واحد من كبار فنانين الأداء التمثيلي في مصر و الوطن العربي إستطاع من خلال موهبته الإستثنائية أن يصبح نموذجًا لأي فنان يريد أن يحقق نجاحًا في التمثيل بشكل عام والكوميديا بشكل خاص، هو نجيب الريحاني الذي إستطاع أن يجد مكانًا داخل قلوب ووجدان الجمهور العربي على مدار أجيال مختلفة مازالت تشاهد أعماله القليلة حتى الأن.
البداية الفنية
كان عشق الفن والمسرح بداخل نجيب الريجاني منذ سنوات طفولته الأولى ودومًا ما كان قريبًا من الطبقة الفقيرة والشعبية بحكم نشأته بحي باب الشاعرية في القاهرة، وكانت بداية حياته العملية من خلال عمله موظفًا في أحد البنوك الزراعية وإنتقل في عدد من الوظائف حتى تعرف على الكاتب بديع خيري.
وكانت البداية الفنية حينما بدأت صداقتهما حيث كان بديع خيري يكتب له المسرحيات ويشارك نجيب الريحاني في كتابتها أيضًا بجانب كتابة عدد من الأفلام السينمائية، وقدم الفنان نجيب الريحاني العديد من المسرحيات والتي حققت نجاحًا كبيرًا جعلت إسمه ملء السمع والأبصار وكون فرقته المسرحية التي حملت إسمه "فرقة نجيب الريحاني المسرحية"، وعلى الرغم من تقديمه العديد من العروض المسرحية إلا أنه تظل شخصية "كشكش بيه"" هي الأشهر طوال مسيرته الفنية والتي قدمها بالسينما أيضًا.
الريحاني والسينما
مع بدايات السينما أدرك الفنان نجيب الريحاني بذكاءه الفني أهمية وجود وظهور الأفلام السينمائية وبأنها تصنع تاريخًا للفنان وله هو بشكل خاص حيث أن مسرحياته لم يشاهدها الجمهور ولم يتم تصويرها، وبالفعل قدم الريحاني أول فيلم سينمائي له عام 1931 وهو فيلم "صاحب السعادة كشكش بيه" بعد تقديمه لنفس الشخصية في عدد من المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا وكان الفيلم من إخراج الفنان إستيفان روستي. لينطلق بعد ذلك نجيب الريحاني في مسيرة سينمائية مميزة صنعت له تاريخًا وبصمة في السينما المصرية والعربية حيث قدم 10 أفلام سينمائية ثلاثة أفلام بشخصية كشكش بيه ومن أبرز تلك الأفلام التي قدمها بالسينما هو فيلم "غزل البنات" عام 1949 والذي كان أخر أفلامه أيضًا وجمعه بعمالقة الفن وهم أنور وجدي، يوسف وهبي، ليلى مراد ومحمد عبد الوهاب ليصبح من كلاسيكيات السينما المصرية. ورحل عن عالمنا الفنان نجيب الريحاني في 8 يونيو عام 1949 عن عمر ناهز الستون عامًا وقبل أن يشاهد أخر أفلامه "غزل البنات" حينما تم عرضه بدور السينما ووفاءً من صناع عمل الفيلم تم إهداءه له ونهاية الفيلم جاءت بأخر مشهد صور له.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك