يُعد الفنان إسماعيل ياسين واحداً ممن تحولت موهبته وأعماله الفنية إلى أسطورة حقيقية من الصعب تكرارها مرة أخرى، حيث تظل أفلامه تعيش حتى الآن بين الجمهور بكافة أنحاء الوطن العربي، وعاش معها أجيال متعاقبة، ليظل هو الوحيد منبع الكوميديا ومصدر السعادة لهم.
وُلد الفنان إسماعيل ياسين بمحافظة السويس، ومنذ طفولته كان عاشقاً لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وكان يسعى جاهداً لأن يُصبح مطرباً، وبالفعل كان يغني في الأفراح والمقاهي، حتى قرر السفر إلى القاهرة لينضم لفرقة بديعة مصابني المسرحية وهي الفرقة الأشهر في ذلك الوقت.
جاءت فرصته الأولى في السينما من خلال فؤاد الجزايرلي عام 1939 والذي رشحه للمشاركة في فيلم "خلف الحبايب"، لينضم بعد ذلك لفرقة على الكسار المسرحية. وقد حقق إسماعيل ياسين نجاحاً كبيراً في السينما المصرية، حيث إنه وصل الأمر لتقديم أفلام تحمل اسمه والتي عشقها وأحبها الجمهور.
عمل الفنان إسماعيل ياسين في السينما المصرية بفترة الخمسينيات مع كافة النجوم. وعلى الرغم من تحقيقه نجاحاً كبيراً بشكلٍ منفرد، إلا أنه قدم العديد من الثنائيات السينمائية والتي جاء من أبرزها تقديم لما يقارب الـ22 فيلماً مع الفنان كمال الشناوي. رحلة سينمائية بدءاها سوياً منذ عام 1948 بفيلم "خيال امرأة" حتى آخر فيلم جمعهما وهو "مغامرات إسماعيل ياسين" عام 1954.
كما قدم الفنان الكوميدي ثنائياً في السينما مع المطرب والممثل فريد الأطرش، حيث تعاونا في 7 أفلام سينمائية، بدأها منذ عام 1947 بفيلم "حبيب العمر" حتى عام 1953 بفيلم "لحن حبي"، وظلت أعمالهما خالدة حتى الآن بذاكرة الجمهور العربي.
قدم الفنان إسماعيل ياسين خلال مشواره الفني الممتد لما تجاوز الثلاثين عاماً ما يقارب الـ250 عملاً فنياً ما بين السينما والمسرح والدراما التليفزيونية والإذاعية، ورحل عن عالمنا في 24 مايو عام 1972 عن عمرٍ ناهز الستين عاماً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك