العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تقدم دول الخليج في مؤشر الأمن الغذائي العالمي

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الاثنين ١٥ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

إن‭ ‬تفشي‭ ‬‮«‬وباء‭ ‬كورونا‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬اضطراب‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬العالمية،‭ ‬وأدى‭ ‬أيضا‭ ‬اندلاع‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‮»‬،‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭. ‬ومع‭ ‬كون‭ ‬الطرفان‭ ‬المتحاربان‭ ‬مُصدرين‭ ‬رئيسيين‭ ‬للمنتجات‭ ‬الزراعية‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬العالم؛‭ ‬فقد‭ ‬تسببت‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للحرب‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والسلع‭ ‬الرئيسية‭. ‬وعليه،‭ ‬أضحت‭ ‬قضية‭ ‬تدهور‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬آسيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا؛‭ ‬موضع‭ ‬نقاش‭ ‬واهتمام‭ ‬كبير‭ ‬للمحللين‭ ‬والحكومات‭ ‬والوكالات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬

وعندما‭ ‬تقترن‭ ‬تلك‭ ‬الأمور‭ ‬بالعوامل‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي؛‭ ‬مثل‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬ونقص‭ ‬المياه،‭ ‬وانهيار‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لسلاسل‭ ‬التوريد،‭ ‬والمنافسات‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬والركود‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي؛‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬يحذر‭ ‬‮«‬تيم‭ ‬بينتون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحالة‭ ‬الخطرة‭ ‬بالفعل‭ ‬لتوافر‭ ‬الغذاء‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الملايين‭ ‬التكلفة‭ ‬في‭ ‬أفقر‭ ‬بلدان‭ ‬العالم،‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تزداد‭ ‬سوءًا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‮»‬‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فقد‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬أوليفيا‭ ‬لازارد‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬كارنيغي‭ ‬للسلام‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬‮«‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الواردات‭ ‬الغذائية‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد»؛‭ ‬تشكل‭ ‬التهديدات‭ ‬المستمرة‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي،‭ ‬مصدر‭ ‬قلق‭ ‬لها‭ ‬ضد‭ ‬تعزيز‭ ‬الرخاء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاستقرار‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬كيتلين‭ ‬ويلش‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬كانتا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للقمح‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬السعودية،‭ ‬ومصر،‭ ‬وسلطنة‭ ‬عُمان،‭ ‬ولبنان،‭ ‬والأردن،‭ ‬وإيران‮»‬‭. ‬

وعلى‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬يمثل‭ ‬استمرار‭ ‬الحرب‭ ‬‮«‬خطرًا‭ ‬كبيرًا‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬خاصةً‭ ‬إذا‭ ‬انهارت‭ ‬الآلية‭ ‬الهشة‭ ‬للسماح‭ ‬بصادرات‭ ‬الحبوب‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تهديدها‭ ‬مرارا‭ ‬منذ‭ ‬تدشينها‭. ‬وعند‭ ‬اقترانها‭ ‬بأزمة‭ ‬مناخية،‭ ‬ذات‭ ‬أنماط‭ ‬مناخية‭ ‬سيئة،‭ ‬وحالات‭ ‬جفاف،‭ ‬وعواصف‭ ‬رملية؛‭ ‬تبدو‭ ‬التوقعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬قتامة‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬حاليا‭.‬

ولتقييم‭ ‬حالة‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي،‭ ‬أصدرت‭ ‬وحدة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بـمجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2023،‭ ‬مؤشرها‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ -‬والذي‭ ‬يصدر‭ ‬سنويًا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2012‭- ‬ويقيم‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬113‭ ‬دولة،‭ ‬مع‭ ‬إيلاء‭ ‬اهتمام‭ ‬خاص‭ ‬لمعايير‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬‮«‬تحمل‭ ‬تكاليف‭ ‬الغذاء،‭ ‬التوفر،‭ ‬الجودة‭ ‬والسلامة،‭ ‬الاستدامة‭ ‬والتكيف‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬اعترف‭ ‬بالتأثير‭ ‬الكبير‭ ‬‮«‬لفترة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬من‭ ‬الصدمات‭ ‬العالمية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2020‭ ‬و2022‮»‬‭. ‬وعليه،‭ ‬أصدر‭ ‬‮«‬تحذيرًا‭ ‬شديدا‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬حالة‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بإقليم‭ ‬‮«‬إفريقيا‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى،‭ ‬وأجزاء‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬شهد‭ ‬المؤشر‭ ‬سابقًا‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬‮«‬النمو‭ ‬القوي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬نتائجه‭ ‬من‭ ‬2012‭ ‬إلى‭ ‬2020؛‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬البيئة‭ ‬الغذائية‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬التدهور،‭ ‬وسط‭ ‬‮«‬الارتفاع‭ ‬الجنوني‭ ‬للأسعار‮»‬،‭ ‬وتفشي‭ ‬الجوع‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬هناك‭ ‬قلق‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬هشاشة‮»‬‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي،‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬لصدمة‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬وتذبذب‭ ‬استقرار‭ ‬السوق‭. ‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬التقلبات‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي،‭ ‬وندرة‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وزيادة‭ ‬التفاوت‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وعدم‭ ‬اليقين‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬وسلاسل‭ ‬التوريد»؛‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المساهمة‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭. ‬واستشهد‭ ‬‮«‬المؤشر‮»‬،‭ ‬بالنزاع‭ ‬المسلح،‭ ‬باعتباره‭ ‬عاملا‭ ‬‮«‬يؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لسلسلة‭ ‬التوريد‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬نقطة‭ ‬انعكست‭ ‬في‭ ‬‮«‬سوريا‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬أكبر‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬درجة‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2012‭ ‬و2022‭ (‬10.5‭ ‬نقاط‭). ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬تضمنت‭ ‬الآثار‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬لحرب‭ ‬أوكرانيا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع،‭ ‬والأسمدة،‭ ‬والطاقة؛‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية‭ ‬بنسبة‭ ‬30%‭.‬

وفي‭ ‬تصنيفاته‭ ‬لأكثر‭ ‬البلدان‭ ‬‮«‬أمانًا‮»‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الغذاء،‭ ‬تبوأت‭ ‬دول‭ ‬أوروبية؛‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬فنلندا،‭ ‬وأيرلندا،‭ ‬والنرويج،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وهولندا‮»‬،‭ ‬المراكز‭ ‬الخمسة‭ ‬الأولى،‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬80/100‭). ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أهم‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬احتلت‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬المرتبة‭ ‬التاسعة‭ ‬بنتيجة‭ (‬78.8‭ /‬100‭)‬،‭ ‬وجاءت‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬بالمركز‭ ‬13‭ ‬بنتيجة‭ (‬78/100‭)‬،‭ ‬وحلت‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬25‭ ‬في‭ (‬74.2‭ /‬100‭)‬،‭ ‬وشغلت‭ ‬‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬المرتبة‭ ‬43‭ ‬بنتيجة‭ (‬69.1‭ /‬100‭).‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدول‭ ‬الخليج،‭ ‬جاءت‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬‮«‬23‮»‬،‭ ‬على‭ ‬القائمة‭ ‬العالمية،‭ ‬بنتيجة‭ (‬75.2‭ /‬100‭)‬،‭ ‬تلتها‭ ‬‮«‬قطر‮»‬‭ (‬المرتبة30‭ ‬بـنتيجة‭ ‬72‭.‬4‭ /‬100‭)‬،‭ ‬و«سلطنة‭ ‬عُمان‮»‬‭ (‬المرتبة‭ ‬35‭ ‬بـ‭ ‬71‭.‬2‭ /‬100‭)‬،‭ ‬و‮«‬البحرين‮»‬‭ (‬المرتبة‭ ‬38‭ ‬بـ‭ ‬70‭.‬3‭ /‬100‭)‬،‭ ‬و«السعودية‮»‬،‭ (‬المرتبة‭ ‬41‭ ‬بـ‭ ‬69‭.‬9‭ /‬100‭)‬،‭ ‬و«الكويت‮»‬‭ (‬المرتبة‭ ‬50‭ ‬بـ‭ ‬65‭.‬2‭ /‬100‭). ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬مستوردة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬لاحتياجاتها‭ ‬الغذائية‭ ‬والسلع؛‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬تقع‭ ‬جميعها‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬50‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬النحو،‭ ‬فهي‭ ‬تسبق‭ ‬في‭ ‬المؤشر‭ ‬دولا،‭ ‬مثل‭ ‬البرازيل‭ ‬المرتبة‭ (‬51‭)‬،‭ ‬والأرجنتين‭ (‬54‭)‬،‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا‭ (‬59‭)‬،‭ ‬وإندونيسيا‭ (‬63‭)‬،‭ ‬والهند‭ (‬68‭)‬،‭ ‬ونيجيريا‭ (‬107‭).‬

ولتفسير‭ ‬ذلك،‭ ‬يجب‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي،‭ ‬بإجراء‭ ‬تحسينات‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬مستويات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭. ‬وخلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬كانت‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬‮«‬عمان‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ (‬13.8‭ ‬نقطة‭)‬،‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2012‭ ‬و2022؛‭ ‬هي‭ ‬الأفضل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬تحسينات‭ ‬مماثلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإمارات‭ (‬12‭ ‬نقطة‭)‬،‭ ‬والسعودية‭ (‬11.8‭ ‬نقطة‭)‬،‭ ‬والبحرين‭ (‬5.6‭ ‬نقاط‭)‬،‭ ‬وقطر‭ (‬2.5‭ ‬نقطة‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬الدرجة‭ ‬التي‭ ‬أحرزتها‭ ‬الكويت،‭ ‬بمقدار‭ (‬0.5‭ ‬نقطة‭)‬،‭ ‬خلال‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭.‬

وفي‭ ‬تصنيف‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬لنتائج‭ ‬كل‭ ‬دولة،‭ ‬حصلت‭ ‬‮«‬البحرين‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬الدرجات‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬التكاليف‭ ‬السلعية‭ (‬91.3‭ /‬100-‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬11‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬ومعايير‭ ‬الجودة‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ (‬76.3‭ / ‬100-‭ ‬32‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬أقل‭ ‬في‭ ‬معيار‭ ‬توافر‭ ‬وإتاحة‭ ‬الغذاء‭ (‬60.1‭ / ‬100-‭ ‬52‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬ومعايير‭ ‬الاستدامة‭ ‬والتكيف‭ ‬مع‭ ‬نوع‭ ‬الغذاء‭ (‬47.3‭ / ‬100‭ - ‬78‭ ‬عالميًا‭). ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬التكاليف‭ ‬السلعية،‭ ‬تمت‭ ‬الإشادة‭ ‬بـ«حرية‭ ‬التجارة‮»‬‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬و‮«‬تمويل‭ ‬برامج‭ ‬شبكات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‮»‬،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬إحرازها‭ (‬83/100‭)‬،‭ ‬و‭(‬100/100‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المتوسطات‭ ‬العالمية‭ ‬البالغة‭ (‬71.3‭/ ‬100‭ )‬،‭ ‬و‭(‬57.5‭ / ‬100‭) ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬معيار‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬باقي‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬احتلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭(‬24‭)‬،‭ ‬والأردن‭ ‬الـ‭(‬47‭)‬،‭ ‬وتركيا‭ ‬الـ‭(‬49‭)‬،‭ ‬والمغرب‭ ‬الـ‭(‬57‭)‬،‭ ‬وتونس‭ ‬الـ‭(‬62‭)‬،‭ ‬والجزائر‭ ‬الـ‭(‬68‭)‬،‭ ‬ومصر‭ ‬الـ‭(‬77‭). ‬وجاءت‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭(‬111‭)‬،‭ ‬وسوريا‭ ‬الـ‭(‬113‭) ‬في‭ ‬ذيل‭ ‬الترتيب‭ ‬العالمي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬تحليل‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬إيكونوميست‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة،‭ ‬يعيق‭ ‬حالة‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬

في‭ ‬حين‭ ‬تتصدر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬أمريكا‭ ‬الشمالية‮»‬،‭ ‬و«أوروبا‮»‬،‭ ‬قمة‭ ‬المؤشر،‭ ‬حيث‭ ‬تتصدران‭ ‬العالم،‭ ‬بإجمالي‭ ‬متوسط‭ ‬الدرجات‭ ‬عند‭ (‬78.6‭ ‬و‭ ‬74‭.‬8‭ / ‬100‭) ‬على‭ ‬التوالي‭. ‬فيما‭ ‬اقتربت‭ ‬دول‭ ‬آسيا،‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ (‬63.4‭ /‬100‭)‬،‭ ‬بينما‭ ‬تكاد‭ ‬تقترب‭ ‬نتائج‭ ‬دول‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ (‬63/100‭)‬،‭ ‬متقدمة‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ (‬62.2/100‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬متأثر‭ ‬بمؤشرات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬المتدنية‭ ‬للدول‭ ‬الإفريقية‭ (‬47/100‭).‬

ووفقًا‭ ‬لما‭ ‬ذكرته‭ ‬‮«‬لازارد‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬مخاوف‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحالة‭ ‬المستقبلية‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬ترتبط‭ ‬‮«‬ارتباطًا‭ ‬وثيقًا‮»‬‭ ‬بالعوامل‭ ‬المناخية‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تدهور‭ ‬حالة‭ ‬توفر‭ ‬المياه‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬جعل‭ ‬المنطقة‭ ‬بالفعل‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬انعدامًا‭ ‬للأمن‭ ‬المائي‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يتفاقم‭ ‬فقر‭ ‬المياه‭ ‬للفرد‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬عديد‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬المنطقة،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬طرق‭ ‬وسبل‭ ‬تعاون‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد‮»‬‭. ‬

وبالتالي،‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تذبذب‭ ‬الأمن‭ ‬المائي،‭ ‬سيؤثر‭ ‬‮«‬حتمًا‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬للمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬‮«‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الوطني‭ ‬والجماعي‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬‮«‬بطريقة‭ ‬مباشرة‭ ‬وغير‭ ‬مباشرة‮»‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬التربة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالمياه،‭ ‬سيعني‭ ‬انخفاض‭ ‬حصيلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬‮«‬آثاره‭ ‬الضارة‭ ‬في‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬الزراعة‭ ‬لكسب‭ ‬عيشهم‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬الاجتماعي‮»‬‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ويلش‮»‬،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬‮«‬نجت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬الزراعية‭ ‬الأوكرانية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تواصل‭ ‬المنطقة‭ ‬استيراد‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬90%‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬سلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬توصيات‭ ‬المحللين‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬مازالت‭ ‬‮«‬تشجع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬المحلي،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬الزراعية،‭ ‬وبناء‭ ‬احتياطياتها‭ ‬الغذائية،‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬لدرء‭ ‬آثار‭ ‬الأزمات‭ ‬المستقبلية‮»‬‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتوقعات‭ ‬المستقبلية‭ ‬قصيرة‭ ‬وطويلة‭ ‬الأجل‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬الصدمات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬تواترًا‮»‬‭. ‬وحذرت‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬سيتعرض‭ ‬‮«‬لتهديد‭ ‬متزايد‮»‬‭. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬رأت‭ ‬أن‭ ‬العوامل‭ ‬البيئية‭ ‬والآثار‭ ‬المتفاقمة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬‮«‬تهدد‭ ‬بخفض‮»‬‭ ‬التوافر،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬التكاليف‭ ‬والجودة‭ ‬والاستدامة‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭. ‬

ولمعالجة‭ ‬هذه‭ ‬القضايا،‭ ‬أوصى‭ ‬‮«‬التقرير‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الحكومات‭ ‬والشركات‭ ‬المعنية‭ ‬‮«‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬اعتماد‭ ‬نهج‭ ‬منهجي‭ ‬وبناء‭ ‬سقف‭ ‬من‭ ‬المرونة‭ ‬في‭ ‬إمدادات‭ ‬الغذاء‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقها‭ ‬جزئيًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبسيط‭ ‬إدارة‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬ومراقبة‭ ‬المخزون‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تأكيد‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬ستحتاج‭ ‬بها‭ ‬البلدان‭ ‬إلى‭ ‬التصرف‭ ‬بشكل‭ ‬استباقي،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬تجاه‭ ‬مخاوف‭ ‬استدامة‭ ‬الغذاء‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬شدد‭ ‬‮«‬المؤشر‮»‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حل‭ ‬شامل‭ ‬لتعزيز‭ ‬مرونة‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‮»‬‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وأنه‭ ‬يجب‭ ‬تقدير‭ ‬حجم‭ ‬السياقات،‭ ‬والمواقف،‭ ‬والأوضاع‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صانعي‭ ‬السياسات،‭ ‬والخبراء‭ ‬لحالة‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تطلب‭ ‬‮«‬مزيجا‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والتعافي‭ ‬تارة،‭ ‬وإعادة‭ ‬التوجيه‭ ‬وإعادة‭ ‬التنظيم‭ ‬تارة‭ ‬أخرى‮»‬‭. ‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستعانة‭ ‬بصياغة‭ ‬سياسيات‭ ‬جديدة،‭ ‬فقد‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الابتكار‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬ضروريًا‮»‬،‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬ذلك‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬الاتجاهات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الجديدة،‭ ‬مثل‭ ‬التقنيات‭ ‬النانوية،‭ ‬والرقمية‭ ‬لمساعدة‭ ‬المزارعين‭ ‬على‭ ‬تعظيم‭ ‬مخرجات‭ ‬المحاصيل،‭ ‬وتجنب‭ ‬الإخفاقات،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬دوليًا،‭ ‬وتبسيط‭ ‬الإجراءات‭ ‬المنظمة‭ ‬لمهام‭ ‬المعاهد‭ ‬والوكالات‭ ‬ومنظمات‭ ‬المعونة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحكومات‭ ‬وغيرها‭. ‬

ولجعل‭ ‬هذه‭ ‬التوصية‭ ‬الأخيرة‭ ‬حقيقة‭ ‬واقعة،‭ ‬أصر‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬حاجة‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬إلى‭ ‬إظهار‭ ‬‮«‬الإرادة‭ ‬السياسية‮»‬‭ ‬اللازمة‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إسهامات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬تبدو‭ ‬النظرة‭ ‬المستقبلية‭ ‬للمؤشر‭ ‬‮«‬قاتمة‮»‬،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحذيرات‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التدهور‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الابتكار‭ ‬التكنولوجي‭ ‬يوفر‭ ‬آفاقًا‭ ‬لزيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي،‭ ‬وتسهيل‭ ‬إدارة‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد؛‭ ‬فإن‭ ‬المخاطر‭ ‬المقترنة‭ ‬بالنزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬والمنافسة‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬وتداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬هي‭ ‬أمور‭ ‬ملحة‭ ‬لم‭ ‬يتخذ‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بعد‭ ‬إجراءات‭ ‬فعالة‭ ‬لتهدئة‭ ‬وتيرتها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬تفاقمها‭ ‬يثير‭ ‬مخاوف‭ ‬تتعلق‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬لأفقر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬

وفي‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أيضًا،‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬سجل‭ ‬المؤشر‭ ‬‮«‬نتائج‭ ‬قوية‮»‬،‭ ‬ومتقدمة‭ ‬لدول‭ ‬الخليج؛‭ ‬فإن‭ ‬الصورة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬المنطقة‭ ‬أقل‭ ‬أمانًا‭ ‬بكثير،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬تحذيرات‭ ‬‮«‬ويلش‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة،‭ ‬سيستمر‭ ‬الصراع،‭ ‬وحالة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬وعوامل‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي،‭ ‬وتقييد‭ ‬استيراد‭ ‬الغذاء‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا