الكواليس
وفاء جناحي
waffajanahi@gmail.com
إعدام المغتصب
خارجية النواب توافق على إلغاء المادة 353 من العقوبات (لا إعفاء للمغتصب من العقوبة حال الزواج من الضحية)، شعرت بغصة كبيرة وألم وأنا أقرأ هذا الخبر منذ فترة في الجرائد، حيث تذكرت قصة اغتصاب روح فتاة جميلة حكتها لي أختها منذ سنتين وهي في حالة شديدة من الانهيار النفسي والعصبي.
جلست وعيناها مليئة بالحسرة والدموع وقالت: نحن ثلاث أخوات، أختي الصغيرة ذات السبعة عشر عاما كانت في قمة الجمال والطيبة والحيوية، مليئة بالحب للحياة والناس، طموحة متفوقة في الدراسة، حلمها أن تصبح طبيبة لتخفف أوجاع الناس وتعالج أمراضهم.
خرجت في يوم أسود طفلة بريئة سعيدة مليئة بالحب والحياة ليفترسها وحش ويغتصبها ويطفئ كل نور في حياتها!!
وعندما قبضوا عليه عرضت عائلته الغنية على والدي وأهلي ان يتزوجها ويدفعوا لها مبلغا كبيرا من المال (كمهر)، طبعا المقابل أن تسقط عنه العقوبة ولا يحاكم أو يعاقب باي جرم.
تقول الأخت المسكينة: لا أنسى يوم دخل علينا والدي وهو مكسور العين والظهر، جلس أمامنا ليعرض على أختي ما نصحه به إخوانه بأن يقبل الزواج لكي يداري (فضيحتها) وكأنها المسكينة من طلبت من الوحش افتراس آدميتها، أو أنها من سعت للاغتصاب الوحشي. أضافت فوجئنا بأختي وقد تحولت إلى فريسة مجروحة تصرخ بأعلى صوتها وتكسر كل ما يقع تحت يديها وتقول اقتلني بيديك قبل ان تسلمني للوحش يا من تقول أنك أبي ظهري وسندي، اقتلوني أو احرقوني ولكن لا تسلموني لمن قضى على حياتي وروحي وكل آمالي، اقتلوني واغمى عليها من الخوف والقهر.
قالت: ركع أبي يطلب منا جميعا السماح فقد ضعف وانصاع لكلام إخوانه نظرة المجتمع المتخلف ونسي أنه ربى بناته أحسن تربية وانه يجب أن يساند بناته ويقف في وجه الكل ويقول ابنتي ضحية، ويجب أن تحصل على حقها ويعاقب المغتصب على جريمته الوحشية في حق فلذة كبدي.
نعم يجب أن يعاقب كل مغتصب أشد العقاب، ويجب أن تلغى المادة 353 وتمحى من القاموس فهو ظالم، بل يجب أن يضاف قانون جديد وهو إعدام المغتصب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك