العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

استعرضت معالجة الضحايا وإعادة تأهيل الجناة
النيابة تعقد ورشة عمل بشأن نظم العدالة التصالحية

الخميس ١٨ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬إطار‭ ‬حرص‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬أشقائها‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬والسعي‭ ‬الدائم‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬القانونية‭ ‬والعملية؛‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬الوطنية‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية،‭ ‬فقد‭ ‬عقدت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬افتراضية‭ ‬بشأن‭ ‬نظم‭ ‬العدالة‭ ‬التصالحية،‭ ‬وذلك‭ ‬بمشاركة‭ ‬لفيف‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

وقد‭ ‬شارك‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ناصر‭ ‬إبراهيم‭ ‬الشيب‭ ‬رئيس‭ ‬النيابة،‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬نظم‭ ‬العدالة‭ ‬التصالحية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬الضحايا‭ ‬والجناة‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬القضائية،‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬تشخيص‭ ‬الأضرار‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الجريمة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إصلاحها،‭ ‬ومعالجة‭ ‬الضحايا‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الجناة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تجاوزي‭ ‬لتطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬العدالة‭ ‬التصالحية‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭.‬

وقد‭ ‬استعرض‭ ‬التطور‭ ‬التشريعي‭ ‬للسياسة‭ ‬العقابية‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬البحريني،‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬بدائل‭ ‬إصلاحية‭ ‬للعقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬ووسائل‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬ويتفق‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬المجتمع‭ ‬واحتياجاته،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬خُطوة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬العقابية‭ ‬الحديثة،‭ ‬مروراً‭ ‬بالتعديلات‭ ‬التي‭ ‬أدخلها‭ ‬المشرع‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬التي‭ ‬أجيز‭ ‬بموجبها‭ ‬للأطراف‭ ‬استخدام‭ ‬العمليات‭ ‬التصالحية‭ ‬بضوابط‭ ‬وشروط‭ ‬معينة‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬القانون،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬النطاق‭ ‬القانوني‭ ‬للجرائم‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬فيها‭ ‬الصلح‭ ‬أو‭ ‬التصالح‭ ‬أو‭ ‬التنازل،‭ ‬والشروط‭ ‬القانونية‭ ‬لإعمال‭ ‬الأثر‭ ‬القانوني‭ ‬لها،‭ ‬والنظام‭ ‬الذي‭ ‬انتهجه‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬للوساطة‭ ‬في‭ ‬المسائل‭ ‬الجنائية‭ ‬ونطاق‭ ‬تطبيقه،‭ ‬والقواعد‭ ‬القانونية‭ ‬والأحكام‭ ‬الإجرائية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالوساطة‭ ‬في‭ ‬المسائل‭ ‬الجنائية،‭ ‬والتشريعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بها،‭ ‬والآثار‭ ‬القانونية‭ ‬المترتبة‭ ‬عليها،‭ ‬والأهداف‭ ‬المجتمعية‭ ‬المبتغى‭ ‬تحقيقها‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭.‬

كما‭ ‬تطرق‭ ‬الشيب‭ ‬إلى‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬ونقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬العقابية‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال؛‭ ‬بمنحه‭ ‬‏مصالح‭ ‬الطفل‭ ‬الفضلى‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأحكام‭ ‬والقرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتعلقة‭ ‬به،‭ ‬مختتماً‭ ‬حديثه‭ ‬بأن‭ ‬اتجاه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬السياسة‭ ‬العقابية‭ ‬بمفاهيم‭ ‬ومعايير‭ ‬إصلاحية‭ ‬حديثة،‭ ‬ويأتي‭ ‬منسجماً‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬الحقوقية‭ ‬لوسائل‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة،‭ ‬التي‭ ‬تُراعى‭ ‬فيها‭ ‬الحالة‭ ‬الشخصية‭ ‬للنزيل‭ ‬وظروفه‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬مع‭ ‬تحقيق‭ ‬الأغراض‭ ‬المستهدفة‭ ‬من‭ ‬توقيع‭ ‬العقوبة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا