عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية بحرينيا بالسجن المؤبد بعد أن شرع في قتل ابنه بواسطة منشار كهربائي، حيث أعده لتنفيذ جريمته بعد أن اختمر سيناريو القتل في عقله بداعي فشله في تقويم سلوك فلذة كبده الذي لم يتم عامه الـ15 إلا ان القدر كان له رأي أخر لينجو الابن من القتل ويحال الأب إلى المحكمة بتهمة الشروع في القتل، حيث أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنها أدانت المتهم بالظرف المشدد عملا بنص المادة 333 من قانون العقوبات، وذلك لخطورة الفعل الاجرامي الذي قام به اذ تربص وأصر على جريمة الشروع بقتل نجله.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى سماع جيران منزل الضحية لصراخ والدته وبكائها طلبا للنجدة والمساعدة حيث تجمعوا حولها فأخبرتهم أن ابنها سيموت، وأثناء ذلك خرج المجني عليه من محل سكنه وكان ملطخا بالدماء ويوجد جرح قطعي في الجهة اليسرى من وجهه وكان ينزف بغزارة، فقاموا بالاتصال برقم الطوارئ ونقل المجني عليه ووالدته إلى المركز الصحي بواسطة السيارة، ومن ثم حضر المتهم من خلف المبنى وأخبرها بأنه معترف وسيسلم نفسه إلى الشرطة، فقامت بسؤاله عن سبب قيامه بذلك الفعل، فأخبرها بأن المجني عليه يتعاطى المخدرات وسلوكه غير قويم.
وقالت والدة المجني عليه إن علاقة المتهم بالمجني عليه غير جيدة لكون المتهم دائماً يفرض رأيه على المجني عليه، وأنه في يوم الواقعة عند حوالي الساعة الواحدة ظهراً طلبت من المتهم الحضور إلى مدرسة المجني عليه لأخذهما، وعند صعودهما إلى السيارة قام بسؤالها عن سبب حضورها إلى مدرسة ابنهما فأخبرته أنها ستبلغه حال وصولهم إلى مسكنهم، وهناك أخبرته أن إدارة المدرسة أبلغتها أن المجني عليه وآخرين يقومون بتدخين السجائر، وعليه كانت المدرسة ستفصله نهائياً ولكنها تمكنت من إقناعهم بفصله مدة يومين فقط وطلبت من المتهم اتخاذ إجراء ضد المجني عليه لمعاقبته، فطلب منها الصبر مدة يومين، وأضافت أنه عصر يوم الواقعة خرجت وكان المجني عليه نائماً، وعند عودتها إلى مسكنها وفتح باب العمارة شاهدت المتهم خارج الشقة وملابسه ملطخة بالدماء، ومن ثم خرج المجني عليه من الشقة وكان ملطخا بالدماء فقامت بالصراخ وطلبت النجدة.
وفي اعترافات المتهم في النيابة العامة أشار إلى أن المجني عليه يقوم دائما بإهانته ولا يستطيع السيطرة عليه، وقام بالاعتداء عليه سابقا، فحاول قتله من قبل بعد علمه بتدخينه للسجائر إلا أنه تراجع عن الواقعة رغما عن شراء منشار لتنفيذ الجريمة، وبعدها بفترة حاول مجددا تنفيذ الجريمة بعد مشاكل أخرى من المجني عليه في المدرسة وفي المنزل إلا أنه تراجع مجددا أملا في تعديل المجني عليه سلوكه إلا أنه في المرة الأخيرة وقبل الواقعة شعر بإهانة زوجته بعد صراخها عليه وضغطها عليه بسبب سوء سلوك المجني عليه وأنه لا يقوم بمتابعته، فقرر تنفيذ الجريمة وما أن تهيأت الفرصة بتواجد المجني عليه وحده في المنزل نائما نفذ جريمته إلا أن الأخير استيقظ أثناء محاولة قتله بالمنشار الذي اشتراه وأخفاه خصيصا لارتكاب جريمته.
وجهت النيابة العامة إلى المتهم أنه في غضون 2022 بدائرة أمن المحافظة الشمالية شرع في قتل ابنه المجني عليه مع سبق الإصرار بأن بيّت النية على قتله فأعدّ لذلك منشارين كهربائيين قام بشرائهما لقتله وأخفاهما في مسكنه، وما أن سنحت له فرصة عدم تواجد أحد برفقتهما توجه له وهو نائم في غرفة نومه وحمل المنشار الكهربائي بكلتا يديه وقام بتشغيل المنشار الكهربائي قاصداً بذلك قطع رقبته، فأصاب وجهه بسبب استيقاظ وتحرك المجني عليه من مكانه إلا أنه أصر على توجيه المنشار الكهربائي إلى رقبته عدة مرات، وقد خاب أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه، وهو مقاومة المجني عليه وتعطل المنشار الكهربائي ومداركة المجني عليه بالعلاج، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك