تونس – (رويترز): قالت مصادر طبية أمس إن شرطيا آخر توفي متأثرا بجراحه بعد إصابته في هجوم إطلاق نار وقع الثلاثاء خارج كنيس يهودي في جزيرة جربة ليرتفع عدد القتلى إلى ستة بينهم المهاجم.
وقتل المهاجم وهو من قوات الحرس البحري زميلا له في مركز للحرس بجربة ثم توجه إلى الكنيس حيث تقام احتفالات يهودية سنوية وفتح النار على أفراد الشرطة والزوار قبل أن يقتل برصاص الشرطة.
وقالت وزارة الداخليّة التونسية في بيان إنّ الهجوم نُفّذ على مرحلتَين. وأوضحت الداخلية أنّ «عونَ حرسٍ تابعًا للمركز البحري للحرس الوطني أقدم مساء أمس (الثلاثاء) على قتل زميله باستعمال سلاحه الفرديّ والاستيلاء على الذخيرة».
وأضافت أنه بعد ذلك «حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمَدَ إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلًا».
وذكر وزير السياحة التونسي السابق رينيه الطرابلسي وهو من بين المسؤولين عن الجالية اليهودية التونسية في جربة وكان موجودًا في الكنيس حين وقع الهجوم، أن مرتكب الهجوم كان يرتدي زيّا رسميا أمنيّا وبزة واقية من الرصاص، لكن بفضل تدخل قوات الأمن تم التنبه والتصدّي له بسرعة كبيرة.
وأضاف «لولا التدخل السريع لحدثت الكارثة لأن مئات الزوار كانوا في المكان».
وخلال الهجوم قتل المهاجم ابني عم يهوديين أحدهما فرنسي من أصل تونسي والآخر إسرائيلي تونسي إلى جانب ضابط شرطة توفي في مكان الحادث وآخر في المستشفى أمس.
وقالت مصادر طبية إن أربعة آخرين من رجال الشرطة أصيبوا أحدهم في حالة خطرة إلى جانب أربعة زوار آخرين.
ولم تحدد السلطات بعد دافع الهجوم كما لم تذكر ما إذا كان أي شخص آخر متورطا في الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات والذي وقع في جزيرة وهي مقصد رئيسي لصناعة السياحة في تونس.
وفقًا للمنظّمين، أتى هذا العام أكثر من خمسة آلاف يهودي، معظمهم من الخارج، للمشاركة في حجّ الغريبة الذي استؤنف السنة المنصرمة بعد انقطاع دام عامين بسبب كوفيد-19.
ويأتي حجّاج أيضًا من الدول الأوروبّية أو الولايات المتحدة أو حتّى إسرائيل، لكنّ عددهم تضاءل إلى حدّ كبير بعد اعتداء عام 2002.
ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تُسجّل السياحة انتعاشا قويا في تونس بعد تباطؤ حادّ خلال الجائحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك