افتتح أكبر معرض كتب عائم في العالم المقام على متن سفينة لوجوس هوب الراسية في ميناء خليفة بن سلمان، بالتعاون بين وزارة المواصلات والاتصالات وشركة إيه بي ام تيرمينالرز، الشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان، والشركة المحلية المؤيد ولهلمسن وسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وتتبع السفينة جي بي أي، وهي منظمة غير ربحية في ألمانيا، وتدير السفن التي تجوب العالم لمشاركة المجتمعات المعرفة والتبادل الثقافي والأمل، وزارت السفينة التي يخصص ريع نشاطها للجمعيات الخيرية نحو 1500 ميناءً في أكثر من 150 دولة، حيث تبقى في كل بلد مدة أسبوعين. وينتمي أعضاء السفينة، وهم جميعاً من المتطوعين، إلى 70 جنسية مختلفة ويلعبون دورًا إنسانيًا مهمًا، حيث يزورون دور الأيتام والمستشفيات لمساعدة المحتاجين.
وبهذه المناسبة أشاد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين كليمنس هاخ بما يتميز به المشهد الثقافي في المملكة من ثراء، مشيراً إلى أن استضافة المكتبة العائمة تتناسب مع طبيعة البحرين المعروف عنها ارتباطها بالبحر.
وأضاف أن استضافة هذه المكتبة العائمة التي تضم 290 متطوعًا لنشر المعرفة في جميع أنحاء العالم تعتبر تجربة مميزة ومثيرة للاهتمام، معرباً عن سعادته باستضافة البحرين السفينة للمرة الثانية.
ورحب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة إيه بي ام تيرمينالرز فاروق زوبيري بزيارة سفينة لوجوس هوب لمملكة البحرين، داعياً الأسر والأطفال إلى زيارة المعرض والاطلاع على هذه التجربة الثقافية المميزة.
وأضاف: «ترحب إيه بي إم تيرمينالز البحرين بمركب لوجوس هوب في ميناء خليفة بن سلمان، ويسعدنا توفير جميع الترتيبات اللازمة لضمان تجربة آمنة وممتعة لكل من الطاقم والزوار».
من جانبها قالت مدير الاتصال والتسويق بوزارة المواصلات والاتصالات ميسون سبكار إن وزارة المواصلات تسعى لتوفير بيئة ملائمة لاستقطاب السفن السياحية الكبيرة وإبراز دور البحرين في الملاحة البحرية، مرحبةً بسفينة لوجوس هوب في مملكة البحرين، منوهةً بأهدافها الإنسانية وبمساهمتها في نشر المعرفة وحب القراءة.
وأشارت إلى أن استضافة السفينة في البحرين تشكل فرصة لتعريف الجمهور وجيل النشء بقطاع الموانئ والتوعية بمهامه والمهن التي يضمها.
وقد كانت الزيارة السابقة للسفينة في المنامة في عام 2013، حيث بلغ عدد الزوار حوالي 51000 زائر.
وعرفت البحرين منذ القدم بحرصها على التبادل الثقافي والمعرفي، عزز من ذلك موقعها الاستراتيجي، وفي ضوء ذلك تدعم المملكة أهداف لوجوس هوب لتعزيز السلام من خلال احتضان التنوع الثقافي.
الجدير بالذكر أن المكتبة تقدم لزوار لوجوس هوب مجموعة واسعة من الكتب حيث تضم أكثر من 5000 كتاب.
ومنذ عام 1970 استقبلت السفينة أكثر من 49 مليون زائر في مختلف البلدان التي زارتها، وهي تحرص على توفير الكتب باللغة المحلية لكل دولة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك