حضر وفد مجلس الشورى ممثلا في سبيكة خليفة الفضالة رئيس لجنة شؤون الشباب، وعلي عبدالله العرادي عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني عضو البرلمان العربي، في أمسية بدار الأوبرا المصرية مساء (الخميس)، بمناسبة مرور 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية البحرينية المصرية، بحضور عدد من كبار الشخصيات البحرينية والمصرية.
وأِقيمت الأمسية على هامش تدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وجمعية «هذه هي البحرين» إعلان مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية (الأربعاء) الماضي، تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بحضور سفراء ودبلوماسيين ومسؤولين ومهتمين ومنتسبي كرسي الملك حمد.
وأكدت سبيكة خليفة الفضالة رئيس لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم قد أرسى ثوابت وطنية قائمة على التآلف المجتمعي، والانفتاح والتقارب بين مختلف الثقافات والأديان والمعتقدات، انطلاقًا من منظور حضاري أثمر نتائج إيجابية على صعيد تقدم الحياة الاجتماعية والمشاركة السياسية والعمل الديمقراطي المشهود، مشيرةً إلى أهمية استمرار العمل المشترك والتمسك بالوحدة والتآخي والتعايش بما يسهم في تحقيق مزيد من الرخاء والازدهار لمملكة.
وأوضحت الفضالة أن تدشين إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية الشقيقة هو دليل على ثبات رؤى وتطلعات جلالة الملك المعظم في بناء وطن يرتكن على قواعد رصينة، وهو ما لخصه إعلان المملكة، حيث إنه يعبر عن فكر وفلسفة حضرة صاحب الجلالة، ويتضمن عددًا من المبادئ التي تشكل ركائز التعايش كمنهج للسلام في العالم، والتي تنطلق من أسس تاريخية حول التعايش في البحرين والنهج الديني القويم.
وأشارت الفضالة إلى أن السلطة التشريعية تولي اهتمامًا بالغًا لتضمين التشريعات والقوانين المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة المعززة لاحترام حقوق الإنسان واتباع نهج الحوار البنّاء والهادف، ونبذ كل أشكال التطرف والطائفية والكراهية، ودعم المبادرات الملكية السامية، والجهود التي تبذلها السلطة التنفيذية في سبيل نشر السلام والمحبة، وإحلال الأمن الاستقرار.
من جانبه أكد علي عبدالله العرادي عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني عضو البرلمان العربي أن النموذج الحضاري الأمثل لحالة التعددية الفكرية والثقافية والدينية والمذهبية السائدة في مملكة البحرين، وما يلازمها من شواهد سامية في التسامح والتعايش والتآخي، واحترام حقوق الإنسان، تحظى برعاية واهتمام كبيرين من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، الذي صان هذه القيم والمبادئ المجتمعية النبيلة في المملكة بدستور وتشريعات وقوانين حديثة تكفل المحافظة على هذا الموروث المشرّف منذ قرون طويلة.
وأوضح العرادي أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يُعد إحدى ثمار الرؤى الاستشرافية السديدة لجلالة الملك المعظم، والذي يمكن من خلاله أن نقدم للعالم الصورة المتميزة للمستوى المتقدم الذي بلغته المملكة على صعيد التعايش والتسامح الديني، في ظل ما نشهده من حاجة العالم إلى الاستقرار والثبات المجتمعي واحترام الآخر من حيث الفكر والثقافة والدين والمذهب، مشيرًا إلى أن مركز الملك حمد يعتبر جزءا من حزمة من المبادرات الإنسانية والحضارية التي يتبناها جلالة الملك المعظم.
وبيّن العرادي أن دور السلطة التشريعية مهم لغايات استدامة هذه الحالة المجتمعية لما لها من أثر إيجابي على أمن واستقرار المملكة، وازدهارها وتطورها، من خلال المحافظة على الإنجازات والمكتسبات التي حققها المملكة في مجال التسامح الديني والتعايش والمحبة عبر التشريعات الحقوقية ومواءمتها مع الاتفاقيات الأممية المختلفة، ووضع الأسس والقواعد الراسخة لأن يستمر المجتمع في هذه الحالة من النضج الحضاري والإنساني.
وأشاد العرادي بالأبعاد الإقليمية والدولية التي برزت من خلال تدشين إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية، في وقت يشهد فيه العالم الكثير من الإضرابات السياسية والأمنية والاجتماعية، حيث إنها تعتبر دعوة متجددة من مملكة البحرين للعالم من أجل إشاعة السلام والمحبة والتعايش والتآخي والتعاضد من أجل خدمة الأوطان والشعوب وتقدمها، وذلك انطلاقًا من الفطرة الإنسانية النزيهة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك