الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
تكنولوجيا نعم ولكن البطالة لا!
التكنولوجيا وما أدراك ما التكنولوجيا!!
جميعنا نطمح إلى تسريع وتيسير الأمور الحكومية باستخدام التكنولوجيا ونطالب منذ زمن بعيد بالقضاء على الروتين المميت وخصوصا في الوزارات الحكومية، وهذا ما تسعى إليه الحكومة في هذه الفترة حيث انها سهلت الكثير من الأمور والحصول على التصاريح عبر الانترنت (بغض النظر عن العيوب الجديدة لهذا النظام الجديد) ولكننا نتمنى جميعا القضاء على هذه العيوب بعد التعود والتمرس بالأنظمة الجديدة.
في الوقت نفسه مازلنا كمواطنين بحرينيين نعاني من مشكلة خطيرة هي البطالة، ومازال النواب في نقاشات حادة منذ فترة طويلة أو سنوات طويلة مع وزير العمل حول فرص العمل التي أصبحت شحيحة لشريحة كبيرة من المواطنين في المملكة، ولنكن صريحين مع أنفسنا أكثر فأحد أسباب شح الفرص هو التوجه الجديد للتكنولوجيا والأجهزة التي أصبحت تعمل بدل الطاقات البشرية!
سمعنا في الفترة الأخيرة العروض (الباكجات) التي تقدمها الكثير من الوزارات لموظفيها لكي يتقاعدوا ما أسفر عن قبول عدد كبير من الموظفين لهذه العروض والخروج من العمل الحكومي وهم في سن مبكرة ولديهم طاقة كبيرة وخبرة طويلة في العمل!!
السؤال المهم: هل هذا يعني افساح المجال للطاقات الشبابية الجديدة لملء الفراغ للقضاء على البطالة أو التوجه إلى التكنولوجيا لتوفير رواتب المتقاعدين؟ والسؤال الأهم: ماذا وأين ستتوجه الأفواج الكبيرة والجديدة من الخريجين المواطنين الشباب؟؟
صرح عضو مجلس الشورى جمال فخرو قبل أيام بأنه حذر الحكومة من زيادة عدد التوظيف ونوه بوجوب التوجه للتكنولوجيا لحل بديل لتقليل الميزانية في بعض القطاعات!! لا يوجد عندي أي تعليق الا الأسئلة المهمة التي سألتها في الأسطر السابقة؟
المواطن البحريني يعاني من البطالة، والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها كل دول العالم، والغلاء الفاحش، والضرائب الجديدة التي أدت الى ارتفاع جنوني لكل شيء تقريبا، ورفع الدعم عن البترول وغلاء ثمنه، وغيرها من الأمور التي لو أعددها فسأحتاج الى عشرين صفحة، فهل ينفعه التوجه للتكنولوجيا وزيادة عدد العاطلين عن العمل؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك