الجمعية تخاطب الوزارة لإعادة النظر في قرار استخدامات اللغة
القرار يخدم فئة قليلة من المحامين.. ويعارض استثناءات القانون
خاطبت جمعية المحامين البحرينية وزارة العدل لإعادة النظر في قرار وزير العدل رقم 28 لسنة 2013 الخاص بتحديد اللغة التي يمكن استخدامها أمام المحاكم وغرفة البحرين لتسوية المنازعات غير العربية حيث أوضحت أن القرار يتعارض مع الاستثناء المنصوص عليه في القانون والمتعلق بتحديد استخدامات اللغة الإنجليزية في مراحل التقاضي.
وقالت الجمعية في بيان لها إنه على ضوء صدور القرار الوزاري رقم 28 لسنة 2023 بتحديد اللغة التي يمكن استخدامها أمام المحاكم وغرفة البحرين لتسوية المنازعات غير اللغة العربية وآلية ونطاق التطبيق، المتضمن اعتبار اللغة الإنجليزية هي اللغة المستخدمة أمام غرفة البحرين لتسوية المنازعات إذا كانت هي لغة العقد موضوع النزاع في الأحوال المبينة بالقرار.
حيث ترى الجمعية في بيان وجهة النظر الدستورية والقانونية تعارض هذا القرار مع أحكام الدستور ونصوص القانون التي جعلت استثناءً اتفاق الخصوم الصريح على اختيار اللغة الإنجليزية هي اللغة المعتبرة في التقاضي هو القوام الأساسي لاستخدامها من دون فرض أو افتراض.
وخلصت الجمعية في ختام خطابها إلى ضرورة إعادة النظر في القرار وعدم التوسع في الاستثناء الوارد في نص المادة الرابعة من قانون السلطة القضائية، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بجعل اتفاق الخصوم الصريح هو قوام تحديد اللغة الإنجليزية كلغة للتقاضي.
ومن جهة أخرى علمت «أخبار الخليج» أن الجمعية أرسلت خطابا إلى وزارة العدل به عدة نقاط توضح بشكل مفصل وجهة نظر الجمعية حول القرار، مشيرة في خطابها إلى أن القانون حدد سابقا أن استخدام اللغة الإنجليزية في التقاضي يكون بناء على اتفاق الخصوم نصا في العقد محل الدعوى المنظورة أمام المحكمة أو بناء على المراسلات بين الأطراف أو اتفاق خاص.
إلا أن القرار الجديد افترض اتفاق الخصوم على التقاضي باللغة الإنجليزية إذا كانت الإنجليزية لغة العقد من دون الحاجة إلى الاتفاق صراحة على التقاضي بهذه اللغة، موضحة لا شأن لإجراءات التقاضي عند التقدم بأي طلبات قضائية أمام المحاكم بلغة التحكيم سواء كانت عربية أو إنجليزية.
وأوضحت الجمعية أن القرار معرض للطعن عليه دستوريا وأن التوسع في الاستثناء باستخدام الإنجليزية أو اللغات الأجنبية الأخرى يؤثر في العاملين في المجال العدلي ويحصر العمل في عدد كبير من القضايا على فئة قليلة من المحامين ويؤثر سلبا على مدخول المحامين، حيث انتهى الخطاب إلى إعادة النظر في القرار خاصة المواد المتعلقة باستخدام اللغة وعدم التوسع بها والمحافظة على خيار التقاضي باللغة العربية كلغة أصيلة لمملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك