ألزمت المحكمة الكبرى الإدارية شركة مستأجرة محل بمنطقة الرفاع سداد 17 ألف دينار لبلدية الجنوبية قيمة متأخرات الرسوم البلدية من فترة 2008 حتى 2015، حيث امتنعت المستأجرة عن سداد تلك الرسوم طوال تلك الفترة رغم مطالبة البلدية بها.
وقالت الأخيرة في دعواها إن الشركة المدعى عليها استأجرت أحد المحلات بمنطقة الرفاع ولم تسدد رسوم البلدية من 2008 حتى 2015 والتي قدرت بـ17 ألف دينار، ورغم مطالبتها بسداد ذلك المبلغ المستحق في ذمتها فإنها لم تحصل على رد مما دفعها إلى رفع دعوى طالبت فيها بإلزام المدعى عليها سداد قيمة الرسوم وقدمت سند إشعار بالمديونية صادر للمدعى عليها.
وأشارت المحكمة إلى أن المقرر بنص المادة 35 من المرسوم بقانون رقم (35) لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات فإن الموارد المالية للبلدية تتكون من الرسوم التي تحصلها مقابل الانـتـفاع بالمرافق والخدمات التي تتولى إدارتها أو الإشراف عليها بمقتضى أحكام هذا القانون أو أي نظام يصدر استــناداً إليه أو إلى أي قانون آخر ينص على استيفاء رسوم للبلدية.
كما نصت المادة 46 من اللائحة التنفيذية لقانون البلديات: «يكون عبء الالتزام بأداء الرسوم البلدية على شاغل الموقع الخاضع للرسم سواء كان هذا الشاغل من المواطنين أو من المقيمين في الدولة ما لم يكن هناك اتفاق بين المالك والشاغل يقضي بغير ذلك»، كما نصت المادة 47 من ذات اللائحة على: «فيما لم يرد بشأنه نص خاص في هذه اللائحة تكون الرسوم البلدية الشهرية المستحقة على جميع المواقع المؤجرة الخاضعة للرسم البلدي بواقع 10% من القيمة الإيجارية الشهرية الحقيقية التي تعتمدها البلدية للموقع المؤجر، أيا كانت طبيعة النشاط في ذلك الموقع وأيا كانت مدة الإيجار المحددة له».
وأضافت أن الثابت من أوراق الدعوى أن المدعي عليها تشغل المحل ولم تقم بسداد رسوم البلدية عن الفترة من عام 2008 حتى 2015 والبالغ قدرها 17 ألف دينار، وكانت المدعى عليها لم تمثل أمام المحكمة ولم تدفع دعوى المدعية بأي دفع ينال منها بالرغم من إعلانها على الوجه الذي رسمه القانون، الامر الذي تخلص معه المحكمة الى انشغال ذمتها بالدين المطالب به ولا يسع معه المحكمة على سند مما تقدم الا ان تجيب المدعية الى طلبها، وذلك على النحو الذي سيرد بالمنطوق، فلهذه الأسباب حكمت المحكمة بإلزام المدعى عليها أن تؤدي إلى المدعية مبلغ 17 ألف دينار فقط (سبعة عشر الفاً وثلاثمائة وثلاثة وثمانين دينارا) وألزمتها المصاريف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك