أكد جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، أن العدالة الاجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة وتعزيز الحوار الاجتماعي تشكل جزءا لا يتجزأ من المشروع الإصلاحي الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فضلاً عن ما تضمنه دستور مملكة البحرين من مبادئ سامية للعدالة الاجتماعية وتحقيق أرقى مستويات التكافل الاجتماعي للمواطنين.
جاء ذلك في كلمة لمملكة البحرين ألقاها وزير العمل أمام الدورة الـ(111) لمؤتمر العمل الدولي والمنعقدة في مدينة جنيف بسويسرا، خلال الفترة من 4 حتى 16 يونيو 2023.
وأشار حميدان إلى أنه ترجمة لتلك المبادئ السامية للعدالة الاجتماعية، تنفذ حكومة مملكة البحرين سلسلة من السياسات والبرامج المدروسة الموجهة على نحو خاص إلى الفئات الأقل دخلاً والأكثر حاجة للدعم، من أبرزها نظام التأمين ضد التعطل، وبرنامج دعم وتحسين الأجور، ودعم السلع والخدمات، والدعم المالي للفئات المحتاجة، وهي مبادرات تهدف إلى توفير منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية في المملكة.
وأكد حميدان في كلمته أن مملكة البحرين تفخر بما حققته من منجزات على صعيد النهوض بالحماية الاجتماعية وتحقيق مضامينها العادلة، فضلاً عن مبادراتها الشاملة لمكافحة التمييز في العمل، ومكافحة العمل الجبري والاتجار بالبشر، كما تعتز بتجربتها في مجال تعزيز الحريات النقابية وما حققته من مستويات متقدمة من التعاون بين الشركاء الاجتماعيين وفق مبادئ الحوار البناء الهادف إلى حماية حقوق العمال ومكاسبهم بما لا يخل بمصالح أصحاب العمل.
وفي هذا السياق لفت سعادة وزير العمل إلى أن النتائج المتحققة في مواجهة آثار جائحة كورونا على سوق العمل في البحرين خير دليل على هذا النجاح، مؤكداً أن الحكومة عملت إلى جانب العمال وأصحاب العمل عبر التنسيق الثلاثي المستمر في تنفيذ مبادرات الدعم الصحي والمالي والاجتماعي للتصدي للتداعيات السلبية للجائحة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فقدمت المملكة نموذجاً يحتذى في مجال استقرار سوق العمل ومعدلات البطالة، والمحافظة على قوة العمل المنتجة بعيداً عن التسريح وخسران الوظائف خلال الظروف الاستثنائية الصعبة، فضلاً عن العمل على جذب المزيد من الاستثمارات والمشروعات لإنجاح خطط التنمية واستدامتها.
وأشاد السيد جميل بن محمد علي حميدان في كلمته بتقرير السيد جيلبرت هونغبو، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، كونه يتناول موضوعاً بالغ الأهمية في هذا الوقت بالذات، ألا وهو العدالة الاجتماعية، في ظل ما قطعته العديد من الدول في مجال تنمية الإنسان وصون حقوقه من خلال النهوض بالأبعاد الإنسانية والعملية للعدالة الاجتماعية، وعلى رأسها تعزيز تكافؤ الفرص بين مختلف شرائح المجتمع والتوزيع المنصف للدخل، إلى جانب العمل على تقوية منظومة التعليم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك