الحقوق والحريات الدينية، وضمان ممارسة جميع المواطنين والمقيمين لشعائرهم الدينية بحرية وأمان وطمأنينة في مجتمع يزدهر بالود والألفة والتناغم بين جميع مكوناته، ومنع أي دعوات لازدراء الأديان أو التحريض على الكراهية الدينية أو الطائفية عبر المنصات الإعلامية والرقمية، ومواصلة جهودها في محاربة التطرف العنيف والتصدي للإرهاب بجميع أشكاله، باعتباره جريمة ضد الإنسانية لا دين لها ولا وطن، ولا ينبغي ربطه بأي جنسية أو جماعة دينية أو عرقية.
واستعرض الإسهامات البحرينية الرائدة بقيادة جلالة الملك المُعظم، في دعم السلام والتسامح وخدمة الإنسانية، ومن أهمها: تدشين «إعلان مملكة البحرين» كوثيقة عالمية للحريات الدينية، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتأسيس كرسي الملك حمد لدراسات الحوار والسلام والتعايش بين الأديان في جامعة لاسابينزا الإيطالية، وإطلاق «جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي» بالتزامن مع ملتقى البحرين للحوار بمشاركة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وصولًا إلى احتضان اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي حول موضوع «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب»، وغيرها من المبادرات الدولية، إيمانًا من جلالته بأهمية الحوار والتفاهم المشترك لترسيخ التعايش وتسوية النزاعات، وإدراكًا لأن العقيدة الدينية من خلال قوة الإيمان والحب الحقيقي هي نعمة للبشرية جمعاء وأساس السلام في العالم.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن مملكة البحرين في ظل النهج الإنساني والدبلوماسي الحكيم لجلالة الملك المُعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ستواصل تقديم رسالتها الحضارية إلى العالم كمنارة في التعايش والتسامح الديني والروحي والثقافي، وشريك محوري في توطيد الشراكة الدولية في نبذ التعصب والكراهية الدينية والعنصرية، بما فيها مكافحة جرائم الإسلاموفوبيا، وإعلاء الأخوة الإنسانية في ظل نظام عالمي أكثر عدالة وإنصافًا وتضامنًا يعزز روح الود والاحترام المتبادل والوئام بين الأمم والشعوب، ويوفر فرص الرخاء والتنمية المستدامة للجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك