تبدأ كتب الأحياء بمميزات الكائنات الحية، ويقولون: تتميز الكائنات الحية النباتية والحيوانية والدقيقة بالمميزات التالية:
التغذية: وهي تناول مواد الغذاء من خارج الجسم إلى داخله.
التمثيل الغذائي واحتراق الغذاء.
النمو وهو الزيادة في الحجم والوزن والأبعاد المختلفة.
الإحساس وهو أن يشعر الكائن الحي بالحواجز والمؤثرات الخارجية فيستجيب لها أو يرد عليها وهي صفة اختصت بالكائنات الحية دون سواها.
الحركة: وهي أن يغير الكائن الحي موضع جسمه أو بعض أجزائه.
التنفس: وهو وظيفة حيوية، اختصت بها الأحياء دون الجماد بها يستخلص الأكسجين من الهواء الجوي الذي يدخل الجسم ويطرد غاز ثاني أكسيد الكربون ويستخلص في توليد طاقة يعتمد عليها الكائن الحي في تأدية وظائفه الأخرى كالتمثيل الغذائي والحركة والنمو.
التكاثر: تستطيع الكائنات الحية عندما تبلغ سنا معينة، تختلف باختلاف الأنواع، أن تنتج أفرادا مماثلة لها في النوع، وبذلك تتكاثر، والتكاثر من خصائص الأحياء ولا وجود له في المواد غير الحية (النبات العام، أحمد محمد مجاهد وآخرون، مكتبة الأنجلو المصرية (ط 1) (ص 5)).
هكذا يقول المختصون في علوم الكائنات الحية، وسوف نفند هذه الخصائص لنرى الخصيصة التي تميز الكائن الحي عن الأشياء غير الحية.
التغذية: السيارات والطائرات وباقي الآلات والمركبات تتغذى بالبترول الذي يوضع فيها من الخارج إلى الداخل، إذا هذه الصفة ليست خاصة بالكائنات الحية وحدها.
احتراق الغذاء: السيارة وباقي المركبات الحرارية بها جهاز احتراق داخلي للوقود وتوليد الطاقة، إذا هذه الخاصية ليست خاصة بالكائنات الحية وحدها وتشترك معها المركبات غير الحية.
النمو: وهو الزيادة في الحجم والوزن والأبعاد المختلفة، وهذه الخاصية تشترك فيها نمو البللورات في السوائل المشبعة، وكذلك الكثبان الرملية والأتربة.
الإحساس: وهو الشعور بالحواجز والمؤثرات الخارجية فيستجيب لها أو يرد عليها الكائن الحي. وهذه الصفة موجودة في أجهزة الاستشعار في السيارات، وآلات التصوير، وأجراس الإنذار للحرائق، إذا هي صفة ليست خاصة بالكائنات الحية.
التنفس: وبها يستخلص الكائن الحي الأكسجين من الهواء الجوي الذي يدخل الجسم ويطرد غاز ثاني أكسيد الكربون ويستخلص في توليد طاقة يعتمد عليها الكائن الحي في تأدية وظائفه الأخرى كالتمثيل الغذائي والحركة والنمو.
تشترك السيارات والطائرات والصواريخ وآلات الاحتراق الداخلي في هذه الخاصية حيث تأخذ أكسجين الجو لإتمام عملية الاحتراق الداخلي وتطرد ثاني أكسيد الكربون في الاحتراق الكامل المتوفر له الكمية المطلوبة من الأكسجين، وتنتج أول أكسيد الكربون في الكمية غير الكافية من الأكسجين للاحتراق الكامل، وهذه العملية تتم في السيارات وغيرها من المركبات الآلية.
التكاثر: حيث تستطيع الكائنات الحية عندما تبلغ سنا معينة أن تنتج أفرادا مماثلة لها في النوع والصفات الوراثية، والتكاثر الحيوي من خصائص الكائنات الحية فقط ولا وجود له في الكائنات غير الحية.
وهذه هي الصفة الوحيدة التي تختص بها الكائنات الحية فعلا ولا يشاركها فيها أي مخلوق آخر، حيث تنقسم خلايا الكائن الحي الخَضَرية في التكاثر الخَضَري اللاجنسي لتعطي أفرادا مشابهة تماما للكائن الأصلي ويتم هذا التكاثر بالانشطار، والفروع، والجذور والسيقان الأرضية والأنسجة والأوراق والبراعم الخضرية، وهي تنتج نباتات تحمل نفس الصفات الوراثية للنبات الأصلي.
ويتم التكاثر الجنسي بالأمشاج المذكرة والأمشاج المؤنثة واندماجهما لينتج نبات ذات صفات خليط من الأمشاج المذكرة والأمشاج المؤنثة، ويتم هذا في جميع النباتات العليا والطحالب والبكتيريا والفطريات.
ويعتمد التكاثر في الأصل على الكروموسومات الحاملة للصفات الوراثية وأجزاء الجزيء الوراثي (DNA) الموجود فقط في الكائنات الحية، وهو السر الإلهي في الخلايا الحية، ولن يستطيع الإنسان إنتاج خلايا حية أو كائنات حية من مواد أو خلايا ميتة كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) الحج (73).
قال تعالى: (إن اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) الأنعام (95)، وقال تعالى: (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ من الحي) آل عمران (27).
وهذا تفرد لله تعالى بإخراج الحي من الميت ويعجز الإنسان عن إخراج الحي من الميت.
وقد فطن علماء الخلية إلى هذه الحقيقة العلمية فقالوا في البند الأول من قانون الخلية: (إن الحياة لا تتولد إلا من الحياة) فكل ما يقوم به الباحثون من استنساخ وزراعة أعضاء وغير ذلك لا يتم إلا باستخدام خلايا حية وكائنات حية لذلك كانت صفة التكاثر الحيوي صفة خاصة بالكائنات الحية فقط، وهي الصفة المميزة للكائنات الحية ولا يشاركها فيها أي مخلوق أرضي آخر.
وعملية التكاثر الحيوي عملية دقيقة للغاية، ومنظمة للغاية، ومقدرة تقديرا إلهيا عجيبا، وأي خلل فيها يؤدي إلى تغيير الصفات الوراثية، وقد يؤدي هذا التغيير إلى طفرات معيبة أو مميتة أو مفيدة (وهي نادرة الحدوث)، ويتم هذا التغيير بالتعرض للأشعة النووية، وبعض المواد الكيماوية والإصابة بالكائنات الحية كالفطريات والبكتيريا وهذا يدلل على أنه لا عشوائية في خلق الكائنات الحية، ولا مصادفة كما قال تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) طه (50).
(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) لقمان (11).
وقال تعالى: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) الأعراف (54).
هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك