الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
لا تقدم «بلاغا» بهذه الطريقة
أول السطر:
ما حكاية انتشار البعوض والحشرات وشكوى الناس من «التقرص»؟ تكاد معظم المناطق في البلاد تشكو من المسألة.. وفي كل يوم تطالعنا الصحف وحسابات التواصل بصور وآثار للتقرص على الأطفال.. هل اقتراب فصل الصيف هو السبب؟ أم بسبب وجود دفان غير سليم ومستنقعات آسنة بالمنطقة؟ وهل الحل في نفي الخبر او الصمت عنه وتجاهل الشكوى، أو جلب سيارة «أم فليت» لرش المنطقة؟ ماذا ننتظر لتأكيد الحرص للحفاظ على صحة وسلامة الناس.
للعلم فقط:
بالأمس تمت الموافقة على إشهار وترخيص جمعية الرحالة البحرينية، وهي مختصة بالتشجيع على الثقافة السياحية والرحلات وإبراز الصورة الحضارية للبلاد، وتقريب العلاقات بين الشعوب، والتعرف على ثقافات الدول والمجتمعات.. فكرة جميلة بدأت من رحم جهود فردية، وتحولت اليوم إلى كيان مؤسس.. تحية للأخ العزيز الناشط أحمد عبدالرحمن.
لا تقدم «بلاغا» بهذه الطريقة:
منذ أيام شاهدت مقطع فيديو للمحامي الفاضل والزميل العزيز محمد المناعي، يتحدث فيه عن وجود حالات كثيرة يقوم فيها الشخص بالتقدم بشكوى رسمية ضد شخص آخر، عليه أموال أو تأخر في الإيجار، ولكن دون أن يجد حلا ومعالجة للقضية، والسبب أن الشخص سلك طريقا آخر غير مناسب، لما حدده المشرع البحريني.
يقول المحامي المناعي إن الشخص يذهب إلى مركز الشرطة ويتقدم بالبلاغ، والذي يقوم بدوره بطلب استدعاء المدعى عليه، وحينما يتكرر عدم حضوره لاستدعاء المركز، يتم إحالة البلاغ إلى النيابة العامة، والتي بدورها تقوم بحفظ البلاغ.
يؤكد المحامي المناعي أن الخطأ ليس في القانون، ولكن في النهج الذي سلكه الشخص، ففي مثل هذه القضايا يجب أن يتوجه الشخص إلى المحاكم، لإقامة دعوى مدنية لطلب حقه وليس إلى جهات أخرى.
مثل هذه المواضيع والحالات لا يعرفها كل الناس، والكثير منا يجهلها، ولربما اتخذ موقفا سلبيا من الجهات القانونية، لجهله بالمسلك السليم، وربما لأن الجهات القانونية لم تقم بدور التثقيف والتوعية العامة واللازمة، كما تقديم تلك البلاغات وبنفس الأسلوب المشار له سلفا، تشغل الجهات الأخرى بمهام ليست من اختصاصها، سوى في إثبات الحالة، وما سوى ذلك فهو تأخير لاسترداد الحقوق، وتعطيل للأمور، وتفويت فرص لإقامة العدل، وإضاعة للجهد والوقت.
ملاحظة واجبة:
الكثير من الشكاوى والملاحظات التي نستمع لها في البرنامج الإذاعي «صباح الخير يا بحرين» تفيد بأن صاحب الشكوى والملاحظة سبق وأن أبلغها للعضو البلدي أو ذهب للوزارة، أو خاطب الجهة المختصة، أو ارسل بها إلى منصة «تواصل»، أو نشرها في الصحافة والإعلام، ولم يجد أي رد أو توضيح أو تجاوب.. كل هذه القنوات والناس لا تجد أي رد وحل.. أتصور أننا بحاجة لمزيد من المتابعة والتطوير لعمل منصة «تواصل»، وخصوصا أنها تعلن بين فترة وأخرى عن إحصائيات وأرقام الشكاوى والملاحظات بأعداد كبيرة.. ولكن هل تم معالجتها كلها؟
آخر السطر:
ترتيب وتنظيم «الأحذية والنعال» أجلكم الله، ووضعها في الخزانات الخاصة لها، عند باب المسجد، وكذلك في المنازل والبيوت، والمجالس والديوانيات، مظهر حضاري رفيع، وسلوك تربوي، ومن صميم السلوكيات الإسلامية.. ولكن ما تشاهده في العديد من المساجد والمنازل والمجالس مشهد غير حضاري، وينم عن الفوضى وعدم الاحترام وضعف التربية.. أتصور أن وضع إعلانات إرشادية بمختلف اللغات، وكذلك التوعية المستمرة جزء من حل لهذا السلوك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك