أكدوا أهمية تضافر الجهود الأهلية حول العالم لنشر قيم التسامح والتعايش
أشاد عدد من الفعاليات الحقوقية الدولية بنجاح مملكة البحرين في استضافة اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس الماضي، مؤكدين أن جهود المملكة أسهمت في إنجاح أكبر حدث برلماني عالمي منوهين بتبني إعلان المنامة للتصدي لخطابات الكراهية والعنف، كما أكدوا أهمية تأسيس التحالف الدولي المدني للسلام والتعايش لدعم نتائج هذه الاجتماعات.
وقال د. جمال قارصلي النائب السابق في برلمان شمال الرين فستفاليا ومؤسس حزب «فاكت» الألماني إن البحرين عاشت حدثا دوليا مهما، أثبتت من خلاله مكانتها الدولية على جميع الأصعدة، وتمكنت من جذب أنظار المجتمع الدولي إلى التطور والتقدم الذي تعيشه المملكة.
وأكد قارصلي دعمه إعلان تأسيس التحالف الدولي المدني للسلام والتعايش الذي أعلنه بعد انتهاء احتضان مملكة البحرين لاجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي وصدور إعلان المنامة بمباركة أكثر من 1700 شخصية برلمانية يمثلون نحو من 143 دولة، إلى جانب المنظمات الدولية والاتحادات البرلمانية في أكبر تمثيل في تاريخ الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، هذا التحالف سيدعم ويترجم إعلان المنامة من خلال تحالف دولي لمنظمات المجتمع المدني بالعالم ليحقق مبادي السلام والتعايش.
بدورها أكدت المحامية سماح بوحوال النائية سابقا بمجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية مساندتها تأسيس التحالف الدولي المدني للسلام والتعايش، دعما لإعلان المنامة، وذلك اقتناعا بضرورة التعاون بين كل مكونات المجتمع المدني لتكريس المبادئ الكونية الحامية لحقوق الإنسان ولقيم الديمقراطية ولحفظ كرامة الأفراد والمجتمعات، والعمل على حماية الفئات الضعيفة من كل مظاهر العنف واللامساواة، وخاصة منها الأطفال والنساء والمسنين والمعاقين.
وأعربت عن تطلعها لنجاح هذه المبادرة المشرفة والتي حظيت مملكة البحرين باحتضان فعاليات تأسييها والإشراف على أعمالها، مشيرة إلى أن هذا مسار ليس بغريب عن المناخ الديمقراطي والحقوقي الذي عرفت به المملكة وناضل من أجله الحقوقيون والبرلمانيون العقلاء والشرفاء الحاملون رسالة الدفاع عن مبادئ التنمية المستدامة وتحقيق السلام في العالم.
وأكد د. امين دينكو رئيس المنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان أهمية الدور التي تضطلع به مملكة البحرين في نشر ثقافة التعايش بين الأديان، وأهمية انعقاد أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي وصدور إعلان المنامة، مؤكدا أن دور مملكة البحرين في هذا النطاق قد لاقى صداه في المنطقة، مشيرة إلى أنه تجسيد للنموذج البحريني الذي يتعايش فيه الجميع من مختلف الأديان في سلام.
في الوقت نفسه، أعربت مدير دائرة أوروبا في المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان الألمانية نتاليا بليشستوفا عن أن العالم بهذا المؤتمر وصدور إعلان المنامة أكد جميع مساعي التطوير التي تقوم بها مملكة البحرين في نشر التسامح والتعايش والمحبة بالعالم ونبذ التطرف وخطابات الكراهية وأكد أن مملكة البحرين تشكل نموذجاً يحتذى به للعديد من الدول بالعالم.
وشدد كل من دينكو وبليشستوفا على أهمية إعلان تأسيس التحالف الدولي المدني للسلام والتعايش وأنه سيعمل من خلال المنظمات المدنية الدولية بمتابعة تنفيد توصيات إعلان المنامة.
بدوره أوضح عمر عبد العلي رئيس قسم الشؤون الدبلوماسية والعربية بجريدة الأخبار المصرية أن التحالف الدولي المدني للسلام والتعايش يشكل رؤية مستقبلية لخدمة البشرية، مضيفا أن تأسيسه على هامش مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي الذي عقد في المنامة يعكس الرؤية البحرينية الحقيقية للتعايش السلمي بين الشعوب والتي تمثلت في توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والذي يسعى دائما إلى طرح توجه البحرين عالمياً لخدمة قضايا السلام والدعوة إلى الحوار والتآخي بين شعوب العالم.
وأشار إلى أن تلك الدعوة التي تطلقها منظمات مدنية دولية تمثل ملحمة دولية حظيت بتأييد ودعم كل دعاة السلام في العالم كما شكلت تلك الخطوة المهمة وخاصة إعلانها من أرض الخير والسلام - مملكة البحرين- لتعكس الروح العربية المحبة للتعايش والسلام بين جميع شعوب الأرض وتعد تلك الخطوة بادرة أمل لنبذ العنف والتطرف والدعوة إلى السلام والتعايش الدولي.
أما الناشطة الرياضية النرويجية هيلدا بيترسون فأشادت بالتنظيم المتميز الذي قدّمته مملكة البحرين، وجهودها الكريمة في توفير كل الإمكانات اللازمة لنجاح أعمال الجمعية الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي، والتي شكلت قصة نجاح بحرينية جديدة في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
كما أشادت بإعلان المنامة وتعزيزه لخطاب التسامح والتعايش والمحبة بالعالم، وثمنت إعلان تأسيس التحالف الدولي المدني للسلام والتعايش.
بدوره قال عضو مجلس الشورى الأسبق والأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ إن نجاح استضافة مملكة البحرين لاجتماعات الجمعية العامة الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي جاءت انعكاسا لتضافر جميع الجهود بهدف إنجاح الفعالية التي تعتبر الأهم على مستوى العمل البرلماني في العالم.
وأكد أن شعار المؤتمر هو ما تتبناه مملكة البحرين من تعزيز لقيم التعايش السلمي والتسامح الديني ونشر السلام وحل النزاعات بالطرق السلمية وإن هذه القيم والمفاهيم هي ما يحتاجه العالم اليوم. وقد كانت كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في افتتاح المؤتمر واضحة في تأكيد هذه القيم وهذه المبادئ التي نتبناها».
وأشار إلى أهمية إعلان تأسيس الاتحاد الدولي المدني للسلامة والتعايش، وأن عليه مهاما كبيرة ومهمة في تنفيذ الشق المدني في إعلان المنامة.
وأشاد كل من الدكتور أربين رامكاج المدير التنفيذي لمعهد الحوار بين الأديان في ألبانيا وعضو مجلس إدارة اللجنة الدولية للتسامح والدكتورة مديرة الرابطة الدولية للرياضة والتسامح بانعقاد اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي على أرض مملكة البحرين الذي يأتي تأكيداً لهذا الدعم غير المحدود، الذي يجسد الرؤية الملكية البحرينية المستنيرة تجاه السلام والتعايش من خلال العمل البرلماني الدولي وجاء تحت عنوان «تعزيز التعايش السلمي ومكافحة التعصب»، حيث تعد اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي أكبر تجمع برلماني عالمي، وهو انتصار للبحرين وسياستها الدولية في تعزيز خطاب الوسطية والتعاون من أجل البشرية والتنمية والسلام ونبذ التعصب وخطابات التطرف.
وأشارا إلى إعلان تأسيس الاتحاد الدولي المدني للسلام والتعايش الذي يعد خطوة مهمة لتعزيز الدور الدولي لمنظمات المجتمع المدني في دعم إرساء السلام والتعايش في العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك