عدلت محكمة الاستئناف العليا الجنائية عقوبة بحريني شرع في قتل ابنه بالمنشار إلى السجن 15 سنة بدلا من المؤبد، حيث أيدت المحكمة إدانته وأشارت في حيثيات حكمها إلى أنها في مجال تقدير العقوبة فالمحكمة تنتهي بوقفها على ظروف الدعوى وملابساتها إلى تعديل العقوبة من المؤبد إلى السجن 15 سنة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى سماع جيران منزل الضحية صراخ والدته وبكاءها طلبا للنجدة والمساعدة، حيث تجمعوا حولها فأخبرتهم بأن ابنها سيموت، وأثناء ذلك خرج المجني عليه من محل سكنه وكان ملطخا بالدماء ويوجد جرح قطعي في الجهة اليسرى من وجهه وكان ينزف بغزارة، فقاموا بالاتصال برقم الطوارئ وتم نقل المجني عليه ووالدته إلى المركز الصحي بواسطة السيارة، ومن ثم حضر المتهم من خلف المبنى وأخبرها بأنه معترف وسيسلم نفسه إلى الشرطة فقامت بسؤاله عن سبب قيامه بذلك الفعل فأخبرها بأن المجني عليه يتعاطى المخدرات وسلوكه غير قويم.
وقالت والدة المجني عليه ان علاقة المتهم بالمجني عليه غير جيدة لكون المتهم دائماً يفرض رأيه على المجني عليه، وأنه بيوم الواقعة عند حوالي الساعة الواحدة ظهراً طلبت من المتهم الحضور الى مدرسة المجني عليه لإخذهما وعند صعودهما إلى السيارة قام بسؤالها عن سبب حضورها الى مدرسة ابنهما فأخبرته بأنها ستبلغه حال وصولهم الى مسكنهم، وهناك أخبرته بأن إدارة المدرسة أبلغتها أن المجني عليه وآخرين يقومون بتدخين السجائر وعليه كانت المدرسة ستفصله نهائياً ولكنها تمكنت من إقناعهم بفصله مدة يومين فقط، وطلبت من المتهم اتخاذ إجراء ضد المجني عليه لمعاقبته فطلب منها الصبر مدة يومين، وأضافت أنه عصر يوم الواقعة خرجت وكان المجني عليه نائماً، وعند عودتها إلى مسكنها وفتح باب العمارة شاهدت المتهم خارج الشقة وملابسه ملطخة بالدماء ومن ثم خرج المجني عليه من الشقة وكان ملطخ بالدماء فقامت بالصراخ وطلبت النجدة.
وفي اعترافات المتهم في النيابة العامة أشار أن المجني عليه يقوم دائما بإهانته ولا يستطيع السيطرة عليه وقام بالاعتداء عليه سابقا، فحاول قتله من قبل بعد علمه بتدخينه للسجائر إلا أنه تراجع عن الواقعة رغما عن شراء منشار لتنفيذ الجريمة، وبعدها بفترة حاول مجددا تنفيذ الجريمة بعد مشاكل أخرى من المجني عليها في المدرسة وفي المنزل إلا أنه تراجع مجددا املا في تعديل المجني عليه لسلوكه إلا أنه في المرة الأخيرة وقبل الواقعة شعر بإهانة زوجته بعد صراخها عليه وضغطها عليه بسبب سوء سلوك المجني عليه، وأنه يقوم بمتابعته للمجني عليه فقرر التنفيذ الجريمة وما ان تهيأت الفرصة بتواجد المجني عليه وحده في المنزل نائما نفذ جريمته إلا أن الأخير استيقظ اثناء محاولة قتله بالمنشار الذي اشتراه وأخفاه خصيصا لارتكاب جريمته.
فوجهت النيابة العامة الى المتهم أنه في غضون 2022 بدائرة أمن المحافظة الشمالية شرع في قتل ابنه المجني عليه مع سبق الإصرار بأن بيت النية لقتله فأعد لذلك منشارين كهربائيين قام بشرائهما لقتله واخفاهما في مسكنه، وما إن سنحت له فرصة عدم وجود أحد برفقتهما توجه إليه وهو نائم في غرفة نومه وحمل المنشار الكهربائي بكلتا يديه، وقام بتشغيل المنشار الكهربائي قاصداً بذلك قطع رقبته فأصاب وجهه بسبب استيقاظه وتحرك المجني عليه من مكانه إلا أنه أصر على توجيه المنشار الكهربائي على رقبته عدة مرات، وقد خاب أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مقاومة المجني عليه وتعطل المنشار الكهربائي ومداركة المجني عليه بالعلاج، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك