أحمد أبوالوفا صديق
ذكر العلماء آدابا وسننا للصيام، ينبغي للصائم أن يحافظ عليها، حتى يصل إلى تحقيق الحكم التي من أجلها شرع الصيام ومن أهمها:
-تعجيل الفطر بعد التحقق من غروب الشمس، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».
-الفطر على تمرات أو شربة ماء، تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى أصحاب السنن عن سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فمن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور».
-كما ينبغي للصائم أن يدعو الله تعالى بما فيه خيري الدنيا والآخرة، عند فطره وخلال صيامه، روى أبو داود والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله». فللصائم دعوة لا ترد، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد».
-وكما أن شهر رمضان شهر طاعة وشهر جود وكرم فينبغي أن يتحلى المسلم وهو صائم بالسخاء والجود والإكثار من تلاوة القرآن، ومن تجديد التوبة والمداومة على الاستغفار، ومن الاجتهاد في العبادة والاشتغال بالعلم النافع.
كما ينبغي أن يكف المسلم لسانه عن فضول الكلام ولغوه، وعن الحرام مثل: الغيبة، والنميمة، ويحفظ صومه من كل ما يتنافى مع جلال هذه العبادة الروحية العظيمة، ومن كل ما يتعارض مع الخير والحق والبر. ففي الحديث الصحيح عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
-كما ينبغي للصائم أن يحرص على تناول طعام السحور، فقد أخرج الشيخان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تسحروا فإن في السحور بركة». ويستحب تأخير السحور، فعن زيد بن ثابت قال: «تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة - أى صلاة الفجر- قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك