العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

ألوان

دور العرض: فيلم «حورية البحر الصغيرة».. يقع في فخ العنصرية ويواجه ضعف الإيرادات

الجمعة ٠٩ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

يُعرض‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬السينما‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬فيلم‭ "‬حورية‭ ‬البحر‭ ‬الصغيرة‭" (‬The‭ ‬Little‭ ‬Mermaid‭)‬،‭ ‬وهو‭ "‬نسخة‭ ‬واقعية‭" ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬الرسوم‭ ‬المتحركة‭ ‬بالاسم‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬ديزني‭ ‬عام‭ ‬1989‭ ‬وفاز‭ ‬بأوسكار‭ ‬أفضل‭ ‬أغنية‭ ‬وأفضل‭ ‬موسيقى‭ ‬تصويرية‭. "‬فيلم‭ ‬حورية‭ ‬البحر‭ ‬الصغيرة‭" ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬روب‭ ‬مارشال‭ ‬وبطولة‭ ‬هالي‭ ‬بيلي‭ ‬وجونا‭ ‬هاور‭ ‬كينغ‭ ‬وخافيير‭ ‬باردم‭ ‬وميليسا‭ ‬مكارثي،‭ ‬وحصل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬معدل‭ ‬68%‭ ‬على‭ ‬موقع‭ "‬روتن‭ ‬توماتوز‭" (‬Rotten‭ ‬Tomatoes‭)‬،‭ ‬وأشاد‭ ‬النقاد‭ ‬بأداء‭ ‬الممثلين‭ ‬والمقطوعات‭ ‬الموسيقية،‭ ‬لكنهم‭ ‬انتقدوا‭ ‬المؤثرات‭ ‬البصرية‭ ‬وتصاميم‭ ‬الشخصيات،‭ ‬وحقق‭ ‬الفيلم‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬326‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ليصبح‭ ‬عاشر‭ ‬أعلى‭ ‬فيلم‭ ‬إيرادا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭.‬

فخ‭ ‬العنصرية

تدور‭ ‬أحداث‭ ‬فيلم‭ "‬حورية‭ ‬البحر‭ ‬الصغيرة‭" ‬بنسخته‭ ‬الواقعية‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬إطار‭ ‬الفيلم‭ ‬الأصلي،‭ ‬لدينا‭ ‬عالم‭ ‬بحري‭ ‬خيالي‭ ‬تعيش‭ ‬فيه‭ ‬كائنات‭ ‬نصف‭ ‬بشرية‭ ‬ويحكمها‭ ‬الملك‭ "‬تيتان‭" ‬كاره‭ ‬البشر،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬مقتل‭ ‬زوجته،‭ ‬لذلك‭ ‬يضع‭ ‬قوانين‭ ‬تمنع‭ ‬ظهور‭ ‬أهل‭ ‬البحر‭ ‬أمام‭ ‬أي‭ ‬إنسان‭. ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬تسحر‭ ‬الحضارة‭ ‬البشرية‭ ‬أصغر‭ ‬بناته‭ "‬إرييل‭" ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬الأمير‭ "‬إيريك‭"‬،‭ ‬ومن‭ ‬أجله‭ ‬توقع‭ ‬اتفاقية‭ ‬مجحفة‭ ‬مع‭ ‬ساحرة‭ ‬البحر‭ "‬أورسولا‭" ‬تستغني‭ ‬بموجبها‭ ‬عن‭ ‬صوتها،‭ ‬وعليها‭ ‬إيقاع‭ ‬الأمير‭ ‬في‭ ‬حبها‭ ‬خلال‭ ‬3‭ ‬أيام‭ ‬فقط‭ ‬وإلا‭ ‬ستصبح‭ ‬عبدة‭ (‬أمة‭) ‬لعمتها‭ ‬الشريرة‭. ‬أثار‭ ‬الفيلم‭ ‬جدلا‭ ‬واسعا‭ ‬منذ‭ ‬إعلان‭ "‬ديزني‭" ‬عن‭ ‬اختيار‭ ‬الممثلة‭ ‬ذات‭ ‬الأصول‭ ‬الأفريقية‭ ‬هالي‭ ‬بيلي‭ ‬لأداء‭ ‬دور‭ ‬حورية‭ ‬البحر‭ "‬إرييل‭" ‬التي‭ ‬اشتهرت‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬الرسوم‭ ‬المتحركة‭ ‬ببشرتها‭ ‬ناصعة‭ ‬البياض‭ ‬وشعرها‭ ‬الأحمر‭ ‬الطويل،‭ ‬ورأى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الفيلم‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الأستوديو‭ ‬للحاق‭ ‬بركب‭ "‬الصوابية‭ ‬السياسية‭"‬،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬عرضه‭ ‬أثار‭ ‬جدلا‭ ‬لأسباب‭ ‬معاكسة‭ ‬تماما‭. ‬تعرض‭ ‬الفيلم‭ ‬لانتقادات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المدافعين‭ ‬البارزين‭ ‬عن‭ "‬التنوع‭ ‬العرقي‭"‬،‭ ‬لفشل‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬أهوال‭ ‬العبودية‭ ‬بمنطقة‭ ‬البحر‭ ‬الكاريبي،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬ماركوس‭ ‬رايدر،‭ ‬وهو‭ ‬ناشط‭ ‬بريطاني‭ ‬ومؤثر‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ويرأس‭ ‬أيضا‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية،‭ ‬والذي‭ ‬كتب‭ ‬تدوينة‭ ‬عن‭ ‬الفيلم‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ "‬إن‭ ‬قصة‭ ‬الفيلم‭ ‬تبدو‭ ‬وكأن‭ ‬أحداثها‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الـ18‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬العبودية‭ ‬الأفريقية،‭ ‬لكن‭ ‬سكان‭ ‬جزر‭ ‬الكاريبي‭ ‬الخياليين‭ ‬والتي‭ ‬يحيا‭ ‬فيها‭ ‬الأمير‭ ‬إيريك‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬فظائع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬نقدم‭ ‬أي‭ ‬خدمة‭ ‬لأطفالنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التظاهر‭ ‬بأن‭ ‬العبودية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭".‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا