العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

الكشف عن لوحتين غير معروفتين للفنان والكاتب جبرا إبراهيم جبرا

السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬منزله‭ ‬ببيت‭ ‬لحم،‭ ‬كشف‭ ‬الباحث‭ ‬جورج‭ ‬الأعمى‭ ‬بحذر‭ ‬شديد‭ ‬عن‭ ‬لوحتين‭ ‬قديمتين‭ ‬للفنان‭ ‬جبرا‭ ‬إبراهيم‭ ‬جبرا،‭ ‬مشيرا‭ ‬بفخر‭ ‬إلى‭ ‬أنهما‭ ‬غير‭ ‬معروفتين‭ ‬واقتناهما‭ ‬بعد‭ ‬بحث‭ ‬طويل،‭ ‬تساهمان‭ ‬في‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإضاءة‭ ‬على‭ ‬شخصية‭ ‬ثقافية‭ ‬متعددة‭ ‬المواهب‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬اكتشافها‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬إلا‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭. ‬

وجبرا‭ ‬إبراهيم‭ ‬جبرا‭ ‬كاتب‭ ‬فلسطيني‭ ‬تنقّل‭ ‬بين‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬فنون‭ ‬الكتابة،‭ ‬من‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬الشعر‭ ‬إلى‭ ‬الترجمة،‭ ‬ويُعتبر‭ ‬من‭ ‬الروّاد‭ ‬في‭ ‬الأدب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬أيضا‭ ‬رساما‭ ‬وناقدا‭ ‬تشكيليا‭. ‬

ويروي‭ ‬جورج‭ ‬الأعمى،‭ ‬وهو‭ ‬مقتني‭ ‬لوحات‭ ‬وقطع‭ ‬فنية‭ ‬فلسطينية،‭ ‬إنه‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬اللوحتين‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬جبرا‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬بحث‭ ‬طويل‮»‬‭.‬

ويضيف‭ ‬إنه‭ ‬اقتناهما‭ ‬على‭ ‬مرحلتين‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الفائت،‭ ‬و‮«‬قد‭ ‬وصلتا‭ ‬أخيراً‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬بيت‭ ‬لحم‮»‬،‭ ‬وسيرسلهما‭ ‬إلى‭ ‬خبيرة‭ ‬روسية‭ ‬لترميمها‭. ‬

ويتابع‭ ‬‮«‬سيتم‭ ‬عرضهما‭ ‬بعد‭ ‬الترميم‭ ‬للجمهور‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بيت‭ ‬لحم‮»‬‭. ‬

ويقتني‭ ‬الأعمى‭ ‬أكبر‭ ‬مجموعة‭ ‬لوحات‭ ‬فنية‭ ‬لفنانين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أجيال‭ ‬مختلفة‭. ‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬لوحتي‭ ‬جبرا‭ ‬المعروف‭ ‬ككاتب‭ ‬أكثر‭ ‬منه‭ ‬كرسام،‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬أنهما‭ ‬‮«‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الأولى‭ ‬لجبرا‭ ‬وكانتا‭ ‬مجهولتين‮»‬‭. ‬

ورُسمت‭ ‬اللوحتان‭ ‬بالزيت‭ ‬على‭ ‬ورق‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬جبرا‭ ‬شابا‭ ‬يافعا،‭ ‬وتحمل‭ ‬إحداهما‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬سقوط‭ ‬إيكاروس‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬مستمدة‭ ‬من‭ ‬أسطورة‭ ‬يونانية،‭ ‬وتحمل‭ ‬توقيع‭ ‬جبرا‭ ‬مع‭ ‬تاريخ‭ ‬1938،‭ ‬بينما‭ ‬تصوّر‭ ‬الثانية‭ ‬امرأة‭ ‬عارية،‭ ‬وهي‭ ‬موقّعة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬1941‭. ‬

وأجنحة‭ ‬إيكاروس‭ ‬التي‭ ‬تروي‭ ‬الأسطورة‭ ‬أنه‭ ‬استخدمها‭ ‬للهرب‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬ملك‭ ‬كريت،‭ ‬تظهر‭ ‬في‭ ‬اللوحة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬بألوان‭ ‬غامقة‭ ‬قوية‭ ‬يختلط‭ ‬فيها‭ ‬الأحمر‭ ‬القاني‭ ‬والبني‭ ‬بينما‭ ‬وسطها‭ ‬بألوان‭ ‬زاهية‭. ‬

في‭ ‬اللوحة‭ ‬الثانية،‭ ‬لُوّن‭ ‬جسد‭ ‬المرأة‭ ‬الجالسة‭ ‬على‭ ‬سرير‭ ‬باللون‭ ‬الأحمر‭ ‬القاني‭ ‬المتداخل‭ ‬بكثافة‭ ‬مع‭ ‬اللون‭ ‬الليلكي،‭ ‬بينما‭ ‬تتدرّج‭ ‬ألوان‭ ‬السرير‭ ‬بين‭ ‬البني‭ ‬والأحمر‭. ‬

وكان‭ ‬الأعمى‭ ‬اشترى‭ ‬من‭ ‬شقيق‭ ‬جبرا‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬12‭ ‬لوحة‭ ‬للفنان‭ ‬الفلسطيني‭ ‬توزّعت‭ ‬بين‭ ‬مدن‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭ ‬والقدس‭ ‬وبيروت‭ ‬والإمارات‭. ‬

وولد‭ ‬جبرا‭ ‬إبراهيم‭ ‬جبرا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1920‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بيت‭ ‬لحم،‭ ‬وتوفي‭ ‬عام‭ ‬1994‭. ‬درس‭ ‬الأدب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬واللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬في‭ ‬جامعتي‭ ‬اكستر‭ ‬وكامبريدج‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬هارفرد‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

بعد‭ ‬حرب‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬هاجر‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬من‭ ‬الشطر‭ ‬الغربي‭ ‬لمدينة‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة،‭ ‬واستقرّ‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬بالتدريس‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬بغداد‭. ‬

يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬والناقد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬فيصل‭ ‬دراج‭ ‬بأن‭ ‬جبرا‭ ‬‮«‬كان‭ ‬رائدا‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي،‭ ‬ولعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬العراق‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا