يعد مرض التصلب اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis - MS) أحد أمراض الجهاز العصبي، لا يوجد سبب واضح معروف وراء الإصابة بالتصلب المتعدد، حيث يعتبر اضطراب مناعة ذاتية، عن أسبابه وأعراضه واحدث طرق علاجه يوضح كل ذلك الدكتور محمد المهدي استشاري أمراض المخ والأعصاب والقسطرة العلاجية للمخ والنخاع الشوكي بمركز نيورولاب NEUROLAB بمجمع الخليج الطبي.
ما هي أسباب مرض التصلب اللويحي وأعراضه؟ وعوامل الخطورة للإصابة بالمرض؟
يعد مرض التصلب اللويحي من أهم أمراض العصر التي تصيب الأعصاب في مرحلة الشباب في المرحلة العمرية بين سن 15 و50 عاما.
وينتج مرض التصلب اللويحي عن خلل مناعي يهاجم فيها الجهاز المناعي الجهاز العصبي فيصيب الطبقة العازلة للأعصاب MYELIN فتتأثر سرعة التدفق العصبي.
وتظهر أعراض المرض على صورة هجمات حسب مكان الإصابة في الجهاز العصبي المركزي كعدم الرؤية في حالة إصابة العصب البصري أو ضعف الأطراف إذا أصيبت مراكز الحركة في المخ أو النخاع الشوكي وعدم الاتزان في حالة إصابة المخيخ ومراكز الاتزان والتنميل والألم إذا أصاب المراكز الحسية وقد تكون الهجمة بلا اعراض ولذلك يجب متابعة المريض بأشعة الرنين المغناطيسي لضمان استقرار الحالة بالرغم من عدم وجود أعراض واضحة إكلينيكيا على المريض وضمان كفاءة العلاج.
وهو مرض يصيب النساء ثلاث مرات أكثر من الرجال، وأظهرت إحدى الدراسات المحلية في 2014 أن نسبة حدوث المرض تصل إلى 42 مريضا لكل 100 ألف شخص وتظهر المؤشرات زيادة في أعداد المصابين في مملكة البحرين لتصل من 500 إلى ما يصل إلى 1000 مريض تقريبا خلال 10 سنوات متماشية مع نتائج الدراسات العالمية التي أظهرت زيادة في عدد المصابين على مستوى العالم.
وبالرغم من أن مرض التصلب اللويحي ليس وراثيا فإن نسبة ظهوره في التوأم المتماثل تصل إلى 31% وتصل فرصة الإصابة في الاخوة الى 5%.
وهناك عوامل تزيد من احتمال الإصابة بالمرض فيزيد احتمال الإصابة في الأعراق المتأصلة من أوروبا والدول الاسكندنافية والأصول الافريقية وتقل في الأجناس الشرق اسيوية وتزيد نسبة حدوثه بين المدخنات وتكون الأعراض أكثر شدة.
يعتبر نقص فيتامين (د) وعدم التعرض للشمس من عوامل الخطورة للإصابة بالمرض كما تزيد الميكروبات والضغط النفسي من حدوث المرض.
هل هناك انواع من مرض التصلب العصبي المتعدد وما هي أحدث طرق العلاج؟
تتعدد أنواع وانماط تقدم المرض ومن أكثرها RELAPSING REMITTING ) ) وهو نوع حميد يتحسن بالعلاجات المضبطة للمناعة وهناك النوع الحميد(BENIGN) والمتطور الأولى ( (PRIMARY PROGRESSIVE والمتطور الثانوي( SECONDARY PROGRESSIVE)
وتتوافر الآن بدائل علاجية كثيرة تمنع تطور المرض وتحمي المريض من الإعاقة كل حسب حالته ويجب اختيار العلاجات بمنتهى الحرص بالتواصل مع طبيب الأعصاب المختص وبعد عمل تحاليل واشعة لاستبيان مدى توافق العلاج مع المريض بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات.
وتطورت العلاجات أكثر وتعرف بـ DMT لتصبح مناسبة وأكثر كفاءة كالحقن الشهرية OFATUMUMAB تحت الجلد وهي سهلة ويمكن للمريض ان يحقنها بنفسه ببساطة كما تتوافر حقن كل 6 شهور OCRELIZUMAB وحبوب يومية مثل GILENYA, AUBAGIO , TECFIDERA و غيرها كلها ساهمت في الحد من وطأة المرض.
كما تتوفر علاجات للأمراض مثل علاج التنميل والآلام والشد بمرخيات العضلات بالفم أو بمضخات موضعية أو الحقن بالبوتكس بالإضافة للعلاج الطبيعي والسيكولوجي واحذر المرضى من العلاجات الغير موثقة عالميا مثل الخلايا الجذعية وغيرها والتي ما زالت في مرحلة الأبحاث ولم يصرح باستخدامها عالميا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك