يتجه قطاع الطيران العالمي نحو التعافي بعد ثلاثة أعوام من التعثر الذي لاحقه جراء تداعيات جائحة كورونا وما أحدثته من إغلاق للحدود بين الدول، إلى جانب الارتفاع القياسي في أسعار الوقود الذي خلفته الحرب في أوكرانيا.
ويؤكد خبراء اقتصاد وسياحة أن حجوزات الطيران الصيفية لهذا العام بدت ممتلئة لدى معظم شركات الطيران وخصوصاً الأوروبية على الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر، نتيجة إعطاء الناس أولوية أكبر للسفر ما يرسم صورة واعدة لتحول القطاع إلى الربحية خلال العام الجاري.
وكان قطاع الطيران من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بكورونا، حيث تقدر الخسائر التي تكبدها بنحو 10 في المئة من إجمالي خسائر اقتصادات العالم والتي تجاوزت 21 تريليون دولار من جراء الجائحة
ورجح الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" عودة قطاع الطيران إلى الربحية في 2023، مع استمرار تعافي حركة النقل الجوي بعد أكثر من عامين من القيود المرتبطة بكوفيد 19، متوقعاً تحقيق أرباح صافية بواقع 4.7 مليارات دولار وتسجيل أكثر من أربعة مليارات مسافر.
وعزز هذه التوقعات بيانات حركة السفر الجوي العالمي لشهر فبراير 2023 التي تؤكد استمرار تعافي القطاع وارتفاع معدلات السفر خلال العام الجاري، حيث أعلنت "إياتا" عن ارتفاع إجمالي حركة السفر الجوي في فبراير (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 55.5 بالمئة مقارنة بشهر فبراير 2022.
وعلى المستوى العالمي، بلغ إجمالي حركة المسافرين 84.9 بالمئة مقارنة بالمستويات المسجلة قبل جائحة "كوفيد-19" في عام 2019.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك