مما لا شك فيه أن مملكة البحرين هي الأولى في احتضان المرأة وتسخير طاقاتها وإمكاناتها لخدمة مجتمعها وتفعيل دورها باعتبارها نصف المجتمع وما يعزز دورها في نهضة المجتمع البحريني ورقيه إنشاء المجلس الأعلى للمرأة عام 2001 والذي ترأسه قيادة نسائية حكيمة عرفت بنشاطها الدؤوب واستمراريتها في دعم المرأة البحرينية والأخذ بيديها وتعزيز مكانتها وإبراز دورها الريادي لخدمة هذا البلد الأمين إنها السيدة المؤمنة بمبادئ العلاقات الإنسانية والاجتماعية المدركة لقدرة المرأة البحرينية للإسهام في مسيرة التنمية الشاملة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الذي يعد مرجعية رئيسية لكل الجهات الرسمية ذات العلاقة بشؤون المرأة والذي يواصل بإصرار تنفيذ الاستراتيجيات والخطط المنتجة التي من شأنها دعم وتمكين المرأة وتفعيل دورها في تقدم المجتمع ورفع شأنه.
ويركز المجلس الأعلى للمرأة على أهمية توظيف المبادئ الواردة في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين فيما يتعلق بالمرأة ووضع الآليات المناسبة لذلك بالتعاون مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع الوطني. لقد حرصت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على تقديم الدعم والحفز والمتابعة لتمكين المرأة البحرينية من إطلاق إمكاناتها وإبراز مواهبها وإبداعاتها من أجل أن تصبح نموذجا يقتدى به في العالم بأسره باذلة كل غال ونفيس لتفعيل دور المرأة والتعامل معها بكل إنسانية وسخاء وتحقيق مشاركتها مع الرجل بهدف استمرار ازدهار المجتمع البحريني الكريم. ومما أثلج الصدور وأسعد القلوب المبادرة الرائعة التي أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بالاحتفال بيوم المرأة البحرينية ابتداء من مطلع ديسمبر 2008 والذي كان شعار الاحتفاء الأول به «قرأت، تعلمت، ساهمت» من هذا المنطلق ازداد إقبال النساء على القراءة والتعلم واكتساب المهارات ما أثَّر إيجابا على تعلم أطفالهن فالطفل يجد من أمه القدوة ويعتبرها مثله الأعلى فطالما هي تقرأ وتتعلم ينكب هو الآخر على القراءة بدعم مستمر منها.
ولنذكر في هذا المضمار ما أبدعته الطفلة البحرينية الموهوبة صوفيا السبيعي ذات السنوات العشر وما قدمته من إنجاز يعد مفخرة للمجتمع البحريني بصورة عامة وللمرأة البحرينية بصورة خاصة فهذه الطفلة دائمة القراءة شغوفة بالاطلاع تقرأ بنهم وتختار الكتب ذات المعلومات الغزيرة وربما تقرأ ما يفوق حدود قدراتها والغريب في الأمر أنها لا تكترث بالدخول إلى محلات الألعاب مثل شغفها بزيارة محلات بيع الكتب لتنتقي الكتاب الذي يشبع فضولها وكانت حصيلة قراءتها للكم الهائل من الكتب اهتمامها بالكتابة والتأليف لسعة خيالها وقدرتها على التعبير والكتابة فقد قامت وبمهنية عالية بتأليف كتاب بعنوان (ماريو لويجي والشبح) والذي أعجبت به إحدى دور النشر وحصلت على موافقة وزارة الإعلام التابعة لبلد الناشر لطباعته ونشره ولعلها أول طفلة بحرينية تعد كاتبة متمكنة ومؤلفة مبدعة فهي كتبت بأسلوب رائع وحبكة جميلة ونظمت وبوبت الكتاب ووضعت له مقدمة مناسبة وصممت الغلاف وكان ذلك كله بجهدها الفردي الفريد والمبهر، فهنيئا لأميرة الإنسانية رئيسة المجلس الأعلى للمرأة نبوغ بناتها واشتراكهن في التنمية الوطنية والازدهار.
إن اهتمام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بدعم المرأة ودفع عجلة تطورها إلى الأمام قد أتى ثماره وخلف النابغات ودفع الإناث حتى الصغيرات منهن إلى الإبداع والتميز بفضل الله وبدعم وحث سموها.
حفظ الله البحرين وأدام على أفراد مجتمعها نعمة التفوق والعطاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك