أعلنت مصر حزمة تسهيلات جديدة للحصول على التأشيرة السياحية للأجانب، أبرزها استحداث تأشيرة متعددة الدخول صالحة مدة 5 سنوات مقابل 700 دولار، والسماح للسائحين الصينيين والأتراك والهنود والإيرانيين بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية إلى جنوب سيناء. وقال رجال أعمال إن التأشيرة الجديدة ستنجح في زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر.
تأتي التسهيلات الجديدة في إصدار التأشيرة السياحية ضمن خطة الحكومة المصرية لزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028 من خلال زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة إلى مصر، وتحسين التجربة السياحية في مصر، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي لزيادة عدد الغرف الفندقية، وفقًا لتصريحات أحمد عيسى وزير السياحة والآثار.
وقال الدكتور مجدي صادق عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بالاتحاد العام للغرف التجارية إن التأشيرة السياحية الجديدة لمصر بقيمة 700 دولار تعد الأقل سعرًا مقارنة بالأسواق المنافسة في المنطقة وحتى في الولايات المتحدة، ما يسهم في نمو أعداد السياحة الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، بشرط إعلان آلية مبسطة بشأن شروط وإجراءات إصدار التأشيرة، وموعد زمني محدد للموافقة على الطلب المقدم، إضافة إلى إنشاء وحدة متابعة بوزارة السياحة تتولى رقابة الطلبات المقدمة للحصول على التأشيرة، وحل أي مشاكل تواجه المتقدمين للتأشيرة. ولم يكشف وزير السياحة والآثار المصري عن موعد إطلاق التأشيرة السياحية الجديدة، غير أنه أكد في مؤتمر صحفي أن بدء تفعيل تأشيرة السياحية الجديدة وموعد تطبيقها سيكون في أقرب وقت، بحسب قوله.
واستقبلت مصر 11.7 مليون سائح خلال عام 2022 بنسبة نمو سنوي 46% عن العام السابق، رغم انخفاض السياحة الواردة من روسيا وأوكرانيا التي تمثل ثلث السياحة الواردة إلى مصر في أعقاب اندلاع الحرب بين البلدين في فبراير من العام الماضي، ويتوقع أن تستقبل مصر 15 مليون سائح أجنبي هذا العام.
وحقق الاقتصاد المصري معدل نمو بلغ 4.2 خلال النصف الأول من العام المالي الحالي 2022-2023، وتقدر الحكومة أن يحقق الاقتصاد نفس النسبة مع نهاية العام المالي.
وسجّلت إيرادات السياحة 4.1 مليارات دولار خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من السنة المالية 2022-2023، بمعدل نمو سنوي 43.5%، وزاد عدد الليالي السياحية إلى 43.6 مليون ليلة بمعدل نمو سنوي 47.1%، وفقًا لتقرير ميزان المدفوعات للبنك المركزي المصري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك