- شد الوجه والجسم بالتقنيات الحديثة مع مفهوم الطب التجديدي
تُعد الجراحة التجميلية مجالاً واسعًا لا يشمل الجراحة التحسينية أو التجميلية فحسب، بل يشمل أيضًا الإصلاح الجراحي للتشوُّهات الخِلقية مثل الشفة المشقوقة والفم المشقوق، والإجراءات الترميمية بعد الجراحة، مثل عيوب الثدي والرأس والعنق، وإصلاح عيوب ما بعد الإصابة، ومع انطلاق مركز (إس اليفين كلينيك) في البحرين بحلة مختلفة ظهر مفهوم الطب التجددي الشمولي. لنتعرف أكثر على هذا المفهوم حاورنا البروفيسور علي الغانم استشاري جراحة التجميل والترميم، أول جراح ترميم في بريطانيا حاصل على شهادة دكتوراه في علوم الخلايا الجذعية.
*ما مفهوم الطب التجديدي الشمولي وما رؤيتكم لهذا المجال؟
- مفهوم الطب التجديدي هو الفكرة التي تجعل المشروع مختلفا أو مشوقا وهي وجود أركان متكاملة لتعريف أكثر شمولية للجمال.
بمعنى الإنسان عندما يتعرض لإصابات أو يفقد جزءا من وظيفته أو شكله، يتطلب ذلك التعويض، وتاريخيا بعد إصابات الحربين العالمية الأولى والثانية تطورت الجراحة الترميمية بحيث إننا نكون بحاجة إلى ترميم شيء تم إصابته بالحروب وهو بالفعل بمثابة قفزة نوعية للجراحة والطب فيما يتعلق بتعويض الأجزاء والأعضاء المفقودة أثناء الحياة.
إذا لم يكن هناك تعويض الحل هو بتر العضو المصاب، فعلى سبيل المثال مرضى سرطان الثدي بعد بتر الثدي تحتاج السيدة لثدي تعويضي حتى نحافظ على صحتها النفسية.
قبل الجراحة الترميمية لم يكن هناك خيار آخر غير فقد العضو المصاب وبتره، نتيجة تطور الطب أصبح هناك الكثير من التقنيات التي تعتمد على الترميم والتصنيع، هذا الشيء يعتبر قديما منذ أكثر من 100 سنة، أصبح من الممكن تعويض الثدي المفقود بأخذ الجلد والنسيج وجزء من الشحوم غير المرغوب فيها من جزء نريد تجميله، نستطيع استخدامه وتصنيع ثدي جديد كامل يقترب من الشكل الطبيعي لذلك نحصل على فوائد محققة للسيدات المصابات، اعتمادا على الإبداع في علم الجراحة الترميمي والتصنيعي.
ومع اكتشاف الخلايا الجذعية في بداية الثمانينيات أصبح هناك ثورة في علم الهندسة الحيوية القائمة على تصنيع الأنسجة بالمختبر بحيث إننا ليس فقط نرمم جزءا ولكن نصنع هذا الجزء من الأنسجة والخلايا الموجودة، من دون المساس بأي عضو سليم لدى أي فرد متبرع.
وهذه التقنية يمكن استخدامها في عديد من أجزاء الجسم كالكلى والقلب والأنف أيضا في الأشياء التجميلية البسيطة كترهل الوجه مع الشيخوخة.
وتطورت تقنيات كثيرة تعتمد على مبادئ الطب التجديدي إلى البعد التجميلي، واستخدام الخلايا المحفزة لنمو الأنسجة لتحسين الأدوات التقليدية التي كانت تستخدم في السابق. من دون تحسين النسيج أي تدخل جراحي لا يعطي النتيجة المرجوة.
وعلينا الاهتمام بجميع أجزاء الجسم، إن ما يميز عيادات (S11) إنها مختصة ببعدين الأول هو بعد شكلي والثاني وظيفي، نحن في العيادة نحاول أن نحافظ على أحسن صورة للإنسان ووظيفيا يعمل بكفاءة عالية. بعيدا عن الابتذال الحاصل في الجراحة التجميلية الناس يبدون بشكل غير طبيعي ويتغيرون للأسوأ.
*نحن نقدم ذلك من خلال مفهوم الطب التجديدي الشمولي، كيف نحافظ على كفاءة عضو في جسم الإنسان مع المحافظة على الشكل الخارجي.
- من الأدوات التي نستخدمها لتحقيق هذا الشيء من الناحية الشكلية هناك العديد من النتائج العلمية المبني عليها الطب التجميلي وتم تحفيزها بالبعد الذي يتعلق بالطب التجديدي ومن هنا يمكن تقسيم تلك الأدوات إلى ثلاثة أنواع أولا أدوات الجراحة التقليدية المحسنة بالطب التجديدي كعمليات شد الوجه بالتعامل مع الخلايا الجذعية القادمة من النسيج الشحمي أو نسيج العظم.
والخيار الثاني مبني على تطوير الهندسة الطبية والأدوات والتكنولوجيا فلدينا الكثير من الأدوات التي تعتمد على الليزر أو الأشعة الضوئية والموجات الكهرومغناطيسية، التي تؤدي إلى تحسين ترهل الجلد والجسم
والبعد الثالث هو الموجات المغناطيسية التي تستخدم لتحفيز العضلات وتتقلص بشكل أكبر من الشكل الطبيعي، فنستطيع أن نرفع الوجه بتحفيز عضلات الوجه وهي تقنية حديثة جدا.
فنحن نستند على أحدث التقنيات الجراحية المطورة.
*أهم ما يميزكم في عيادات (S11 Boutique)؟
Multidisciplinary care)- ) أو الرعاية متعددة التخصصات قديما كان هناك طبيب واحد يقوم بعلاج كل الحالات ، نحن الآن أصبح لدينا ثورة هائلة بالعلوم الطبية وزادت التخصصات.
فنحن ننقل التجربة العالمية بتعدد التخصصات بفريق طبي متكامل لإجراء الجراحة، قد يكون الفريق مكونا من أكثر من طبيب متخصص توفيرا للوقت ولأقصى استفادة وأكثر أمانا على المريض.
خصوصا إن المريض يمكن أن يتعرض للتخدير العام ويعمل له عمل جزئي، أو طبيب واحد يعالج أكثر من جزء مما يعرض حياة المريض لعملية طويلة تحت تأثير المخدر. نحافظ على صحة المريض ونقلل التدخل الجراحي
نركز الآن على جراحة الوجه فيما يتعلق بتحسين الصورة والوظيفة الاجتماعية لتعزيز التواصل بين البشر.
والجسم يمكن إصابته مع التقدم بالعمر بالندوب أو الحروق أو مشاكل التقدم في العمر وزيادة الوزن فنقدم مساعدة احترافية.
ونركز أيضا على صحة المرأة من خلال تقديم الجراحات والعلاجات المتطورة لمنطقة الحوض والرحم لتفادي بعض المشاكل التي قد تعاني منها المرأة سنوات عديدة وخصوصا بعد تعدد الحمل والولادة.
فهناك جزيئات جديدة تعطي تحسينا لتحفيز الكولاجين وترميم الأنسجة المحيطة.
ومع توافر التقنيات الحديثة والأجهزة يمكن أن نحسن وظيفة عضلات الحوض والجراحات الترميمية للحوض. الاعتناء بجميع أجزاء الجسم من السنة النبوية الشريفة وليست للرفاهية بل لها بعد صحي وعلمي متطور ونقدمها للمواطنين على أيدي الخبراء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك