العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الاسلامي

الـبـشـريــة والـقـدسـيــة (4)

الجمعة ٢٤ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

بقلم‭/ ‬أ‭. ‬د‭. ‬أمين‭ ‬المليجي

نواصل‭ ‬حديثنا‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬البشرية‭ ‬والقدسية‭ ‬وخاصة‭ ‬عن‭ ‬الرسل‭ ‬حتى‭ ‬نؤكد‭ ‬أننا‭ ‬بشر‭ ‬نصيب‭ ‬ونخطئ،‭ ‬وقد‭ ‬تكلمنا‭ ‬في‭ ‬المقالات‭ ‬السابقة‭ ‬عن‭ ‬بشرية‭ ‬الرسل‭ ‬وقدسيتهم‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬مختلفة،‭ ‬فقد‭ ‬تكلمنا‭ ‬عن‭ ‬مواقف‭ ‬سيدنا‭ ‬موسى‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‭ ‬بشريته‭ ‬وقدسيته،‭ ‬واليوم‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬مواقف‭ ‬لسيدنا‭ ‬إبراهيم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬تثبت‭ ‬بشريته‭ ‬وقدسيته،‭ ‬

فلو‭ ‬نظرنا‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬سيدنا‭ ‬إبراهيم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬إله‭ ‬وأن‭ ‬الأصنام‭ ‬التي‭ ‬يعبدها‭ ‬قومه‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬مادة‭ ‬صماء‭ ‬لا‭ ‬تسمع‭ ‬ولا‭ ‬تعقل،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يوحى‭ ‬إليه‭ ‬ليكون‭ ‬رسولا،‭ ‬لوجدنا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يعتري‭ ‬البشر‭ ‬الحائرين‭ ‬بين‭ ‬الشك‭ ‬واليقين،‭ ‬فهم‭ ‬دائمو‭ ‬التفكر‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬الله‭ ‬ويبحثون‭ ‬عن‭ ‬أدلة‭ ‬لوجوده،

وهذا‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬سيدنا‭ ‬إبراهيم‭ ‬عليه‭ ‬السلام،‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬نور‭ ‬الكوكب‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬ولكنه‭ ‬أفل‭ ‬وغاب‭ ‬فعرف‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬بإله،‭ ‬ورأى‭ ‬القمر‭ ‬بنوره‭ ‬فظن‭ ‬أنه‭ ‬الإله‭ ‬الذى‭ ‬يبحث‭ ‬عنه،‭ ‬ولكن‭ ‬رجع‭ ‬على‭ ‬عقبيه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اختفي‭ ‬نور‭ ‬القمر،‭ ‬وعرف‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬بإله،‭ ‬ثم‭ ‬نظر‭ ‬إلى‭ ‬الشمس‭ ‬بنورها‭ ‬وحرارتها‭ ‬القوية،‭ ‬فظن‭ ‬أنها‭ ‬الإله،‭ ‬ولكن‭ ‬غابت‭ ‬الشمس‭ ‬وانطفأ‭ ‬نورها‭ ‬وذهبت‭ ‬حرارتها،‭ ‬فعلم‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬الإله‭ ‬الذى‭ ‬يبحث‭ ‬عنه،‭ ‬وقد‭ ‬حكى‭ ‬القرآن‭ ‬هذا‭ ‬الموقف،‭ ‬ليكون‭ ‬الأمر‭ ‬عبرة‭ ‬لنا،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬الأنعام‭ (‬وَإِذْ‭ ‬قَالَ‭ ‬إِبْرَاهِيمُ‭ ‬لِأَبِيهِ‭ ‬آزَرَ‭ ‬أَتَتَّخِذُ‭ ‬أَصْنَامًا‭ ‬آلِهَةً‭ ‬ۖ‭ ‬إِنِّي‭ ‬أَرَاكَ‭ ‬وَقَوْمَكَ‭ ‬فِي‭ ‬ضَلَالٍ‭ ‬مُّبِينٍ‭ (‬74‭) ‬وَكَذَٰلِكَ‭ ‬نُرِي‭ ‬إِبْرَاهِيمَ‭ ‬مَلَكُوتَ‭ ‬السَّمَاوَاتِ‭ ‬وَالْأَرْضِ‭ ‬وَلِيَكُونَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْمُوقِنِينَ‭ (‬75‭) ‬فَلَمَّا‭ ‬جَنَّ‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬اللَّيْلُ‭ ‬رَأَىٰ‭ ‬كَوْكَبًا‭ ‬ۖ‭ ‬قَالَ‭ ‬هَٰذَا‭ ‬رَبِّي‭ ‬ۖ‭ ‬فَلَمَّا‭ ‬أَفَلَ‭ ‬قَالَ‭ ‬لَا‭ ‬أُحِبُّ‭ ‬الْآفِلِينَ‭ (‬76‭) ‬فَلَمَّا‭ ‬رَأَى‭ ‬الْقَمَرَ‭ ‬بَازِغًا‭ ‬قَالَ‭ ‬هَٰذَا‭ ‬رَبِّي‭ ‬ۖ‭ ‬فَلَمَّا‭ ‬أَفَلَ‭ ‬قَالَ‭ ‬لَئِن‭ ‬لَّمْ‭ ‬يَهْدِنِي‭ ‬رَبِّي‭ ‬لَأَكُونَنَّ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْقَوْمِ‭ ‬الضَّالِّينَ‭ (‬77‭) ‬فَلَمَّا‭ ‬رَأَى‭ ‬الشَّمْسَ‭ ‬بَازِغَةً‭ ‬قَالَ‭ ‬هَٰذَا‭ ‬رَبِّي‭ ‬هَٰذَا‭ ‬أَكْبَرُ‭ ‬ۖ‭ ‬فَلَمَّا‭ ‬أَفَلَتْ‭ ‬قَالَ‭ ‬يَا‭ ‬قَوْمِ‭ ‬إِنِّي‭ ‬بَرِيءٌ‭ ‬مِّمَّا‭ ‬تُشْرِكُونَ‭ (‬78‭) ‬إِنِّي‭ ‬وَجَّهْتُ‭ ‬وَجْهِيَ‭ ‬لِلَّذِي‭ ‬فَطَرَ‭ ‬السَّمَاوَاتِ‭ ‬وَالْأَرْضَ‭ ‬حَنِيفًا‭ ‬ۖ‭ ‬وَمَا‭ ‬أَنَا‭ ‬مِنَ‭ ‬الْمُشْرِكِينَ‭ (‬79‭)). ‬

والبشر‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬من‭ ‬أمرهم‭ ‬حول‭ ‬وجود‭ ‬الله،‭ ‬فنرى‭ ‬الملحدين،‭ ‬ونرى‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬دين‭ ‬له،‭ ‬ونرى‭ ‬من‭ ‬تحول‭ ‬عن‭ ‬دينه‭ ‬إلى‭ ‬دين‭ ‬آخر،‭ ‬وستظل‭ ‬هذه‭ ‬الحيرة‭ ‬حتى‭ ‬يرث‭ ‬الله‭ ‬الأرض‭ ‬ومن‭ ‬عليها،‭ ‬ولذلك‭ ‬ساق‭ ‬لنا‭ ‬الحق‭ ‬موقف‭ ‬التثبت‭ ‬من‭ ‬وجوده،‭ ‬ليس‭ ‬بسؤال‭ ‬بشر‭ ‬عادي‭ ‬ولكن‭ ‬بسؤال‭ ‬رسول‭ ‬من‭ ‬رسله‭ ‬الكرام،‭ ‬فنرى‭ ‬سيدنا‭ ‬إبراهيم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬تنتابه‭ ‬الحيرة‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أرسل‭ ‬إليه،‭ ‬فقد‭ ‬سأل‭ ‬الله‭ ‬ليريه‭ ‬كيف‭ ‬يحيي‭ ‬الموتى،‭ ‬وهذا‭ ‬سؤال‭ ‬للتثبت‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬الله‭ ‬وقدرته‭ ‬سبحانه،‭ ‬وعندما‭ ‬يأتي‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬نبي‭ ‬ورسول‭ ‬من‭ ‬أولي‭ ‬العزم‭ ‬من‭ ‬الرسل،‭ ‬فهذا‭ ‬يعنى‭ ‬الكثير،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬قد‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬السؤال‭ ‬والتجول‭ ‬في‭ ‬ملكوته‭ ‬لمعرفته‭ ‬وللتيقن‭ ‬بوجوده،

فقد‭ ‬قال‭ ‬الحق‭ ‬واصفا‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬سيدنا‭ ‬إبراهيم،‭ (‬وَإِذْ‭ ‬قَالَ‭ ‬إِبْرَاهِيمُ‭ ‬رَبِّ‭ ‬أَرِنِي‭ ‬كَيْفَ‭ ‬تُحْيِي‭ ‬الْمَوْتَى‭ ‬ۖ‭ ‬قَالَ‭ ‬أَوَلَمْ‭ ‬تُؤْمِن‭ ‬ۖ‭ ‬قَالَ‭ ‬بَلَى‭ ‬وَلَٰكِن‭ ‬لِّيَطْمَئِنَّ‭ ‬قَلْبِي‭ ‬ۖ‭ ‬قَالَ‭ ‬فَخُذْ‭ ‬أَرْبَعَةً‭ ‬مِّنَ‭ ‬الطَّيْرِ‭ ‬فَصُرْهُنَّ‭ ‬إِلَيْكَ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬اجْعَلْ‭ ‬عَلَى‭ ‬كُلِّ‭ ‬جَبَلٍ‭ ‬مِّنْهُنَّ‭ ‬جُزْءًا‭ ‬ثُمَّ‭ ‬ادْعُهُنَّ‭ ‬يَأْتِينَكَ‭ ‬سَعْيًا‭ ‬ۚ‭ ‬وَاعْلَمْ‭ ‬أَنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬عَزِيزٌ‭ ‬حَكِيمٌ‭ (‬البقرة‭-‬260‭)‬،‭ ‬وأنا‭ ‬هنا‭ ‬لست‭ ‬بصدد‭ ‬تفسير‭ ‬للآية،‭ ‬فالتفسير‭ ‬له‭ ‬أهله،‭ ‬فمن‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬التفسير‭ ‬أو‭ ‬التأويل‭ ‬للآية‭ ‬فليرجع‭ ‬إلى‭ ‬كتب‭ ‬التفسير،‭ ‬ولكن‭ ‬بصدد‭ ‬التفكر‭ ‬والتدبر‭ ‬حتى‭ ‬أجد‭ ‬العبرة‭ ‬والعظة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬حكاها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬الكريم،‭ ‬ومنها‭ ‬نزداد‭ ‬تثبتا‭ ‬بوجوده‭ ‬سبحانه،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬عيب‭ ‬فيه‭ ‬أبدا،‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬هداهم‭ ‬الله‭ ‬إليه‭ ‬بالنظر‭ ‬والتفكر‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬أو‭ ‬شيء‭ ‬شاهده‭ ‬بعينه،‭ ‬فغير‭ ‬مجرى‭ ‬تفكيره‭ ‬إلى‭ ‬الأحسن‭ ‬والأفضل،‭ ‬لأن‭ ‬مسألة‭ ‬الإيمان‭ ‬مسألة‭ ‬ليست‭ ‬بالسهلة،‭ ‬ومهما‭ ‬ظننت‭ ‬أنه‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تهدي‭ ‬أحدا‭ ‬فلن‭ ‬تستطيع،‭ ‬حتى‭ ‬يشاء‭ ‬الله‭ ‬له‭ ‬الهداية،‭ ‬وسنتناول‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬مقالة‭ ‬أخرى‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.‬

مسألة‭ ‬الإحياء‭ ‬بعد‭ ‬الممات‭ ‬حيرت‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬قديم‭ ‬الأزل‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬الدهر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يميتنا‭ ‬ويحيينا،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬الجاثية‭: (‬أَفَرَأَيْتَ‭ ‬مَنِ‭ ‬اتَّخَذَ‭ ‬إِلَٰهَهُ‭ ‬هَوَاهُ‭ ‬وَأَضَلَّهُ‭ ‬اللَّهُ‭ ‬عَلَىٰ‭ ‬عِلْمٍ‭ ‬وَخَتَمَ‭ ‬عَلَىٰ‭ ‬سَمْعِهِ‭ ‬وَقَلْبِهِ‭ ‬وَجَعَلَ‭ ‬عَلَىٰ‭ ‬بَصَرِهِ‭ ‬غِشَاوَةً‭ ‬فَمَن‭ ‬يَهْدِيهِ‭ ‬مِن‭ ‬بَعْدِ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬ۚ‭ ‬أَفَلَا‭ ‬تَذَكَّرُونَ‭ (‬23‭) ‬وَقَالُوا‭ ‬مَا‭ ‬هِيَ‭ ‬إِلَّا‭ ‬حَيَاتُنَا‭ ‬الدُّنْيَا‭ ‬نَمُوتُ‭ ‬وَنَحْيَا‭ ‬وَمَا‭ ‬يُهْلِكُنَا‭ ‬إِلَّا‭ ‬الدَّهْرُ‭ ‬ۚ‭ ‬وَمَا‭ ‬لَهُم‭ ‬بِذَٰلِكَ‭ ‬مِنْ‭ ‬عِلْمٍ‭ ‬ۖ‭ ‬إِنْ‭ ‬هُمْ‭ ‬إِلَّا‭ ‬يَظُنُّونَ‭ (‬24‭) ‬وَإِذَا‭ ‬تُتْلَىٰ‭ ‬عَلَيْهِمْ‭ ‬آيَاتُنَا‭ ‬بَيِّنَاتٍ‭ ‬مَّا‭ ‬كَانَ‭ ‬حُجَّتَهُمْ‭ ‬إِلَّا‭ ‬أَن‭ ‬قَالُوا‭ ‬ائْتُوا‭ ‬بِآبَائِنَا‭ ‬إِن‭ ‬كُنتُمْ‭ ‬صَادِقِينَ‭ (‬25‭) ‬قُلِ‭ ‬اللَّهُ‭ ‬يُحْيِيكُمْ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬يُمِيتُكُمْ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬يَجْمَعُكُمْ‭ ‬إِلَىٰ‭ ‬يَوْمِ‭ ‬الْقِيَامَةِ‭ ‬لَا‭ ‬رَيْبَ‭ ‬فِيهِ‭ ‬وَلَٰكِنَّ‭ ‬أَكْثَرَ‭ ‬النَّاسِ‭ ‬لَا‭ ‬يَعْلَمُونَ‭ (‬26‭) ‬وَلِلَّهِ‭ ‬مُلْكُ‭ ‬السَّمَاوَاتِ‭ ‬وَالْأَرْضِ‭ ‬ۚ‭ ‬وَيَوْمَ‭ ‬تَقُومُ‭ ‬السَّاعَةُ‭ ‬يَوْمَئِذٍ‭ ‬يَخْسَرُ‭ ‬الْمُبْطِلُونَ‭ (‬27‭)). ‬ونواصل‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬المقالة‭ ‬القادمة‭ ‬بمشيئة‭ ‬الله‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا