كثيرا ما يعاني الناس من أعراض الماء الأبيض في العين وهو ما يطلق عليه أيضا بالساد، فهو مرض يصيب عدسة العين بإعتام ويجعلها غير قادرة على الرؤية بكل وضوح، كما أنه لا يسبب العتامة لعدسة العين بشكل مفاجئ، بل يقوم هذا المرض بالتطور ببطء حتى يسبب تشويشا في الرؤية، ولكي نتعرف على كل ما يخص المياه البيضاء ومشاكلها.. حاور الخليج الطبي الدكتور أحمد عبدالرازق جراح القرنية وتصحيح البصر وإزالة المياه البيضاء بمركز الخليج الطبي والسكر.
- المياه البيضاء وكيف نعرفها
تعتبر المياه البيضاء، من الأمراض المرتبطة غالبا بالمرحلة العمرية للإنسان، والتي يحدث فيها تغيرات للعدسة الداخلية للعين فيتحول من اللون الشفاف إلى العتامة، ولذلك تسمى بالمياه البيضاء وهي في الحقيقة ليست مياها ولكن المقصود منها عتامة العدسة الداخلية للعين التي تؤدي إلى ضبابية الرؤية، ومع مرور الزمن تتحول الرؤية من صفاء إلى مرحلة ضبابية، نتيجة مرور الرؤية من خلال عدسة صافية تتحول الى رؤية ضبابية غير واضحة بسبب تحول شفافية العدسة وتبدأ من عتامة بسيطة إلى انعدام تام للرؤية.
- أسباب ظهور المياه البيضاء
يمكن تقسيم أسباب المياه البيضاء إلى قسمين، الأول تكون بسبب التقدم في العمر (مياه بيضاء شيوخية) وتبدأ بعد سن الخمسين بدرجات متفاوتة، ويسبب أعراضا تتفاوت من مجرد ضبابية بسيطة في الرؤية إلى انعدام الرؤية تماما وهو يعتبر تغيرا طبيعيا، وهي الأكثر شيوعا. كما أن هناك حالات وراثية وأيضا قد تحدث بسبب بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وهو يعجل من ظهور المياه البيضاء، ولذلك مريض السكري مطالب دائما بضبط نسبة السكر في الدم. وهناك أيضا الإصابات المباشرة التي تؤدي إلى ظهور المياه البيضاء.
- أهم الأعراض
تؤثر المياه البيضاء على كفاءة الرؤية أو قوة الرؤية، يعني ذلك أن درجة رؤية المريض قد تكون عالية ولكن بكفاءة ضعيفة، لذلك فهو يحتاج إلى عملية سحب المياه البيضاء، وقد تؤثر أيضا على قوة الرؤية وهناك أعراض مثل الاجهار لأضواء السيارات ليلا بسبب وجود بداية المياه البيضاء.
- تحول المياه البيضاء إلى الزرقاء
نعم، هناك بعض الحالات تطور فيها الحالة وتؤدي إلى غلق المسار الداخلي لسائل العين مما يؤدي إلى ارتفاع حاد لضغط العين التي تسمى بالمياه الزرقاء، والعلاج يكون بسحب المياه البيضاء ليتم بذلك معالجة المياه الزرقاء.
- أنسب وقت لسحب المياه البيضاء
هناك تطور كبير في عمليات المياه البيضاء، من قبل كانت العملية بجراحة كاملة وبفتح كبير وفيها تطول فترة التعافي، لذلك كان يفضل أن تترك المياه البيضاء حتى تحدث تأثيرا ملحوظا على النظر، أما في الوقت الحالي أصبحت العملية أبسط، إذ يتم سحب المياه من فتحة صغيرة للعين يدخل منها جهاز الموجات الصوتية الذي يعمل على سحب كامل للمياه وبعدها يتم زرع عدسة داخلية في العين من الفتحة نفسها، أصبح الآن التعافي أسرع والأعراض الجانبية أقل بكثير فلا داعي للانتظار لتحجر المياه بل على العكس من الأفضل سحب المياه في أوائل ظهورها لأفضل النتائج.
- عن فترة التعافي
تتم العملية باستخدام جهاز الموجات الصوتية في مدة لا تتعدى 15 دقيقة ويتم بعدها غلق الجرح بدون أي خيوط جراحية لذلك التعافي يكون سريعا، وتتم متابعة المريض بعد أسبوع من العملية، ويمكن العودة للحياة الطبيعية خلال 5 أيام من العملية ويتمتع المريض برؤية صافية، مع الالتزام بالتعليمات وأهمها ممنوع حمل أشياء ثقيلة والسجود في الصلاة، كما ينصح بعدم فرك العين نهائيا، وبعد أسبوع يرجع يمارس الحياة اليومية بشكل طبيعي.
- ضرورة زراعة عدسة بديلة بعد العملية
العملية هي عبارة عن سحب للعدسة الطبيعية الموجودة أساسا فطبيعي زراعة عدسة بديلة مكانها لرؤية صافية وإتمام العملية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك