صرح رئيس وحدة جرائم المخدرات بأن النيابة العامة قد باشرت التحقيق في واقعة إحباط مأموري الضبط بجمارك المنافذ البحرية محاولة تهريب مواد مخدرة مخبأة داخل شحنة من البطاطس، وذلك فور تلقيها الإخطار؛ حيث انتقلت وأجرت معاينة للشحنة والمواد المخدرة المضبوطة، فيما ندبت الخبراء المختصين لفحصها وهي عبارة عن 22.250 كيلوجراما من مادة الحشيش و11.150 كيلوجراما من مادة الشبو المخدرة، كما استجوبت المتهمين الستة الآسيويين الذين تم القبض عليهم بناء على ما أسفرت عنه التحريات من تخطيطهم لتهريب تلك المواد وإدخالها إلى البلاد بقصد ترويجها والاتجار فيها وذلك بالاشتراك مع متهمين آخرين في الخارج، وقد أمرت بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق.
كما ندبت كذلك المختصين لفحص هواتف المتهمين وتفريغ محتواها لرصد وتحديد الاتصالات التي أجراها المتهمون فيما بينهم لتنفيذ مخططهم لارتكاب الجريمة. ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد نطاق المسؤولية الجنائية ولملاحقة المتهمين الموجودين في الخارج.
وكانت إدارة جمارك المنافذ البحرية بشؤون الجمارك أحبطت عملية التهريب حيث تم ابلاغ إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، التي قامت بتشكيل فريق أمني، انتقل إلى الموقع وباشر الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة، فيما أثبتت الأدلة المادية وجود ما يزيد على 33 كيلوجراما من مادتي الحشيش والشبو المخدرتين، تقدر قيمتها السوقية بحوالي 700 ألف دينار، داخل شحنة البطاطس.
وأسفرت أعمال البحث والتحري التي تم مباشرتها للكشف عن ملابسات القضية عن تحديد هوية مالك الشركة المستوردة للشحنة «آسيوي، خارج البحرين» وكذلك عدد من الوسطاء المتورطين في عملية التهريب وتخليص الإجراءات ونقل الشحنة إلى مخازن أحد المحلات التجارية.
وقد تم القبض على ستة من المشتبه في تورطهم في القضية (يحمل أغلبهم جنسية الدولة الواردة منها الشحنة) بينهم شقيق صاحب الشركة المستوردة، ووسطاء في عملية التهريب، فيما تتواصل أعمال البحث والتحري للقبض على اثنين آخرين «خارج البلاد»، وقامت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باتخاذ الإجراءات القانونية المقررة وإحالة القضية إلى النيابة العامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك