شارك أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية في الدورة غير العادية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية، عبر تقنية الاتصال المرئي، بشأن الأوضاع الإنسانية والاجتماعية بجمهورية السودان.
وتم خلال الدورة استعراض ما تشهده جمهورية السودان الشقيقة من أوضاع إنسانية واجتماعية جراء الاشتباكات المسلحة في الداخل السوداني، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من الضحايا، وازدياد مستمر في أعداد المصابين، ما أثر على الأوضاع الاجتماعية والصحية بشكل كبير، وشكل الوضع آثارا إنسانية وصحية واجتماعية مضاعفة على كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال.
وفي تصريح له أكد وزير التنمية الاجتماعية تضامن مملكة البحرين مع السودان الشقيق في محنته الصعبة التي خلفت آثاراً إنسانية واجتماعية، وموقفها الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على حل سلمي للآزمة بين الأطراف المعنية، تفادياً لتفاقم الوضع الإنساني في جمهورية السودان، مشيراً إلى حرص البحرين على مساندة الجهود الدولية لتقديم كل أوجه الدعم الإنسانية والاجتماعية بما يسهم في تحسين الأوضاع في السودان، وبذل كل المساعي من أجل معاونة جمهورية السودان على إنهاء هذه الازمة بما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني الشقيق.
وفي ختام أعمال الاجتماع قرر المجلس تكليف الأمانة العامة قطاع الشؤون الاجتماعية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية الناجمة عن الاشتباكات المسلحة في جمهورية السودان الشقيقة، وشراء مستلزمات الدعم الاجتماعي والإنساني والعمل على إيصالها إلى المتضررين بالتنسيق مع الجهات العربية والدولية المعنية.
كما قرر المجلس دعم الجهود الدولية المشتركة بين جامعة الدول العربية والدولة السودانية، لتقديم الدعم الصحي والدوائي والغذائي والرعاية الاجتماعية للمدنيين في مناطق الاشتباكات، وللنازحين السودانيين في الولايات المختلفة، وكلف المجلس الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بعرض تقرير حول الموضوع على الدورة القادمة الـ43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وتأتي هذه الدورة إدراكاً لخطورة الوضع الإنساني في جمهورية السودان الشقيقة، وما يتعرض له الشعب من تداعيات جراء الاشتباكات المسلحة، وتأثيرها على المقدرات والمكتسبات الاجتماعية والتنموية السودانية، وضرورة التدخل الإنساني والاجتماعي السريع للحد من آثار تلك التداعيات، بما في ذلك سرعة وصول خدمات الرعاية الإنسانية والاجتماعية إلى المتضررين، إذ أصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية خلال ابريل الماضي بيانا بشأن التطورات بجمهورية السودان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك