من المحرق إلى هولندا، تنتقل شهرة الفنان التشكيلي البحريني «غبار» كما يطلق على نفسه، بفضل أسلوبه الفني غير المعتاد. يمازج ما بين الأحرف العربية والإنجليزية لتشكيل جداريات جرافيتية، لتتحول الأحرف إلى شخصيات تحمل ملامح إفريقية.
بدأ غبار ممارسة الفن الجرافيتي منذ عام 2005، وذلك إلى جانب فنون بصرية وموسيقية أخرى مثل الرقص المسرحي والتصميم الجرافيتي والإنتاج الموسيقي. ويرى في ممارسة تلك الفنون تعبيرا عن الذات وانتقالا بها إلى مساحات أكثر حرية ورحابة.
ويعلق الفنان على اختيار اسم غبار أو بالإنجليزية DUST نسبة إلى الهدوء التام أو التأقلم مع الرياح، في تناقض واضح بينهما، مبررا بأن هذا التناقض ينعكس على ما يرتبط به الغبار هو ذاته، فهو كل شيء ولا شيء، منه مصدر الخلق وإليه العودة، وهو يدخل في تكوينات الحياة وفي نهايتها أيضا. وقد يتحول من مرحلة الهدوء إلى مرحلة العاصفة.
ويشير الفنان إلى أن الأحرف هي مصدر إلهامه، ومنها استكشف شخصياته ذات الملامح الإفريقية، وهي الملامح الأولى للإنسان منذ العصور الأولى. وهي ذاتها الملامح التي يتسم بها الأمريكان من أصول أفريقية، أول من اشتهروا بفن الهيب هوب أيضا.
مؤخرا، أنتج غبار أكبر لوحة جدارية في البحرين بمقهى كوستا كوفي الذي افتتح حديثا في منطقة أبوقوة، وبلغ ارتفاعها ما يقارب 15 مترا واستغرقت حوالي 6 أيام، وتوزعت على 3 جدران.
كما يشارك في معارض وفعاليات فنية تقام في دول الخليج العربي، من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك