اختتمت أعمال الندوة التي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، تحت عنوان «حوار بين مراكز الفكر في الخليج العربي وشركائهم مع الناتو»، التي عُقدت صباح أمس الخميس 11 مايو 2023م في فندق الخليج، بمشاركة ممثلين عن مراكز الدراسات والأبحاث الخليجية والدولية، تزامنًا مع استضافة مملكة البحرين مؤتمر المجموعة السياسية الاستشارية بين حلف شمال الأطلسي ودول مبادرة إسطنبول للتعاون.
وقال الدكتور حمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي للمركز في كلمةٍ افتتاحيةٍ للحوار إن شراكة مملكة البحرين مع حلف الناتو حققت نتائجَ مهمة، من خلال برنامج الشراكة والتعاون الفردي في مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي، وتبادل الخبرات الدفاعية والأمنية، ومكافحة الإرهاب، وحفظ الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تبادل المعلومات وتطوير القدرات، ومناقشة تهديدات الأمن البحري، والتخطيط المبكر للوقاية من الأزمات.
كما أوضح الدكتور العبدالله أن التحديات الأمنية التي تواجه جميع الدول اليوم تتطلب تعاونًا مستمرًا وشراكاتٍ استراتيجية لمواجهتها، من خلال سياساتٍ عمليةٍ تحقق الفوائد المرجوة منها، بما يحقق أمن الخليج العربي، والأمن الإقليمي، وأمن الشرق الأوسط. من جانبه رحب خافيير كولومينا نائب الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسات الأمنية بعقد مركز «دراسات» هذا الحوار المهم الذي يهدف إلى بحث أشكال التعاون المستقبلي بين حلف الناتو ودول الخليج العربي، في ظل وجود عددٍ من التهديدات الأمنية المشتركة التي تواجه الجانبين، وتحتاج إلى مزيدٍ من الحوار وتبادل الرؤى لتحديد الأولويات الأمنية للجانبين والدور المتوقع من الحلف ودول الخليج العربي. وأضاف أن أهمية الحوار تكمن في تطلع الحلف إلى الاستماع إلى وجهات نظرٍ أكاديميةٍ وبحثيةٍ من مراكز الفكر حول مضامين ومسارات الشراكة ومآلاتها، بالنظر إلى الدور المحوري الذي تضطلع به تلك المراكز في رصد وتحليل واستشراف القضايا الأمنية على المستويين الإقليمي والعالمي، بُغية استخلاص مؤشراتٍ تُمثل رافدًا مهمًا لصانعي القرار. وقد هدف الحوار إلى اثراء رؤى وتصورات الجانبين الخليجي والأطلسي بشأن تحديد التهديدات والأولويات الأمنية المشتركة، وانعكاسات التحول في منظومة العلاقات الدولية على الأمن الإقليمي، ومواجهة هذه التهديدات، علاوةً على رؤية حلف الناتو للوضع الراهن في منطقة الخليج العربي، ومستقبل الشراكة الأطلسية الخليجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك