أعلنت مجموعة جي إف إتش المالية («جي إف إتش» أو «المجموعة») أمس أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد أكدت تصنيفها فيما يتعلق بقدرة المصدر على الوفاء بالتزاماته المالية على المدى الطويل والمدى القصير عند الدرجة «B»، مع نظرة مستقبلية مستقرة للتصنيف طويل الأجل.
كما أكدت وكالة فيتش التصنيف الأول غير المضمون، طويل الأجل للصكوك البالغة قيمتها 500 مليون دولار أمريكي المستحقة في عام 2025 والصادرة عن شركة صكوك جي إف إتش المحدودة بالدرجة «B»، مع تصنيف استرداد بدرجة «RR4». تمت إعادة تأكيد تصنيفات المجموعة من قبل وكالة فيتش مع الأخذ في الاعتبار نجاح فريق الإدارة في جهوده بتطوير نموذج أعمال يركز على تحقيق مصادر دخل أكثر استقرارا تقوم على الرسوم.
وفقاً للتقرير، شملت محركات التصنيف الرئيسية نموذج الأعمال المتطور لجي إف إتش، مشيرا إلى أن الإدارة قد أحرزت تقدما في تنفيذ استراتيجية الحدّ من المخاطر في السنوات الأخيرة، وتنمية أنشطة الخزانة، وزيادة الأعمال المدرّة للرسوم من إدارة الاستثمار والحدّ من الاستثمارات العقارية غير السائلة القديمة. كما تم تأكيد الربحية الإجمالية لجي إف إتش بوصفها بأنها معتدلة، مع ملاحظة أن الرسملة والسيولة تتماشيان مع المعايير التنظيمية وتتجاوزانها، على التوالي.
كما سلطت وكالة فيتش الضوء على أنشطة الخزينة للمجموعة (26% من الإيرادات في عام 2022) باعتبارها نشاطاً متناميا ومساهما كبيرا في الأرباح، بالنظر إلى أنها بدأت منذ بضع سنوات فقط. ووفقاً للتقرير، يُعتقد أن هذه الأنشطة تضيف الاستقرار إلى أرباح جي إف إتش. وأشار التقرير إلى أن أعمال إدارة الاستثمار للمجموعة كانت ذات أولوية استراتيجية، حيث شكلت الأنشطة المصرفية الاستثمارية (حوالي 27% من الإيرادات في عام 2022) لتكون بذلك مساهما مهمّا في صافي أرباح المجموعة.
أكدت وكالة فيتش هدف الإدارة المتمثل في زيادة أصول المجموعة التي تدرّ رسوماً (حاليا: 7.8 مليارات دولار أمريكي؛ في عام 2021: 5.7 مليارات دولار أمريكي) على المدى المتوسط، وذلك بشكل أساسي من خلال النمو على المستوى الخارجي الذي يستهدف أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. كما تم تسليط الضوء على عمليات الاستحواذ الأخيرة، بما في ذلك شركة Roebuck Asset Management في المملكة المتحدة وStudent Quarters Asset Management وBig Sky Asset Management في الولايات المتحدة. كما تمت الإشارة إلى الأعمال المصرفية التجارية للمجموعة من خلال المصرف الخليجي التجاري كمساهم كبير في إيرادات المجموعة (حوالي 18% في عام 2022) وصافي الربح، فضلاً عن كونها مصدر دخل أكثر استقرارا. بعد تنقية الميزانية العمومية في السنوات الأخيرة، تحسنت جودة أصول المصرف الخليجي التجاري وأصبح مهيأً لبيئة معدلات الفائدة المرتفعة.
أشارت فيتش إلى عوامل أخرى محركة لتقييم قدرة المصدر على الوفاء بالتزاماته بما في ذلك انخفاض تعرض جي إف إتش بشكل كبير للاستثمارات غير السائلة وغير المدرجة، والتي تتعلق أساسا بالاستثمارات العقارية والتعرض لبيئات التشغيل ذات التصنيف المنخفض.
وتشير فيتش كذلك إلى أن التصنيف يأخذ في الاعتبار أيضا الامتياز الخاص بجي إف إتش في البحرين باعتبارها بنكا استثماريا إسلاميا بالجملة والمالك الأكبر للمصرف الخليجي التجاري («KHCB »، غير مصنف).
تعليقا على ذلك، قال داميان وايت رئيس المؤسسات المالية والاستثمارات المملوكة للمجموعة: «يسعدنا أن نعلن أن وكالة فيتش قد أكدت تصنيفات المجموعة والنظرة المستقبلية المستقرة في بيئة السوق العالمية المليئة بالتحديات. يسلط التقرير الضوء على تقدير السوق المستمر لنجاح استراتيجية المجموعة من حيث تنويع أعمالنا وتدفقات الإيرادات والحفاظ على المرونة عبر خطوط أعمالنا الأساسية، بما في ذلك الأعمال المصرفية التجارية والأعمال المصرفية الاستثمارية والخزانة وإدارة الأصول. سنواصل متابعة التوسع في المجالات والأسواق الرئيسية بهدف زيادة تعزيز أدائنا وبناء محفظتنا من الأصول المدرّة للدخل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك