كتب أحمد عبدالحميد:
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
هامات مرفوعة، وهمم عالية، وإرادات قوية.. هذا هو حال المدنيين الملتحقين بالقوة الاحتياطية في قوة دفاع البحرين، في يوم تخرجهم أمس، مشددين على جاهزيتهم التامة لتلبية نداء الوطن في كل وقت وحين، معبرين عن اعتزازهم وفخرهم بالانتساب إلى القوات المسلحة البحرينية، درع الوطن وحصنه الأمين، وسيفه الرادع في الدفاع عن مصالح المملكة في البر والبحر والجو.
أقسموا على الولاء والانتماء إلى هذا البلد وقيادته الحكيمة، والعمل الجاد في خدمة شعبه الوفي، من أجل أن تبقى راية البحرين عالية خفاقة بفضل تضافر جهود أبنائها من المدنيين والعسكريين في أي محفل.
«أخبار الخليج» تابعت حفل تخرج الدورة الرابعة من القوة الاحتياطية، والتقت عددا منهم، حيث أعربوا عن شعورهم بالفخر والعزة بالفترة التي قضوها مرتدين الزي العسكري لقوة دفاع البحرين، وعدّدوا المكاسب التي حصلوا عليها من المشاركة في هذه الدورة، داعين كل فرد بحريني إلى الانخراط في الدورات القادمة للقوة الاحتياطية، ووجهوا الشكر لكل المدربين الذين أشرفوا على تدريبهم على مدار مدة التدريب.
وقالوا إن الدورة شهدت محاضرات قانونية وأمنية ودينية وثقافية وتوعوية، إضافة إلى حركات المشاة ومهارات الميدان والاسعافات الأولية والأمن الداخلي والأسلحة والرماية، معبرين عن تطلعهم إلى المشاركة في أي دورات مستقبلية للقوة الاحتياطية ليكونوا أفرادا في ميدان الشرف للدفاع عن مملكة البحرين.
في البداية أكد المتطوع عبدالرحمن نبيل آل محمود اعتزازه وفخره بما تلقاه خلال دورة الملتحقين بالقوة الاحتياطية والتي أسهمت في تأهيله عسكريا ودفاعيا بما يجعله وجميع زملائه على أهبة الاستعداد التام للدفاع عن الوطن الغالي، وأن نكون درعا داعمة لإخواننا من منتسبي قوة دفاع البحرين، مضيفا أن الجميع يفخر بالسير على خطى توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء.
وحرص آل محمود على توجيه الشكر لكل الضباط وضباط الصف والأفراد والمدربين بقوة دفاع البحرين على الجهود التي بذلوها خلال هذه الدورة، حيث قدموا للمتطوعين كافة التسهيلات والاحتياجات اللازمة للخروج من الدورة بأفضل النتائج، متسلحين بالمهارات والعلوم العسكرية، مؤكدا أن الجميع جاهزون لتلبية نداء الوطن، وأن يكونوا جزءا من قوة دفاع البحرين مصنع الرجال الأوفياء.
وروى المتطوع آل محمود قصة التحاقه بالقوة الاحتياطية، مؤكدا أنه حاول الالتحاق بالدورات الثلاث السابقة للقوة الاحتياطية، ولكن لم يوفق، لافتا إلى أن شقيقه التحق بالدورة الثانية، وعندما سألته عن رأيه في هذه الدورة، أعطاني دفعة قوية للمشاركة في القوة الاحتياطية، حتى وفقني الله خلال هذه الدورة، مشددا على أنه استفاد الكثير من المشاركة في القوة الاحتياطية على المستوى الشخصي من خلال تعلم مهارات الانضباط والتحمل والعمل الجماعي، وهي مهارات تفيد كل شاب في اتخاذ القرارات في حياته سواء الشخصية أو العملية.
وقال إن الحياة العسكرية تضفي على الإنسان قيما ومهارات حياتية متنوعة، وتعد هذه التجربة من أفضل التجارب في حياتي، وستبقى حاضرة في ذهني طوال الوقت.
ويقول المتطوع خالد سالم الدوسري من منطقة البديع والذي نال تكريما لتميزه في الضبط والربط: إنه يشعر «بالعز والفخر والتشرف بأنني أديت الواجب مع الإخوة في الدفعة الرابعة للقوة الاحتياطية، كي نكون سندا لمملكتنا الغالية تحت راية سيدي جلالة الملك المعظم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والقائد العام لقوة دفاع البحرين»، مضيفا أنه تعلم الانضباط ومهارات المشاة والرماية بالذخيرة الحية، إلى جانب المحاضرات الإرشادية المتعددة.
ونوه الدوسري بجهود المدربين الذين هيأوا المجموعة التهيئة الكاملة لنكون قوة رديفة لقوة دفاع البحرين، داعين كل الشباب البحريني إلى خوض هذه التجربة لتعلم الحياة العسكرية وما بها من قيم العزة والفخر والشرف، مشيرا إلى أن ارتداء الزي العسكري والانتماء إلى قوة دفاع البحرين يعززان الانتماء إلى الوطن الغالي.
أما المتطوع سامي علي محمد «30 سنة» فقال إن الدورة كانت فرصة لتعلم العلوم العسكرية ومهارات الضبط والربط والاسعافات الأولية إلى جانب المحاضرات المتنوعة، مشيرا إلى أن الدورة فاقت توقعاته على مختلف الأصعدة، وأنه على استعداد للمشاركة في أي دورات مستقبلية تدعو إليها قوة دفاع البحرين.
ودعا جميع المواطنين سواء العاملين في المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص إلى الالتحاق بالقوة الاحتياطية، لأن خدمة الوطن هي واجب على كل فرد، والتطوع بالقوة الاحتياطية فرصة لرد الجميل لهذا البلد العزيز والغالي على قلوبنا.
وأشاد المتطوع سامي علي بدور المدربين من قوة دفاع البحرين مع جميع المتطوعين، قائلا إننا اكتسبنا إخوة وسوف نفتقدهم بعد انتهاء هذه الدورة، لأننا على مدار 30 يوما تقريبا عشنا أوقاتا طويلة معا كانوا فيها خير العون لنا جميعا.
وقال المتطوع طلال عبدالله صالح «20 عاما» من الرفاع إنه تعلم العديد من المهارات خلال هذه الدورة التي ستمثل نقطة فارقة في حياته بعد أن تعلم الروتين اليومي للحياة العسكرية، إضافة إلى مهارات التعامل مع الأسلحة، إلى جانب الإسعافات الأولية، والإجراءات التي يجب على كل فرد أن يقوم بها خلال الطوارئ.
وأضاف أن فترة التدريب أسهمت في تعلمه الانضباط والمحافظة على المواعيد، كما أنها «عززت من انتمائي لهذا الوطن والرغبة في خدمة قيادته وشعبه الكريم»، لافتا إلى أن المدربين والمسؤولين عن الدورة أبدوا معاملة طيبة مع كل فرد متطوع.
وأشار طلال إلى أنه مع تخرجه اليوم في الدورة التدريبية أصبح جاهزا لتلبية نداء الوطن في أي وقت، وأنه فرد فاعل في المجتمع ويساعد في تحريك عجلة التنمية في أي مجال.
بدوره قال المتطوع عبدالله أحمد عياش «18 سنة» إنه تعلم الكثير خلال فترة التدريب، ونشكر القائمين على هذه الدورة من منتسبي قوة دفاع البحرين على جهودهم المضنية مع جميع المتطوعين، مؤكدا أن الدورة التدريبية أسهمت في تغيير كبير في شخصيته، وأكسبته المزيد من الثقة والانضباط وضبط النفس، إلى جانب تنمية حب الوطن والديرة في نفوسنا.
وأكد أنه يشعر بالفخر وهو يرفع شهادة التخرج من الدورة التدريبية، التي تزرع في نفوسنا أهمية التعاون والعمل الجماعي والالتزام.
ولفت المتطوع طه طارق الشيخ «29 سنة» إلى أنه سعيد بالالتحاق بالقوة الاحتياطية، والتي تعلم خلالها العديد من المهارات العسكرية، وقوة التحمل، واصفا المدربين بأنهم كانوا خير قدوة لكل المتطوعين.. واختتم حديثه مؤكدا أنه بات جاهزا لخدمة الوطن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك